كشفت قناة "الجديد" اللبنانية، في تقرير لها يوم السبت عن أن شيوخا سعوديين أثرياء يستغلون حاجة النازحين السوريين في شمال لبنان للزواج من بناتهم القاصرات، ومن ثم التخلي عنهن بعد أيام من الزواج. بيروت (مواقع) وقالت القناة في تقريرها: يسعي شيوخ من دول الخليج الفارسي للزواج من نازحات سوريات قاصرات في عكار (شمال لبنان) مستغلين موقعهم في جمعيات خيرية لمساعدة اللاجئين كغطاء، فيما استعملت الأموال التي أغدقت على جمعياتهم في زواريب ملتوية. ويروي النازحون السوريون بحسب "الجديد" قصص الزواج التي يقدم عليها أحد المشايخ السعوديين، وهو صاحب جمعية في ملف تزويج النساء، إذ يقوم الشيخ بالزواج من المراهقات لمدة تستمر خمسة أيام وفق عقد مكتوب موقع من الفتاة ووالدتها دون حضور ولي أمر أو شهود لان غالبيتهم من الايتام، وبدون تسجيل في المحكمة الشرعية. وتشير النازحة هند، إحدي الناشطات في مجال التنسيق مع الجمعيات، الي أن الجمعيات المشبوهة التي تقوم بتشويه صورة العمل الخيري في عكار واستغلال حاجة النازحين بطرق غير أخلاقية باتت معروفة للجميع، مؤكدة أن النقمة كبيرة علي جمعية "وقف طيبة" الخيرية لإغاثة النازحين السوريين الممولة من السعودية، متسائلة عن الكفالات المقدمة من قبل الجمعية المذكورة التي تدعي أنها تكفل جميع احتياجات النازحين من إيجارات المنازل، وتأمين الإعاشات الغذائية، إضافة إلي مصروف شخصي يقارب ال400 دولار شهرياً لكل عائلة مكفولة، والتي لم يتلقوا سوى الفتات ولمدة لا تتجاوز الشهرين. ويرفض الأهالي بحسب تقرير القناة اللبنانية كل ما يشاع عن مشاريع قامت بها الجمعية في عكار من إنشاء مدرسة للنازحين ومراكز صحية وغيرها من المشاريع الإنمائية التي لم يتحقق أي منها، فيما يطالبون دول الخليج (الفارسي) وتحديدا السعودية بالعمل على مراقبة بعض مسؤولي الجمعيات ومحاسبتهم، لاسيما وأن من بينهم من لهم صفة القضاة الشرعيين، فشيوخ وقف طيبة مثال صغير علي ما وصل إليه مستوى بعض المساعدات. /2926/