2013/11/30 - 32 : 01 PM المنامة في 30 نوفمبر / بنا / بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، اشاد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في كلمة له بالدور الحضاري للمرأة البحرينية عبر الأجيال المتعاقبة لإسهامها في بناء النهضة التعليمية الحديثة والمعاصرة وفيما يلي نص الكلمة :- يسعدني ان اتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى قيادة وطننا العزيز وإلى المرأة البحرينية في كافة المواقع الاجتماعية والتنموية ، وبخاصة الأخوات في قطاع التربية والتعليم، مشيدا بكل الاعتزاز بما تحقق للمرأة البحرينية من مكاسب عديدة، في ظل المشروع الحضاري لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم، كما يسعدني أن أتقدم إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بأخلص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة، مثمناً بكل التقدير الجهود الطيبة التي يبذلها المجلس بقيادة سموها لتعزيز مكانة المرأة البحرينية في كافة المجالات وتمكينها على جميع الأصعدة. إن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية في بعده التربوي والتعليمي، يحيلنا دوما إلى تاريخ التعليم في مملكة البحرين، وإلى أعماق ذاكرتنا الجماعية، وإلى صفحات البدايات المبكرة للتعليم النظامي في مطلع القرن الماضي، إذ كان هناك مكان بارز ومضيء للمرأة البحرينية، في وطن اصيل متفتح ومتعطش لأنوار المعرفة منذ البداية، حيث كان كل من المرأة والرجل يصنعان معا الحاضر والمستقبل، ولذلك كان من الطبيعي أن يسطر التاريخ للمرأة البحرينية أروع الصفحات منذ انفتحت أبواب التعليم بمصراعيها أمامها ليرتقي بها مكانة وتأثيرا. ولئن كان إنشاء مدرسة الهداية الخليفية عام 1919 إيذانا بدخول البحرين عصر النهضة الحديثة بكل أبعادها، فإن إنشاء مدرسة خديجة الكبرى في العام 1928م، كان الإعلان الرسمي عن دخول المرأة البحرينية عصر الأنوار من بابه الواسع، بل وعصر المشاركة المجتمعية في بناء التنمية، مدشنة بذلك مرحلة جديدة من المشاركة في بناء التنمية من بابها الأوسع. ومن مدرسة خديجة الكبرى انطلقت المرأة في توق للإشعاع الفكري والحضاري، حين بددت عن نفسها وعن أجيال من بعدها، ظلمة الجهل والأمية، ومن هذه اللحظة أعلن التاريخ شهادته للمرآة البحرينية معترفا بدورها الرائد في المجتمع وفي التنمية، بالإضافة إلى أدوارها التقليدية في بناء الأسرة وتربية النشء. وعندما نتحدث اليوم – وبهذه المناسبة الطيبة- عن التعليم في مملكة البحرين يجب أن نستذكر الدور الحضاري للمرأة البحرينية عبر الأجيال المتعاقبة لإسهامها في بناء النهضة التعليمية الحديثة والمعاصرة، حيث كان دخول الفتاة البحرينية المدرسة إسهاما حكوميا عالي المستوى، ليس للارتقاء بالوعي العلمي والثقافي لنصف المجتمع فحسب، بل من أجل الارتقاء بوعيها الفكري والاجتماعي والأسري والإبداعي أيضا، بفضل انخراطها في التعليم وبفضل ممارستها للأنشطة المجتمعية بحماس للإسهام في تطور المجتمع وانفتاحه على العصر بمنجزاته العلمية والثقافية والاقتصادية.ولذلك، وعندما نجدد الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، فإنه من المهم أن نستذكر الدور البارز للتربية والتعليم في تعزيز مكانة المرأة ودورها الحضاري في مختلف قطاعات الدولة، وعلى رأسها قطاع التعليم الذي تحظى فيها المرأة بمكانة بارزة : معلمة ومديرة واختصاصية ومسئولة عن قطاعات مهمة في التعليم، حيث تتجاوز نسبة المعلمات في المدارس الحكومية عدد المعلمين، كما أنها تتقلد العديد من الوظائف القيادية والمناصب رفيعة المستوى ، وهذا مؤشر على التطور الذي شهده وضع المرأة على صعيد التربية والتعليم.. فهنيئا للمرأة في يومها، وكل عام والبحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي بخير خ ب ف/ع ذ بنا 1031 جمت 30/11/2013 عدد القراءات : 0 اخر تحديث : 2013/11/30 - 32 : 01 PM