طهران - اف ب: قال المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية في حديث نشر إن رفع الإقامة الجبرية عن زعماء المعارضة مدرج "في برنامج" الرئيس حسن روحاني. وأكد محمد باقر نوبخت لصحيفة اعتماد الإصلاحية "اتساقًا مع نهج الحكومة فإن جميع الإجراءات التي من شأنها تحقيق انفراج في الأجواء أكان في المجال السياسي أو الأمني وأيضًا رفع الإقامة الجبرية التي ينتظرها المجتمع مدرجة في برنامج الرئيس". وجاء ذلك ردًا على سؤال عن "صمت" الحكومة بشأن قضية مير حسين موسوي ومهدي كروبي المحدّدة إقامتهما منذ فبراير 2011. وكان هذان المرشحان الإصلاحيان السابقان للرئاسة العام 2009 نددا بعمليات تزوير مكثفة في الانتخابات التي أسفرت عن إعادة انتخاب المحافظ محمود احمدي نجاد، ودعيا أنصارهما إلى النزول للشارع. وأسفر قمع هذه التظاهرات عن مقتل المئات فيما صدرت أحكام بالسجن على متظاهرين وسياسيين إصلاحيين وصحافيين وأعضاء في المجتمع المدني. وفي حين يُعارض الجناح المتشدّد في النظام أي رأفة حيال الزعيمين الإصلاحيين، برّر نوبخت تكتم الحكومة قائلاً: "من الأفضل أحيانًا ترك رجال السياسة يقومون بعملهم بدلاً من متابعة تفاصيل هذه القضايا". وأضاف "على الشعب أن يثق في هذه الإدارة وأن يعرف أنه في بعض القضايا من الأفضل أن تكون الحكومة في موقع الفعل وليس الكلام". وفي الأشهر الأخيرة أطلق سراح العديد من الشخصيات المحكوم عليها بالسجن في إطار الحركة الاحتجاجية العام 2009 من بينهم المحامية الحقوقية نسرين سوتوده في قرار اعتبر بادرة انفتاح من روحاني حيال الغرب. ونقل ملف المعارضين في أكتوبر الماضي من السلطة القضائية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الذي سيبت في مصيرهما. وهذا المجلس، الذي يرأسه رئيس الجمهورية مكلف اتخاذ القرار بشأن القضايا الكبرى المتعلقة بالأمن القومي. وهو يضم مختلف مكونات النظام ويجب أن تحصل قرارته على موافقة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.