السبت 30 نوفمبر 2013 - 12:28 بتوقيت غرينتش کشفت قناة "الجديد" اللبنانية، في تقرير لها اليوم السبت عن أن شيوخا سعوديين أثرياء يستغلون حاجة النازحين السوريين في شمال لبنان للزواج من بناتهم القاصرات، ومن ثم التخلي عنهن بعد أيام من الزواج. وقالت القناة في تقريرها: يسعي شيوخ من دول الخليج الفارسي للزواج من نازحات سوريات قاصرات في عکار (شمال لبنان) مستغلين موقعهم في جمعيات خيرية لمساعدة اللاجئين کغطاء، فيما استعملت الأموال التي أغدقت علي جمعياتهم في زواريب ملتوية. ويروي النازحون السوريون بحسب "الجديد" قصص الزواج التي يقدم عليها أحد المشايخ السعوديين، وهو صاحب جمعية في ملف تزويج النساء، إذ يقوم الشيخ بالزواج من المراهقات لمدة تستمر خمسة أيام وفق عقد مکتوب موقع من الفتاة ووالدتها دون حضور ولي أمر أو شهود لان غالبيتهم من الايتام، وبدون تسجيل في المحکمة الشرعية. وتشير النازحة هند، إحدي الناشطات في مجال التنسيق مع الجمعيات، الي أن الجمعيات المشبوهة التي تقوم بتشويه صورة العمل الخيري في عکار واستغلال حاجة النازحين بطرق غير أخلاقية باتت معروفة للجميع، مؤکدة أن النقمة کبيرة علي جمعية "وقف طيبة" الخيرية لإغاثة النازحين السوريين الممولة من السعودية، متسائلة عن الکفالات المقدمة من قبل الجمعية المذکورة التي تدعي أنها تکفل جميع احتياجات النازحين من إيجارات المنازل، وتأمين الإعاشات الغذائية، إضافة إلي مصروف شخصي يقارب ال400 دولار شهرياً لکل عائلة مکفولة، والتي لم يتلقوا سوي الفتات ولمدة لا تتجاوز الشهرين. ويرفض الأهالي بحسب تقرير القناة اللبنانية کل ما يشاع عن مشاريع قامت بها الجمعية في عکار من إنشاء مدرسة للنازحين ومراکز صحية وغيرها من المشاريع الإنمائية التي لم يتحقق أي منها، فيما يطالبون دول الخليج (الفارسي) وتحديدا السعودية بالعمل علي مراقبة بعض مسؤولي الجمعيات ومحاسبتهم، لاسيما وأن من بينهم من لهم صفة القضاة الشرعيين، فشيوخ وقف طيبة مثال صغير علي ما وصل إليه مستوي بعض المساعدات.