يحتفل شعبنا العظيم في الجنوب المحتل هذه الأيام بذكرى عزيزة وغالية إل 45 لاستقلال جنوبنا الحبيب من أعظم إمبراطورية في العالم التي لا تغيب عنها الشمس لجبروتها العسكري و عدتها الحربية المتطورة ،وأثبت شعبنا العظيم للعالم أجمع ،أنه صلباَ وشجاعاَ يستمد عظمته من صمود أبنائه وأجداده في التصدي ومقاومة الغزاة والطامعين عبر مراحل التاريخ الطويلة لاحتلال بلده لما يشكله من موقع استراتيجي وجغرافي عالمي. وبهذه المناسبة يفتخر ويعتز شعبنا لما توصلت إليه قيادات الجنوب المناضلة في الداخل و الخارج لنبذ الخلافات والآراء والاصطفاف صفاَ واحداَ بهدف تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب بكل السيادة الوطنية دون نقصان، والرفض لما يسمى بحوار الطر شان للالتفاف والاحتيال على قضية شعبنا العادلة، من قبل عصابات المافيا واللصوص وناهبي الثروات والأرض والأموال العامة لمطابخ نظام صنعاء ذات التركيبة القبلية والعسكرية والدينية والقوى التقليدية الظالمة ذات المصالح المشتركة للفيد والغنيمة.. ولقد أدرك شعبنا وقياداته المناضلة بنهج الهجمة الشرسة والتآمر عليه من عدواَ خبيث ،ومغتصباَ لوطنه وطمس الهوية والتاريخ واحتلال همجي لا يحترم الأصول والأخلاق والضمائر والمعاهدات والمواثيق الدولية، تحت مبرر الحفاظ على الوحدة الفاشلة التي أحتال وتآمر عليها، بالحرب الظالمة عام 94م واجتياح الجنوب أرضاَ وإنساناَ، واحتلاله بالقوة العسكرية والقبلية والقوى الإرهابية وأمراء الحروب.. مهما حاول نظام صنعاء بالمراوغة والتضليل للقوى الإقليمية والدولية بالتنازل للمصالح المشتركة وسيطرة الوصاية على البلد والتنازل على السيادة الوطنية، فإن تلك عصابات قوى لديها اطلاع بعدم وجود نظام دولة مؤسسي ،ولكن وجود نظام عصابات قوى النفوذ العسكري والقبلي والتقليدي الموروث من نظام الإمامة. فهما حاولت تلك القوى التجاهل بذلك فعليها أن تدرك أن شعب الجنوب حضارياَ ومطالبة عودة دولته ذات النظام والقانون وعامل الأمن والاستقرار في المنطقة، ومتمسكاَ بقرارات الشرعية الدولية رقم 924 و931 ، والبيان الصادر عن اجتماع المجلس الخليجي يوم 4و5 أبريل 94م بمدينة أبها السعودية وأن شعب الجنوب ليس ميتاَ بل سيضل حياَ رافعاَ رأسه بين الشعوب والأمم مهما حاول نظام عصابات صنعاء التآمر عليه..وان غداَ لناظره غريب..