أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون عن اعتقاده الراسخ بأن اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية نصف السنوية سيكون لها دور فعال في تعزيز علاقات البلدين على الأصعدة كافة. وأكد روبرتسون في تصريح مشترك ل«كونا» وتلفزيون الكويت انه تم من خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي اختتمت أعمالها الليلة الماضية تحقيق تقدما كبيرا في عدة مجالات مهمة وحيوية تشمل التعاون العسكري والصحي والتعليم والهجرة إضافة إلى التعاون في قطاعات الطاقة والتجارة والاستثمار. وقال إن الاجتماع الثالث للجنة التوجيه المشتركة في لندن جاء خلاصة لسلسلة من الاجتماعات واللقاءات بين مجموعات مصغرة ممثلة للقطاعات الرئيسية التي تم بحث جوانب التعاون من خلالها بين البلدين. وأضاف انه تم توثيق وتوقيع هذه الخطوات في خطة عمل حددت أيضا الأهداف التي يرجى بحثها وتحقيقها قبيل الاجتماع الرابع الذي سيعقد في الكويت بعد ستة أشهر، مضيفا أن اجتماعات لجنة التوجيه تعد أفضل وسيلة لترجمة العلاقات الثنائية الى أعمال ومشاريع على ارض الواقع لتعود بالمنفعة على شعبي البلدين الصديقين وتسهم دون شك في تعزيز تعاونهما على الأصعدة والمستويات كافة. وأكد روبرتسون أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة للكويت للبحث مع القادة والمسؤولين الكويتيين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا التي تتعلق بتطورات الأوضاع في المنطقة. وذكر أن «زيارة هيغ تعكس مدى الأهمية الخاصة التي توليها بريطانيا للكويت»، مشيرا إلى ارتباطه بشكل شخصي ووثيق مع الكويت لوجوده ضمن قوات تحرير الكويت عام 1991. من جانبه، أشاد مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية إدوارد اوكدن في تصريح ل«كونا» بالعلاقات القوية التي تربط المملكة المتحدةبالكويت، مبينا أن الهدف من عقد هذا الاجتماع هو نقل العلاقات الثنائية بينهما إلى مرحلة أقوى وأعمق والتطلع إلى المستقبل. وقال انه تم التباحث خلال اجتماع لجنة التوجيه المشتركة في عدد من القضايا المهمة المتعلقة بزيادة عدد الطلبة الكويتيين في بريطانيا وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والنقل فضلا عن التعاون على الصعيدين الأمني والعسكري وكذلك الاتفاق على خطة عمل الاجتماع المقبل الذي سيعقد في الكويت. وأضاف اوكدن أن التعاون بين البلدين يسير في الاتجاه الصحيح من خلال تحقق ما يتم الاتفاق عليه، مشيرا في هذا الاطار الى ان عدد الطلبة الكويتيين في الجامعات البريطانية تضاعف خلال عام واحد فقط. وذكر أن «مثل هذا التطور الإيجابي السريع أمر مرحب به ويجب البناء عليه» لافتا الى ان الاجتماع الثالث للجنة المشتركة عقد بعد عام بالضبط على الزيارة التاريخية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى بريطانيا بدعوة من الملكة اليزابيث الثانية.