بيروت - "الخليج": سيطرت الأوضاع المتوترة على عاصمة الشمال اللبناني طرابلس، التي شهدت أمس، سقوط 7 قتلى وإصابة 30 آخرين بينهم عناصر في الجيش، وأكدت مصادر رفيعة ل"الخليج"، أن ما يحصل هو بمنزلة ذيول للتوتر العالي في منطقة القلمون السورية على الحدود اللبنانية، وأن الخطة الأمنية موجودة، لكن لم تنفّذ أو تُفعّل . وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه "إثر إقدام عناصر مسلحة في حي المنكوبين طرابلس على إطلاق النار في اتجاه أحد مواطني محلة جبل محسن وإصابته بجروح، شهدت منطقة جبل محسن التبانة عمليات قنص، وتعرض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح مختلفة، وردت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار، كما أوقفت أحد الأشخاص المشتبه فيهم بالاعتداء على المواطن المذكور، وتستمر هذه الوحدات بتعزيز إجراءاتها الأمنية وملاحقة المسلحين، لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، وعملت قوى الجيش في محلة الملولة على إخلاء مدرسة لقمان من طلابها، وتأمين انتقالهم إلى منازلهم بصورة آمنة"، وأدى هذا التوتر إلى سقوط 7 قتلى وأكثر من 30 جريحاً . وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية: "قتل شخصان فتى في الخامسة عشرة يدعى عمر الحسواني ورجل في العقد الثالث يدعى جهاد مرعب، وجرح سبعة آخرون خلال اشتباكات وقعت قبل الظهر بين باب التبانة وجبل محسن"، وأوضح أن جميع الإصابات وقعت في التبانة . وترأس رئيس حكومة تسيير الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً أمنياً في طرابلس بحضور وزير الداخلية مروان شربل ومجموعة من النواب والسياسيين والقيادات الأمنية، عرضت خلاله جميع التطورات، وقال بعد لقائه بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي: "أردت أن يكون الاجتماع بعيداً عن الإعلام ونحن بحاجة إلى عمل، وشبعنا كلاماً ووعوداً كما المواطن، وأخذت بعض الإجراءات، نأمل في أن تأخذ مجراها وتقوم القوى الأمنية بدورها" . إلى ذلك، فكّك الجيش اللبناني 3 صواريخ من طراز "غراد" معدة للإطلاق في منطقة القاع الحدودية مع سوريا .