محليات بلاد النجاح والتحدي ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 30/11/2013 أبهرت الإمارات العالم وحجزت لها مقعداً بين الكبار، فكان فوز دبي باستضافة "إكسبو 2020" تتويجاً لمسيرة العمل والنجاح والفكر الواعي والتخطيط السليم . لم يكن إقناع العالم بأهليتها في الاستضافة صعباً فعلى أرضها ولدت تجربة فريدة من نوعها في التنمية قفزت بهذه الدولة إلى مصاف البلدان المتقدمة بل والرائدة في تجاربها، لأنها لم تستنسخ نماذج معلبة ولم تقلد غيرها بلا هدى، بل خططت لنفسها بنموذج متفرد أثبتت الأيام أنه كان الاختيار الموفق الذي صنع لها مكانة متفردة . في اليوم الوطني الثاني والأربعين تعيش الإمارات نجاحات متتالية، فعجلة البناء والانجازات والتطورات والأحداث فيها لا تهدأ، تخرج إلينا كل يوم بالجديد . . بلد المبادرات والمشروعات والمفاجآت . بلد يهدي العالم دروساً في القيادة ويهزم المستحيل الذي وقف يوماً ليقول إن الزراعة ستفشل في هذه البقعة الصحراوية فتحولت الإمارات إلى جنة خضراء . الإمارات اليوم باتت قبلة الطامحين ليطلقوا منها آمالهم إلى العالم، هي نموذج حضاري فريد في النجاح رغم حداثة عمر الدولة، والصعوبات والتحديات التي كانت تواجهها عندما شقت طريقها قبل 42 عاماً في مرحلة تعج بالأطماع السياسية والاضطرابات . عندما بدأ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والقادة المؤسسون يطلقون اتحاد الإمارات إلى العالم، وسط توقعات بفشل التجربة الجديدة من طرازها، نظراً للاعتقادات والأفكار السائدة حينها، والتي كانت تنحاز إلى الفردية، هزم الاخلاص لخدمة الوطن وبناء المجتمع المستحيلات، وصنع الأنموذج الفريد الذي نراه ماثلاً اليوم بكل تفاصيله . اليوم تعيش الإمارات بفضل قادتها عرساً وطنياً يمتد طوال العام يحفل بالعطاء المستمر، ففي أرجائها تولد فكرة مشروع كل يوم، وتسجل أرقاماً قياسية في كل مجال، وتسجل ريادة في مجالات جديدة وتصنع قادة وابطالا ومتميزين . إنها بلاد المركز الأول الذي اثبتت كل الظروف أنها جديرة به كلما حانت ساعة العمل، فهي تقفز قفزات متلاحقة صعب حتى على التاريخ أن يرصدها . [email protected]