عواصم (وكالات) - أعلنت مصادر نفطية في إقليم كردستان العراق أمس الأول أن الأخير وضع اللمسات الأخيرة على عقد ضخم في مجال الطاقة مع تركيا، تعارضه بغداد وقد يؤدي إلى بدء وصول أولى براميل النفط الخام من الإقليم إلى تركيا قبل نهاية العام. بينما اشترت شركة "بتروتشاينا" الصينية حصة نسبتها 25% في حقل "غرب القرنة 1" النفطي العراقي من إكسون موبيل. وأجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الطاقة التركي تانر يلديز، مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نوشيروان بارزاني الذي يزور أنقرة، محادثات استغرقت ثلاث ساعات، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. ولم يصدر أي بيان في ختام هذا اللقاء، لكن بارزاني كان أعلن لدى وصوله مساء الثلاثاء إلى أنقرة للصحفيين أن أولى شحنات النفط التركي قد تصل "قبل عيد الميلاد". والعقد الموقع بين أنقرة وأربيل ينص خصوصا على مد خط أنابيب جديد للنفط بطاقة 300 ألف برميل في اليوم، وهي حصة صغيرة من صادرات النفط العراقية التي بلغت نحو 2,25 مليون برميل في اليوم الشهر الماضي. وأكد علي الموسوي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، أن الحكومة العراقية "أبلغت السفير التركي في بغداد بمعارضتها الشديدة للتوقيع على اتفاق مع كردستان حول أنبوب نفط". وحذر من أن مثل هذا التوقيع إن حصل "سيضر بقوة بالعلاقات بين بغداد وأنقرة". ولدى استقباله أمس الأول السفير التركي في بغداد، شدد نائب رئيس الوزراء العراقي المكلف شؤون الطاقة حسين الشهرستاني على ضرورة "تسوية المشاكل المتعلقة بشحنات النفط غير القانونية عبر الحدود التركية من دون علم الحكومة المركزية في بغداد ووزارة النفط". وذكر أيضا بأن بلاده "على استعداد لمساعدة تركيا انطلاقا من أن مشاريع التنمية فيها بحاجة لمصادر طاقة". وفي شأن آخر اشترت بتروتشاينا الصينية حصة نسبتها 25% في حقل "غرب القرنة 1" النفطي العراقي من إكسون موبيل. وقال العراق في أغسطس إن إكسون موبيل تعتزم بيع أكثر من نصف حصتها البالغة 60% في الحقل، على أن تستحوذ برتامينا الإندونيسية على 10%. وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد إن إكسون تحتفظ بحق تشغيل المشروع رغم تقلص حصتها إلى 25%، بينما تملك برتامينا 10% ورويال داتش شل 15%، وتحتفظ الحكومة العراقية بنسبة 25%.