أصدر اتحاد شباب الجنوب في روسيا بياناً بمناسبة الذكرى ال(46) لعيد الاستقلال الوطني المجيد ال(30) من نوفمبر تلقى "حياة عدن" نسخة منه وفيما يلي نصه : يا ابناء شعبنا الجنوبي العظيم ، الذي لم تراهن يوماً ولم تقلل في عدالة قضيتك الجنوبية العادلة ، قضية الأرض والوطن والهوية المسلوبة ، وسطرت أروع صور الصمود ، وقدمت في سبيل عدالة قضيتك أزكى دماء شبابك الجنوبي الذي لم يبخل يوماً في سبيل وطنة المحتل ، ياشعبنا العظيم في كل بقعة من أرضنا الجنوبية من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً ، إننا في لحظة نضالية حاسمة ، تتطلب منا المزيد من التوحد ورص الصفوف وتقديم التنازلات لبعضنا ، ونبذ وسائل وأدوات الصراع الجنوبي الجنوبي ، الذي يراهن عدونا في إستغلالها ، ليبقى جاثماً على أرضنا ، وناهباً لها ، ويقتل في شعبنا ؛ إننا في لحظة فارقة وصعبة من مراحل النضال ، تتطلب منا الكثير ، وإستغلال الوقت ، لكي نفرض واقعاً جديداً ، في ضل مرحلة نضالية حاسمة وصعبة ؛ خصوصاً في ضل المتغيرات السياسية المتسارعة ، التي يجب علينا كنخب ومكونات سياسية أن نحسب لها الحسابات ، ونضع لها أصعب الإحتمالات لمواجهتها ، وعلينا أن ننتقل كنخب ومكونات مسؤولة الى مرحلة التخطيط ، وعلينا أن نبتعد عن العشوائية المقيتة ، التي بقينا نتخبط فيها سنوات سبع من عمر الحراك الجنوبي السلمي ، وبات علينا لزاماً أن نعي مفهوم المسؤولية وحجمها لكي نثبت أننا قادرون على تحمل مسؤوليتنا التاريخية أمام شعبنا وأننا قادرون على صياغة مشروع جنوبي استراتيجي جامع ورؤية شاملة لجنوبنا الجديد القادم ، وتلك الرؤية هي صمام امان جنوب الغد الجديد الذي ننشد بناءه ، والذي نستطيع بتلك الرؤية أن نستفيد من دروس ماضينا كأبناء الجنوب ، ونستطيع أن نثبت للعالم أننا مؤهلون لبناء جنوب جديد منفتح ومتطلع للتعامل مع العالم بمصالحة المشتركة . رسائل خاصة : 1- الى المكونات الجنوبية ، والقيادات الجنوبية ، يجب عليك أن تدركي المرحلة الصعبة ، وأن تكوني بقدر المسؤولية المناطة بكي تجاة الشعب الذي منحك الثقة ، وهذه المرحلة تتطلب منك مفهوم الشفافية والصدق والوضوح لتبيان للشعب من هو المعرقل الذي يقف خلف الشتات الجنوبي وعدم وجود لحمة جنوبية واحدة ، نكون أو لا نكون بها . 2 - الى الشباب الجنوبي ، المرحلة صعبة ، والمطلوب منكم الإبتعاد عن ما يفرق ، والبحث عن ما يجمع ، وعليكم التفريق بين مفهومين ، الخلاف والإختلاف ، فالخلاف هو : ناتج عن الشخصنة الغير محمودة وليست مطلوبة ؛ اما مفهوم الإختلاف : فهو عملية محمودة ، لأن فيها النقد البناء وهو مطلوب ، و معناة المسؤولية والشفافية والصدق وهو المطلوب ؛ فختلفوا برفق ونقد بناء للتصحيح ونبذوا مفهوم الخلاف . ونحن اليوم نقف على أعتاب فعالية جنوبية غالية على قلب كل جنوبي الا وهي عيد الجلاء من المستعمر البريطاني في 30 من نوفمبر ، ونزف لشعبنا الجنوبي الصامد أزكى التبريكات ، ونسأل من الله أن يجعل هذه الذكرى والإحتفال بها ، صفحة جديدة في تاريخ ابناء الجنوب وهم في خضم النضال والسعي للإستقلال الثاني من المحتل الشمالي البغيض الذي فاق بجرائمه الأنظمة الفاشية في قتلها وسلبها. الرحمة والخلود لشهداء ثورتنا الجنوبية التحررية المجيدة . . . صادر عن اتحاد شباب الجنوب روسيا