رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    كشفت عن عدة اسلحة خطيرة.. الحكومة تعلق على تقارير دعم الحوثيين للقاعدة    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة.. الحوثيون دعموا تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة    مليشيا الحوثي تستهدف مواقع الجيش غربي تعز    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    بيان حوثي بشأن إغلاق مكتب قناة الجزيرة    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    سر خسارة برشلونة لكل شيء.. 270 دقيقة تفسر الموسم الصفري    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    تقرير يكشف عن توقيع اتفاقية بين شركة تقنية إسرائيلية والحكومة اليمنية    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحلقة الثانية والاخيرة من المواسم الكروية بعد الاستقلال ( مدعمة بصور وجداول ومقاطع فيديو )
نشر في الجنوب ميديا يوم 13 - 11 - 2013

عدن / عدن حرة / خاص :
الاحد 2013-12-01 17:46:34
كتب : خالد شفيق أمان
في العدد السابق من صحيفة "عدن حرة" الذي صدر يوم السبت الماضي الموافق 23 نوفمبر كنا قد نشرنا الحلقة الأولى من موضوعنا هذا عن المواسم الكروية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد الاستقلال ، وقد خصصناها بحسب المساحة المتاحة للمواسم خلال الفترة منذ العام 1968 حتى الموسم الكروي ( 79 1980م ) ، وفي حلقتنا هذة وهي الثانية والاخيرة سنستعرض بقية المواسم بدءاً بموسم ( 80 81 م ) وانتهاءاً بالموسم الكروي ( 89 90 م ) وهو اخر موسم شهده اليمن الجنوبي قبل مايسمى ب (الوحدة) .
وانه لمن محاسن الصدف ان يأتي موعد اصدار هذا العدد من صحيفة عدن حرة في ثلاثين نوفمبر 2013 م متزامناً مع المهرجان المليوني لإحياء الذكرى السادسة والاربعين لعيد الإستقلال الذي تشهده العاصمة عدن وتشارك فيه كل جماهير شعب الجنوب من مختلف المحافظات الجنوبية التواقين للإستقلال الثاني واستعادة الدولة ، ونأمل من واقع موضوعنا هذا ان نؤكد ونحن نستعرض ذكريات الزمن الجميل لكرة القدم ان التاريخ خير شاهد على الحياة المدنية الراقية والمتطورة التي حاولت القوى الحاقدة على تشويهها بشتى الوسائل طيلة مايقرب من 23 عام ولازالت ...
مواسم كروية حافلة شدت اليها الجماهير وعشاق اللعبة ، وساهمت الى حد كبير في النهوض بها وخلق حالة من الاستقرار في الجوانب التنظيمية والقانونية لها ، بل وتطويرها الى مستوى جعل المراقبين الرياضيين المحليين والعرب يتحدثون عن المنتخبات الجنوبية وعن اللاعبين الموهوبين الذين ذاع صيتهم محلياً وعربياً واسيوياً .
الموسم الكروي ( 80 1981 ) :
( الدوري التصنيفي )
 بدأ هذا الموسم بإقامة الدوري العام بنظام الدرجات صعود وهبوط وذلك في 28 اكتوبر 1980م ، كما تم اشراك اندية محافظة حضرموت لأول مرة ، لكن الدوري لم يعتمد على نظام "الذهاب والإياب" بل اعتمد على الدور الواحد وهو الذهاب فقط ، ومنه بدأ العمل الى تصنيف الفرق الى درجتين "اولى وثانية" ، وقد شارك في هذا الدوري اربعة عشر فريقاً هم ( التلال الوحدة الميناء شمسان الشعلة الطليعة الشرارة حسان خنفر الصمود الجيش الشرطة المكلا الشعب ) فيما اعتذر فريق اهلي الغيل عن المشاركة .
وقد احرز بطولة هذا الدوري فريق نادي "شمسان" ب "22′′ نقطة ، فيما حل "الوحدة" وصيفاً ب "21′′ نقطة ، وسجل معظم اهداف فريق نادي "شمسان" اللاعب "جميل سيف" الذي حصل على لقب اللاعب المثالي .
 كما انطلقت في هذا الموسم بطولة الكأس الرابعة وذلك 10 مايو 1981م بمشاركة جميع فرق الدوري العام وبنظام خروج المغلوب من مرة واحدة ، وقد توج فريق "التلال" بطولة الكأس بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق "المكلا" بنتيجة 2 / 0 سجلهما اللاعب "عدنان سبوع" .
 في 30 نوفمبر 1981م اقيمت بطولة اطلق عليها بطولة "كأس الاستقلال" وهي اول واخر بطولة بين اليمن الجنوبي والعربية اليمنية ، شارك فيها بطلي الكأس في عدن وصنعاء وهما ( التلال والاهلي ) وجرت بينهما في ملعب الشهيد الحبيشي ، وقد احرزها فريق التلال بنتيجة 3 اهداف مقابل صفر للإهلي .
الموسم الكروي ( 81 1982 ) :
 بدأت اولى مباراياته في 30 اكتوبر 1981م ، وقد اقيم بنظام الدرجات وبطريقة الذهاب والاياب لأول مرة ، واقرت اللجنة الفنية هبوط فريق واحد فقط من الدرجة الأولى وصعود بطل دوري الدرجة الثانية ، بمشاركة سبع فرق تم تصنيفهم ضمن فرق الدرجة الأولى وهم ( التلال الشعلة الجيش الشرطة حسان شمسان الوحدة ) .
قدم التلال في هذا الموسم عروضاً جميلة ، وحسم الدوري مبكراً قبل انتهاءه بثلاث جولات برصيد "21′′ نقطة وبفارق خمس نقاط عن ملاحقه فريق الشعلة ، وقد حصل الكابتن "ابوبكر الماس" لقب هداف الدوري بعدد ثمانية اهداف .
 اما بطولة الكأس لهذا الموسم الذي بدأت اولى مبارياته في 7 مايو 1982م فقد احرز بطولتها فريق نادي "حسان" من اندية محافظة ابين بعد ان هز شباك نادي الشعلة في المباراة النهائية بأربعة اهداف سجلهم عوض حسن "هدفين" و امين احمد عوض وسمير صالح بهدف لكل منهما ، فيما سجل عبدالله فضيل هدف الشعلة الوحيد .
الموسم الكروي ( 82 1983 )
 وكما اشرنا سلفاً فإن الجوانب التطويرية التوسعية للعبة ظلت تراود القائمين عليها الذين عملوا اعتباراً من هذا الموسم على توسيع قاعدة الفرق المشاركة في الدوري العام من 13 فريقاً الى 21 فريق ومن ثلاث محافظات الى خمس محافظات بإضافة فريق واحد من شبوة وسبع فرق من محافظة حضرموت الى جدول مباريات الفرق المشاركة في الدوري ، واُعتبر الدوري لهذا الموسم دوري تصنيفي جديد والغاء قرار الهبوط الى الدرجة الثانية ، بحيث يقام بنظام الذهاب فقط ، وقد رحبت الجماهير بهذة القرارات التي ساعدت على بروز لاعبين موهوبين من محافظة حضرموت ورفدهم الى قوام المنتخبات الوطنية .
بدأ الدوري في 10 ديسمبر 1982م بمشاركة 21 فريقاً هم ( التلال الميناء شمسان الوحدة الشعلة الطليعة الشرارة الصمود حسان خنفر عرفان الكفاح الاهلي المكلا التضامن الشعب سمعون سيئون شباب القطن الجيش الشرطة ) ، وفي هذا الدوري فقد سجل فريق التلال اكبر عدد من الانتصارات في المباريات التي خاضها ليحصل على "32′′ نقطة وتوج بطلاً للدوري ، فيما حل في المركز الثاني فريق "شمسان" بفارق نقطة واحدة فقط .
وقد سجل اللاعب سامي نعاش رقماً قياسياً عندما احرز ستة اهداف في مباراة واحدة خاضها التلال مع فريق سيئون ، وفي هذا الدوري تم تصنيف 11 فريقاً ضمن فرق الدرجة الأولى هم " التلال شمسان الشعلة الشرطة حسان الوحدة الاهلى الميناء الجيش المكلا التضامن " وتم تصنيف بقية الفرق ضمن فرق الدرجة الثانية .
 وفي هذا الموسم لم تقام بطولة الكأس لأسباب تتعلق بتصنيف الفرق المشاركة في الدوري العام .
الموسم الكروي ( 83 1984 )
 استمرت اللجنة الفنية في تصحيح مسارات اللعبة وذلك بعد انتهاء الدوري التصنيفي في الموسم السابق وتحديد فرق الدرجة الاولى ، واتخذت قرارات اخرى جديدة تتصل بالدوري العام لهذا الموسم حيث اعتمدته بنظام دور واحد مع عدم هبوط اي فريق الى الدرجة الثانية والاستمرار في صعود فريقين من الدرجة الثانية الى الدرجة الاولى لتحفيز فرق الدرجة الثانية على المنافسة والصعود الى دوري الاضواء مع زيادة الفرق المتنافسة في دوري الدرجة الاولى .فأنطلقت اولى مباريات الدوري في 11 نوفمبر 1983 وفقاً لجدول المباريات ليستمر الدوري حتى 13 فبراير 1984م بمشاركة 11 فريقاً ،
وقد احرز بطولة الدوري فريق "الشرطة" بفارق الأهداف وبرصيد 14 نقطة وجاء في المركز الثاني فريق "الجيش" برصيد 14 نقطة وفي المركز الثالث فريق "حسان" برصيد 14 نقطة ، واحرز لقب هداف الدوري لاعب فريق "الجيش" فؤاد عباس بستة اهداف .
وفي 18 نوفمبر 1983م بدأ دوري الدرجة الثانية وقسمت الفرق المشاركة الى مجموعتين ، الأولى ضمت فرق لحج وابين والثانية ضمت فرق حضرموت وشبوة ، وقد تأهل كل من فرق الشعب وسمعون للصعود الى فرق الدرجة الأولى .
 وكانت بطولة الكأس لهذا الموسم قد انتهت بإحراز فريق "الوحدة" للبطولة بتغلبه على فريق المكلا في المباراة النهائية بنتيجة 3 / 2 ، سجل للوحدة جمال سندو "هدفين" و ماهر علي قاسم "هدف" .
بطولة كأس الإنارة :
 كانت هذة البطولة رائعة برغم بعض المشكلات التي حدثت اثناء سير مباراياتها ، حيث انسحب التلال والميناء في بداية الامر لأمور لها علاقة بأزمة بطولة الكأس فيما بين نادي التلال واتحاد الكرة ، لكن قطار البطولة عاد مجددا للإنطلاق بعد ان تم تسوية الخلافات بلقاء قيادة الناديين بالرئيس علي ناصر محمد ، واستمرت المباريات بشكل طبيعي بل وتنافسي للغاية ، وكان ريعها لصالح مشروع إنارة ملعب الحبيشي ، وبدأت اولى مباراياتها في 15 ابريل 1984 واستمرت حتى 28 مايو من نفس العام بمشاركة ثمان فرق هم ( التلال الوحدة شمسان الميناء الشعلة الجيش الشرطة حسان ) ،
وتمت هذة البطولة بطريقة خروج المغلوب لمرتين ، ثم عاد الميناء مجدداً للإنسحاب ولم يكمل مشوار البطولة ، اما التلال فقد استمر بمستوى قوي وخاض مبارايات تنافسية وتمكن من اجتيازها حتى وصل الى المباراة النهائية التي جمعته مع فريق الشرطة الذي كان حظوظه اوفر للظفر بالبطولة بإعتبار ان التلال اذا ماخسر فسيتوج الشرطة بطلاً ، اما الشرطة فكان له فرصتين ، وعلى التلال ان يهزمه مرتين ، وهذا ماحدث ، فقد فاز التلال في المباراة الأولى بنتيجة 1 / صفر ، تم التقيا مرة اخرى في مباراة قوية شهدتها جماهير غفيرة ، وفيها توعد الشرطة بالثأر من التلال ، لكن التلال كان له بالمرصاد فهزمه بذات النتيجة ، توج بذلك التلال ببطولة كأس الانارة ، وبذلك اسقط التلال تلك الرهانات والشائعات التي اطلقها البعض بأن انسحابه كان لعدم قدرته على خوض التنافس نتيجة لغياب بعض لاعبيه الاساسيين .
الموسم الكروي ( 84 1985 )
 لم يكن هذا الموسم كسابقاته من المواسم من حيث الجوانب التنظيمية للجنة الفنية ، فقد اعتمد اتحاد الكرة اقامة دوري مشترك بين فرق اندية الدرجتين الأولى والثانية ، والغي نظام الصعود والهبوط ، وللأسف فقد اعتقد البعض من الوسط الرياضي ان هذا يعتبر نوع من التخبط في الوقت الذي اعتبره الكثيرون خطوات صحيحة لتصحيح مسار اللعبة ، وفقاً لما تقتضيه الضرورة ،
حيث ان مشكلة تقليص الاندية الرياضية التي اتخدت كما اشرنا سلفا بقرار سياسي لازالت ترمي بظلالها القاتمة على تطور اللعبة وتقف حائلاً دون تمكين القائمين على الجانب الرياضي وتحديدا في اتحاد كرة القدم من ايجاد مخرج لإنتشال الدوريات من حالة التخبط مع عدم توقفها ، فتقوم اللجان الفنية في كل موسم من محاولة توسيع قاعدة المشاركة في دوري الاضواء لكل ابناء المحافظات لوجود مواهب شابة ينبغي ان تحصل على فرصتها في المشاركة في المنتخبات الوطنية ، لذلك فقد شارك في هذا الدوري الذي اطلق عليه الدوري المشترك نحو 26 فريقاً من مختلف المحافظات ، وقد تم تقسيم الفرق الى مجموعتين ، ضمت المجموعة الاولى فرق اندية عدن ولحج وابين ، والثانية ضمت فرق اندية شبوة وحضرموت .
أنطلقت اولى مباريات الدوري في 23 نوفمبر 1984م ، وبعد منافسات قوية بين فرق كل مجموعة تأهل عن المجموعة الأولى اربع فرق هي " الجيش التلال الميناء الشرطة" ، فيما تأهل عن المجموعة الثانية فريقين هما " اهلي الغيل التضامن" ، اسفرت التصفيات النهائية عن احراز فريق الشرطة بلقب الدوري بعد تغلبه على فريق "الميناء" في المباراة النهائية التي جمعتهما وانتهت بنتيجة 2 / 1 ، سجل هدفي الشرطة اللاعب "وجدان شاذلي مشتاق محمد سعد" ، فيما سجل اللاعب "رائد عباس" هدف الميناء الوحيد .
 ومن ضمن القرارات التي اتخدها اتحاد الكرة في هذا الموسم قراراً قضى بإلغاء بطولة كأس الجمهورية ، وتم تنظيم بطولة كأس المؤتمر في اكتوبر 1985 بين 13 نادياً يمثلون اندية عدن ولحج وابين وبطريقة خروج المغلوب لمرتين ، واستمرت المبارايات واحتدمت حتى وصلت الى الدور الثامن ، وهنا كان اللقاء التاريخي بين شمسان والميناء ، المباراة التي انتظرها الكثيرون من الجماهير ، لأن لقاءات الفريقين دائماً مايكون لها مذاق خاص وحماس وجماهير تؤازر الفريقين بهوس ، وكان ملعب الحبيشي قد امتلأت مدرجاته ، وما ان انطلقت صافرة الحكم حتى بدى واضحاً ان المباراة ستكون قوية وسريعة وتوقع كثيرون ان لاتخلو من الخشونة ، لكنها كانت ممتعة للجماهير فقد كان اللاعبون عند مستوى المسؤلية ، وانتهت المباراة بنتيجة 2 / 1 لصالح شمسان لكن الفرحة لم تدم طويلاً فقد كان "حسان" لهم بالمرصاد في المباراة التالية واخرجهم من البطولة بهدف ثمين ليلاقي التلال في المباراة النهائية .
التلال خاض المباراة النهائية مع حسان باريحيه لان امامه فرصتان ، وامام حسان فرصة واحدة ، فاذا فاز حسان في هذة المباراة عليه ان يلاقي التلال ويهزمه مرة اخرى ، اما اذا فاز التلال فيتوج بالبطولة ، وهذا ماحدث فقد فاز التلال بالمباراة الاولى بنتيجة 1 / صفر ليتوج بطلاً بكأس المؤتمر .
الموسم الكروي ( 85 1986 )
 بدأ الدوري العام لهذا الموسم بين أندية الدرجة الأولى حيث تم تقسيمهم الى مجموعتين ، وبدأت المباريات تسير سيراً طبيعياً وفقاً للائحة المسابقة التي وضعتها اللجنة الفنية ، وتم خوض بعض المباريات بين الفرق المشاركة ، ولكن توقف الدوري وتم الغائه نتيجة للأحداث المؤسفة التي جرت في 13 يناير من عام 1986م .
 اتحاد الكرة بعد مرور شهرين عن الاحداث المآساوية التي مر بها الوطن من تنظيم بطولة خاصة اطلق عليها بطولة شهداء احداث 13 يناير ،فشارك فيها 13 فريقاً ، وتمت بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة ،
عادت الجماهير بقوة الى المدرجات ، كما شارك جميع اللاعبين مع فرقهم الرياضية ، وخاضوا مباريات قوية تنافسية الهبت حماس الجماهير واعادت الاجواء الفرائحية الى وجوههم ، فخرجت معظم الفرق في الدور الاول والثاني ليصعد الى الدور قبل النهائي اربع فرق هم ( التلال الميناء الجيش الشرطة ) ، فتقابل التلال مع الميناء واخرجه في مباراة انتهت لصالح التلال بنتيجة 3 / صفر سجلهم ( محمد الخلاقي سامي النعاش عدنان سبوع ) ، فيما تمكن فريق الجيش من اخراج الشرطة بنتيجة 4 / 2 ، سجل للجيش ( فؤاد عباس "هدفين" نبيل رشاد سعدان رشاد ) ، وسجل هدفي الشرطة ( منير زين علي نشطان ) ،
وكما توقع الكثير من الجماهير والمراقبين الرياضيين فإن المباراة النهائية التي جمعت التلال والجيش كانت قمة القمم ، مباراة في منتهى الروعة ، قوة وندية وحماس ومهارات وعرض كروي امتع الجماهير وجعلها تعيش دقائق الشوطين في استمتاع لعرض كروي قدمه نجوم الفريقين الكبار ، فجاءت المباراة على هذا النحو ، وتسيدها التلال تارة تم الجيش بهجمات معاكسة جعلت جماهير التلال تحبس انفاسها ، حتى تمكن التلال من هز شباك الجيش عن طريق "سامي نعاش" ليعاود الكره بهدف ثان لشرف محفوظ تم بهدف ثالث قضى على آمال الجيش للاعب ذو الثلاث الرئات كما يحلو للبعض ان يسميه وهو المتألق "طارق قاسم" ، وتوج التلال بذلك بطلاً للكأس .
الموسم الكروي ( 86 1987 )
 عاد اللاعبون لمزاولة تدريباتهم بعد توقف لبعض الوقت كانت فيه الجماهير تتلهف للعودة الى المدرجات ، ولعب الاعلام الرياضي دوراً كبيراً في تهيئة الأجواء المناسبة ورفع المعنويات لدى اللاعبين ، فيما كان اتحاد الكرة يقوم بجهود كبيرة لتدشين الموسم بوتيرة عالية وبمزيد من الانضباط والتقيد بالانظمة واللوائح الخاصة بالدوري ، حيث تم اقرار بدء الدوري في سبتمبر 1986م وبمشاركة فرق الدرجة الأولى فقط وبنظام الذهاب والاياب وهبوط فريقين الى الدرجة الثانية .
هذا الموسم كان رائعاً وقوياً ، رسمت فيه الجماهير احلى اللوحات على المدرجات عندما حضرت وهي تشجع فرق انديتها بشارات بألوان فانيلاتها ، وكان نصيب التلال نصيب الأسد من الانتصارات ، حيث حقق 17 انتصاراً وحصد 39 نقطة وتصدر وتوج بطلاً ، وحل في المركز الثاني الفريق الرائع والخصم اللذوذ والمنافس العنود فريق الوحدة الرياضي بنجومه اللامعه ومشجعيه الذين لايكلون ولايملون من التشجيع والهتافات وقرع الطبول ومؤازرة فريقهم حتى النخاع ، ليحصد 33 نقطة ، فيما حل ثالثاً فريق الشرطة ب 30 نقطة .
 وهنا لابد ان نعطي بعض اللاعبين حقهم في الظهور من خلال ذكر اسمائهم ، اللاعبين الذين سجلوا للتلال هذا الموسم 44 هدفاً هم ( شرف محفوظ نائل سبوع طارق قاسم منير عوض رائد طه سامي نعاش محمد الخلاقي كامل صلاح جمال نديم جلال زحيري عدنان سبوع صلاح سيف الدين عبدالكريم الشرجبي) ، اما النجوم الذين سجلوا للوحدة هم ( فضل الاوبلي ماهر حسن لطفي عبدالله سعيد عبدالكريم احمد مهدي الاحمدي صلاح سالم شكري صعيدي ياسين محمود ناصر حربي جميل صالح ماهر علي قاسم جمال سندو فضل حميد محمد العبادي غازي غراب ) ، اما اللاعبين الذين سجلوا اهدافاً للشرطة في هذا الموسم هم ( منير زين علي نشطان مشتاق محمد سعد وجدان شاذلي عارف هيكل منيف عبدالرحمن محمد فضل نورالدين عبدالغني ) .
استأنفت بطولة الكأس في هذا الموسم بعد توقف دام لثلاثة مواسم ، وانطلقت مبارياته في 16 مارس 1987م بمشاركة 32 فريقاً من اندية الدرجتين الأولى والثانية ، وبعد التصفيات لدور 32 ودور 16 ودور الثمانية والاربعة ، صعد كل من فريقي الوحدة والشرطة الى المباراة النهائية التي كانت قوية ومثيرة لتنتهي بفوز وتتويج فريق "الوحدة" لبطولة الكأس بهدف ثمين سجله اللاعب "سعيد عبدالكريم" .
الموسم الكروي ( 87 1988 )
 ارتفعت شدة المنافسة في هذا الموسم وتزايد اقبال الجماهير على الملاعب نتيجة للمستويات الرائعة التي ظهرت بها الفرق المشاركة ، ولعب الاعلام الرياضي دوراً متميزاً في تأجيج الشارع الجنوبي ورفع الحماس الجماهيري لدى مشجعي الأندية وابرز كثير من اللاعبين والمدربين ، وتحدث كثيراً عن مستويات البعض منها وعن الاعداد والتحضير التي تقوم بها الفرق في اطار انديتها وعن اللاعبين الذين كانوا يشاركوا في المنتخبات الوطنية يتألقون في مشاركاتهم تم يعودون الى خوض المباريات في الملاعب في اطار الدوري ليمتعوا الجماهير وليجد الصحفيين والمصورين الرياضيين ضالتهم في التقاط الصور ونشر المواد الاخبارية التي تمتلئ بها صفحات الصحف المحلية التي تنفذ من المكتبات والمحلات والاكشاك الخاصة ببيع الصحف منذ الصباح الباكر .
وبدأ الموسم بتنظيم جيد من قبل اتحاد كرة القدم واللجنة الفنية بالدوري العام وبطولة الكأس ، حيث انطلق الدوري العام في 26 سبتمبر 1987م بمشاركة 13 فريقاً من ثلاث محافظات بالاضافة الى العاصمة عدن ، حيث مثل محافظة ابين كل من فريقي حسان وخنفر ، فيما مثل الطليعة محافظة لحج ، وشاركت حضرموت بثلاث فرق هي المكلا والشعب وسمعون ، ومن العاصمة عدن شارك كل من التلال وشمسان والميناء والوحدة والشعلة والشرطة والجيش .
تألق ابناء الفيحاء بالشيخ عثمان وكان هذا الموسم موسم لفريق الوحدة بدون منازع ، فقد ظهر الفريق بمستوى قوي ورائع ووقف خلفه جمهور عريض اذهل المراقبين الرياضيين المحليين ، جمهور آزر الفريق منذ انطلاقة مباريات الدوري وحتى اللحظات الاخيرة منه ، جمهور لم يتخلف عن الحضور لمباراة واحدة فكان يقطع المسافات من مناطق بعيدة من الشيخ عثمان ليحرص على حضور المباريات في ملعب الحبيشي بكريتر ، لكنه كان يعود بفرحة تنسيه مشقة وعناء الرحلات الطويلة ،
حيث احرز فريق الوحدة بجدارة واستحقاق بطولة الدوري لهذا الموسم وحصوله على 37 نقطة من اربعة وعشرين مباراة ، تقاسم هذة الاهداف عدد من اللاعبين هم ( سعيد عبدالكريم "6 اهداف" فضل الاوبلي "6 اهداف" مشتاق محمد سعد "4 اهداف" محمد الرقيبي "3 اهداف" نوفل حسن "هدفين" لطفي عبدالله "هدفين" صلاح سالم "هدفين" شكري صعيدي "هدف" ماهر حسن "هدف" ماهر علي قاسم "هدف" جمال سندو "هدف" جميل صالح "هدف" خالد عبده "هدف" احمد سعيد "هدف" ) ، لكن ابناء البريقة كانوا ايضاً قد قدموا عروضاً جميلة ومستوى جيد في هذا الدوري واستحقوا المركز الثاني برصيد 34 نقطة وبعدد كبير من الاهداف يفوق عدد الاهداف التي سجلها بطل الدوري فريق الوحدة بعشرة اهداف ، حيث بلغ اجمالي الاهداف التي سجلها الشعلة 42 هدفاً تقاسمها كلا من ( عبدالحكيم الدهبلي "10 اهداف" علي موسى "9 اهداف" محمد حسن "5 اهداف" ماجد مسلم "5 اهداف " زاهر عبدالكريم "4 اهداف" صلاح عاتق "3 اهداف" محمد صالح "3 اهداف" صالح الحاج "هدفين" احمد النجار "هدف واحد" ) ، فيما حل فريق الجيش ثالثاً وحسان في المركز الرابع والتلال في المركز الخامس .
اما بطولة الكأس فقد انطلقت في 20 يونيو 1988م بمشاركة 34 فريقاً تم تقسيمهم الى مجموعتين ، المجموعة الأولى وتضم 20 فريقاً من عدن ولحج وابين ، والمجموعة الثانية تضم 14 فريق من شبوة وحضرموت والمهرة ، وبعد ان تأهلت عشر فرق من المجموعتين تم اجراء قرعة للتصفيات النهائية ، حيث تأهل كلاَ من ( التلال الشرارة الجيل الجيش الشعلة الوحدة الشعب سمعون شرطة حضرموت طليعة شبام ) .
سارت مباريات الدوري العام بالاضافة الى مباريات الكأس بصورة جيدة وبقدر كبير من التنظيم ووفقاً لجداول المباريات التي اعدتها اللجنة الفنية ، وازداد اقبال الجماهير على الملاعب ، وقد تأهل الى المباراة النهائية لبطولة الكأس فريقي التلال وشعب المكلا ، وقد اجريت المباراة في ملعب الحبيشي وفاز فيها التلال بنتيجة 2 / 0 ليحرز بطولة الكأس للمرة الثالثة وهو رقم قياسي لم يحققه فريق من قبل ،
وفي الحقيقة فأننا تقيدنا بالمساحة التي نكتب فيها موضوعنا هذا ، وهي لاتتسع اذا ماوصفنا الزخم الجماهيري والحضور الكبير والمهرجان الذي شهده ميدان الحبيشي بل والذي شهدته مدينة كريتر عند اقامة هذة المباراة ، لكننا نعد قراءنا الكرام بأننا في مواضيع اخرى قادمة سنتحدث عنها بالتفصيل في ( عدن حرة ) .
الموسم الكروي ( 88 1989 )
 كان فريق الوحدة في اوج مجده وقوته ، فقد احرز ايضاً بطولة الدوري لهذا الموسم الذي بدأ في 4 نوفمبر 1988م وبمشاركة 15 نادياً ، وعمل اتحاد الكرة على اجراء بعض التغيرات فيما يتعلق بلائحة الدوري ، فأتخذ قراراً بإلغاء الهبوط ، كما اقر ايضاً ان يقام الدوري بدور واحد وهو الذهاب فقط .
وللمرة الثانية يتوج الوحدة بطلاً للدوري ، والجيش في المركز الثاني ، فيما احرز الشرطة المركز الثالث بعد ان تحسن ادائه وظهور لاعبين بمستويات جيدة ومنهم ( وجدان شاذلي محمد نصر شاذلي نصر محمود شاذلي عارف هيكل فتح محمد ) ، وحل فريق الشعلة في المركز الرابع ، فيما لازال التلال بنفس نتيجة الموسم السابق في المركز الخامس ، وقد برر كثير من المراقبين المستوى المتراجع للتلال الذي كان سببه انتقال بعض اللاعبين الاساسيين الى فرق اخرى كإنتقال اللاعب وهداف الفريق "عمر البارك" الى الجيش ، ولاعب خط وسط التلال وصانع العابه "جمال نديم" الى الجيش ايضاً ، واصابة عدنان سبوع الذي ابعدته عن الملاعب .
جمع فريق الوحدة لأول مرة الدوري العام وبطولة الكأس بعد ان توج في بطولة الكأس بإنتصاره في المباراة النهائية التي جمعته مع عميد الكرة العدنية فريق التلال ، حيث كانت هذة المباراة بحق تظاهرة رياضية جماهيرية شعبية قوية وندية ، التقى فيها الفريقان لأول مرة في بطولة الكأس منذ اكثر من عشر سنوات ، وسيكون لنا بأذن الله مقال خاص لقراءنا الكرام سنفرده لسرد وقائع هذة المباراة في فترة لاحقة من صحيفة ( عدن حرة ) ،
رغبة الوحدة كانت جامحة منذ بداية مباريات الكأس للجمع بين البطولتين ، وتجلت تلك الرغبة في اداء اللاعبين في هذة المباراة تحت قيادة مدربه "محمد صالح قيراط" ، سارت المباراة نحو التعادل السلبي ، إلا ان يد اللاعب سامي نعاش ابت الا ان تهدي للوحدة ضربة جزاء ولم تشفع دموع النعاش للتلاليين الظفر بالبطولة ، فكانوا يمنون النفس بأن يضيع "خالد عفارة" ضربة الجزاء ، لكنه اطاح بآمال التلاليين .
الموسم الكروي ( 89 1990 )
 جاء هذا الموسم الذي انطلق في 31 اكتوبر 1989 واستمر حتى 7 ابريل 1990م ، مغايراً للمواسم السابقة بعض الشيئ ، واقتصر على الدوري العام فقط ، كما كان اخر موسم لدولة الجنوب قبل دخولها في وحدة مشؤمة مع الجمهورية العربية اليمنية ، نعم كان هذا آخر موسم لدولتنا الفتية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، آخر موسم نستمتع فيه بكرة القدم ، نستمتع فيه ونقضي اوقاتاً جميلة في ملعب الحبيشي وغيرها من ملاعب الجنوب ، آخر موسم نرى فيه اولئك اللاعبين الموهوبين الذين كانوا يمتعونا بمهاراتهم وابداعهم الكروي وحبهم واخلاصهم وولائهم لأنديتهم ولوطنهم وهم يشاركون في منتخباته المختلفة ، آخر موسم ودعناه ونحن نهتف لفريق الشعلة لأبناء البريقة لأبناء فقم والخيسة وعمران ، الذين كان لهم صولات وجولات في المواسم الرياضية ، وكانوا نداً وخصماً عنوداً في كل مبارياتهم التي كانوا يخوضونها مع خصومهم ،
آخر موسم حصد فيه فريق الشعلة بطولة الدوري لأول مرة ب 24 نقطة و بتسجيله 32 هدفاً ، آخر موسم وضع فيه محمد حسن "ابو علاء" بصمة لم ننساها ابداً بعد ان توج هدافاً للدوري بستة عشر هدفاً ، وشاركه في تسجيل الاهداف كلا من اللاعبين ( صالح الحاج علي موسى سامي الصلاحي زاهر عبدالكريم علي احمد سعيد صلاح عاتق ) ، ليأتي فريق التلال في المركز الثاني بعد ان تحسن ادائه قليلاً عن الموسمين السابقين بفارق نقطة واحدة وبتسجيله 29 هدفاً سجله كل من ( شرف محفوظ "12 هدف" نصر سلومي "6 اهداف" رأفت شاذلي "هدفين" صلاح سيف الدين جلال زحيري بليغ عبدالله اسماعيل محمد ابوبكر الماس كامل صلاح عبدالناصر نديم ماجد عبدالله نائل سبوع "هدف لكل منهم " ) .
 لقد استعرضنا فيما سبق المواسم الكروية التي ازدهرت فيها لعبة كرة القدم بشكل ملحوظ خلال الفترة من العام 1980 وحتى العام 1990م في دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وهي الفترة التي شهدت فيها الملاعب مباريات قوية وعروض جميلة لازالت عالقة في الاذهان ، ولازلنا حتى اليوم نتذكر تلك الاسماء للنجوم من اللاعبين الذين كانت لهم بصمات واضحة واسهامات كبيرة في تطوير مستوى اللعبة ، وبالتالي رفد المنتخبات بهؤلاء النجوم الذين خاضوا مع المنتخبات الوطنية اثناء مشاركاتهم الخارجية مباريات كانت نتائجها مشرفة مقارنة بفارق الامكانيات التي كانت لدى المنتخبات الخليجية والاسيوية والعربية ، واعمال التحضير والاعداد الجيدين والاستعدادات المكثفة لتلك المنتخبات ، في الوقت التي كانت فيه منتخباتنا الوطنية كالمنتخب الاول ومنتخب الشباب والناشئين يمر بظروف صعبة نتيجة لشحة الامكانيات وعدم توفر كثير من وسائل التدريب بالاضافة الى غياب جوانب اخرى مهمة وذات علاقة بتطور اللعبة والحفاظ على مستويات اللاعبين وادائهم ، كالطب الرياضي والملاعب التي من شأنها تساعد اللاعبين في المنتخبات على التكييف والتأقلم بالملاعب الاخرى الخارجية التي كانوا يخوضون مبارياتهم فيها ،
وقد ادى ذلك الى تراجع مستوى بعض اللاعبين وعدم الحفاظ على ادائهم ، فالاصابات كانت تلاحقهم وتحول دون استمرارهم في اللعب ومشاركتهم بصورة جيدة مع المنتخبات ، ولكن بالرغم من هذا وذاك ونتيجة للحماس الذي كان يتمتع به اللاعبين ، كانت منتخباتنا تخوض مباريات قوية وتشكل رقماً صعباً في المشاركات الخارجية ، وكانت الجماهير تتابع بشغف المباريات التي كانت تخوضها منتخباتنا ، كما كانت تتلهف لعودتهم للإستمتاع بعروضهم الجميلة في مباريات الدوري والكأس ، كما كانت الجماهير تتحسر على غياب بعض النجوم عن الملاعب نتيجة للإصابات التي تلحق بهم ،
الخاتمة :
 لقد قُضي على كل شي جميل في عدن بعد 22 مايو 1990م وفي كل المجالات ، وكان للمجال الرياضي نصيبه الأوفر بعد الوحدة التي في ظلها تدهورت الاوضاع الرياضية بشكل عام في الجنوب وتراجعت مستوى كرة القدم تحديداً التي قُضي عليها تماماً بصورة ممنهجة منذ ذلك الوقت ، وقد بدأت تلك الهجمة الممنهجة عليها تحديداً بعد تلك التظاهرة الكروية التي اقيمت في صنعاء عندما توج كلاً من التلال والميناء لبطولة اول دوري في ظل الوحدة ، لتقام المباراة النهائية بينهما في ملعب الثورة ليتوج التلال بطلاً للدوري ، وكانت كل الجماهير قد غادروا من كل المحافظات الجنوبية الى صنعاء قبل يومين من موعد المباراة ليجعلوا ليل صنعاء نهاراً وتحديداً في ميدان التحرير وشارع تعز ، عندما كانوا يرددون الاهازيج ويؤدوا الرقصات الشعبية على قرع الطبول امام ذهول ابناء الشمال الذين عرفوا يومها ان كرة القدم عشق ، وهاهم عشاق كرة القدم الجنوبيين امام اعينهم في تظاهرة لم يألفوها منذ ان عرفوا كرة القدم بعد مائة عام من ظهورها في عدن .
* عن العدد 26 من صحيفة عدن حرة الصادرة امس السبت
116


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.