بيروت (وكالات) - قتل 5 أشخاص أحدهم طفل (7 سنوات) وأصيب 12 آخرون بتجدد الاشتباكات الطائفية بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة بمدينة طرابلس شمال لبنان ومواجهة بين الجيش ومحتجين ببيروت الجنوبية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن الاشتباكات لا تزال دائرة بين المنطقتين. وذكرت الوكالة أن هناك تقارير عن سقوط قنبلة في بعل الدراويش بمنطقة التبانة، كما أن هناك أعمال قنص تستهدف أوتوستراد التبانة. وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من إخراج التلاميذ الذين كانوا محتجزين في إحدى المدارس في التبانة بسبب أعمال القنص المستمرة. من جهته، قال مصدر أمني «قتل شخصان أحدهما فتى في الخامسة عشرة يدعى عمر الحسواني، ورجل في العقد الثالث يدعى جهاد مرعب، وجرح 7 آخرون خلال اشتباكات وقعت أمس بين باب التبانة وجبل محسن». وذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه «إثر إقدام عناصر مسلحة في حي المنكوبين بطرابلس على إطلاق النار باتجاه أحد مواطني محلة جبل محسن وإصابته بجروح، شهدت منطقة جبل محسن التبانة عمليات قنص.. كما تعرض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح مختلفة، وقد ردت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار، كما أوقفت أحد الأشخاص المشتبه فيهم بالاعتداء على المواطن المذكور». وتأتي هذه الاشتباكات بعد جولة من العنف بين الطرفين وقعت في الأسبوعين الأخيرين من أكتوبر الماضي بين باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، في طرابلس، وكانت الثامنة عشرة في إطار مسلسل المواجهات في المدينة منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس 2011. وفي سياق متصل، فكك الجيش اللبناني 3 صواريخ طراز جراد معدة للإطلاق في منطقة القاع الحدودية مع سوريا، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه أمس الأول. وأصدرت قيادة الجيش (مديرية التوجيه) بياناً ذكرت فيه أنها ضبطت بعد ظهر الجمعة في منطقة القاع 3 صواريخ نوع جراد عيار 107 ملم معدة للإطلاق. وتقع منطقة القاع على الحدود مع قرى في محافظة حمص السورية. وذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية، أن الصواريخ الثلاثة كانت موجهة إلى منطقة الهرمل قرب بعلبك التي تعتبر معقلاً ل «حزب الله». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني، بمقتل شخص خلال مواجهة بين الجيش ومحتجين على توقيف مطلوب في قضية تفجير بالضاحية الجنوبية لبيروت.