أكدت الحكومة الليبية، أمس الجمعة، دعمها لأجهزة الجيش والشرطة للدفاع عن البلاد، بينما أسفرت أعمال عنف متفرقة عن سقوط ضحايا، وتضاربت الأنباء بشأن حصيلة تفجيرات مستودعات الذخيرة في سبها بين 20 و40 قتيلاً، ونفى مصدر عسكري تحطم طائرة مقاتلة في محيط بنغازي . وقالت الحكومة المؤقتة، في بيان أمس الجمعة، أن موقفها مما يحدث في بنغازي وفى كل ليبيا واضح وثابت، وهو أنها مع الجيش ومع الشرطة للدفاع عن الوطن وحفظ الأمن، وهما القوتان الوحيدتان المشروعتان في الدولة . وذكرت الحكومة أن موقفها هو موقف المؤتمر الوطنى العام لأن الحكومة تنفذ قرارات وسياسات المؤتمر، مؤكدة أن الدولة بأكملها وراء الجيش ووراء الشرطة وهما يد الدولة في معالجة المسألة العسكرية والأمنية . وفي بنغازي، أصيب ثلاثة جنود بجروح بالغة في هجوم جديد تعرض له الجيش، وذلك إثر مواجهات مع مجموعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية، وفق مسؤول أمني أمس . وقال هذا المسؤول: إن "مجهولين أطلقوا النار من بنادق رشاشة على دورية (للجيش) في جادة سوريا في بنغازي ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين مساء الخميس" . وأوردت المتحدثة باسم مستشفى الجلاء في بنغازي فاديا البرغثي أن ثلاثة جرحى نقلوا إلى المستشفى في حال خطرة . وفي وقت سابق، قتل ثلاثة جنود في مواجهات مع أنصار الشريعة في بنغازي التي شهدت هجمات ومواجهات دامية في الأيام الأخيرة . وقتل جندي رابع بالرصاص في المدينة صباح أمس . ونفى مصدر مسؤول بقاعدة "بنينا" الجوية بمدينة بنغازي ما تردد بشأن سقوط طائرة عسكرية في محيط المدينة . وقال المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الليبية: "إن الطائرة العمودية التي حلقت في أجواء ومحيط بنغازي كانت تقوم بمهمة استطلاعية وعادت وهبطت في القاعدة بسلام" . وفي جنوب البلاد، ارتفعت حصيلة قتلى التفجيرات في مستودع للذخيرة تابع للجيش في براك الشاطئ قرب مدينة سبها إلى أكثر من 40 قتيلاً، بحسب مسؤول أمني . وقال المسؤول: إن عدد الضحايا قد يرتفع لأن النيران مازالت مشتعلة في المستودع ومن المحتمل وجود أشخاص محصورين داخله . وأوضح آمر القاعدة في تعقيب له اليوم أن الانفجار حدث بعد دخول مجموعات إلى مقر الدشمات لسرقة العتاد منها، وافتقارهم إلى الخبرة الكافية تسبب في وقوع العديد من الانفجارات والاصابات بين مقتحمي القاعدة . (وكالات)