في مراسم عرض كتاب "الامبريالية الانسانية".. المدير العام لوكالة انباء فارس: اميركا ارتهنت ايضا مفهوم حقوق الانسان قال المدير العام لوكالة انباء فارس: ان اعظم ظلم ارتكبته اميركا تجاه حقوق الانسان، هو تغيير هذه المفهوم وارتهانه، حيث يستغلون هذا المفهوم لتحقيق مآربهم وارتكاب افظع جرائمهم. طهران (فارس) واشار سيد نظام الدين موسوي خلال مراسم عرض كتاب "الامبريالية الانسانية" الى الاجحاف الذي ارتكبته اميركا بشأن مفهوم حقوق الانسان، وقال: ان حقيقة الامر هي اننا لم نفعل شيئا لدراسة الغرب، وما قمنا به من دراسة الغرب ضئيل مقارنة بما قام به الغرب من دراسة الشرق، ما جعل للغرب اليد العليا في تناول قضايا مجتمعاتنا، وان يكون موقفنا في اغلب الاحيان موقفا منفعلا. اي انهم متى ما ارادوا يقومون بتحريف المواضيع من خلال ادواتهم الاعلامية الدعائية وينشروها لدى الرأي العام، لكننا في المقابل لم نقم بمثل هذه الدراسات. واضاف: ان هناك عبارة معروفة تقول "اعرف عدوك" الا اننا لم نادرا ما عملنا في هذا المجال. رغم ان بعض الافاضل قاموا بالدراسة والبحث في هذا المجال، الا ان هذه الاعمال متشتتة ولم تتحول الى خطاب. واشار موسوي الى الموضوع النووي، وقال: في الموضوع النووي فإن اكبر المعدات تملكها اميركا، وان الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي وتسببت بكارثة انسانية، هي اميركا. بينما قبل عشر سنوات كان عنوان افتتاحية احد الصحف المثقفة حسب المصطلح، ان ايران لا ينبغي ان تمتلك السلاح النووي، لأن لديها تقوى نووية! واضاف: ان اكبر انتهاك لحقوق الانسان في العالم لا يتجسد في جرائم الاميركيين في الفيتنام وقتل الزنوج والعديد من جرائمهم، رغم ان هذه الجرائم تدعو الى التأمل، بل ان اكبر ظلم ارتكبته اميركا ضد حقوق الانسان، هو تغيير هذا المفهوم وارتهانه، فهم يستغلون هذا المفهوم لتحقيق مآربهم وارتكاب افظع الجرائم، بينما يبادرون الى ادانة الآخرين. وتابع: ان افظع ظلم بحق الانسانية يرتكب اليوم في فلسطين وسوريا، فمن اين حصلت عمليات القتل والمجازر والذبح على الضوء الاخضر؟ تيقنوا ان وراء هذا الامر هنالك آخرون غير السلفيين والوهابيين. وان اكبر ما يمكن ان يؤديه باحثونا ونخبنا هو انقاذ حقوق الانسان من براثن اميركا. وطبعا نشاهد طليعة هذا الحدث، وان رؤية ايران بدأت تتكرس في العالم بأنه لا ينبغي الخشية من هيمنة اميركا، وان اميركا مجرمة. لكن مازال العديد لا يملكون الجرأة لبيان ذلك، الا ان ايران حطمت هذا التابوه. واختتم موسوي كلامه بالقول: ان ما يخيف اميركا هو ان ترفع ايران نداءها في برهوت الاستكبار والاضطهاد، وان تقول "ان الملك عار"، مضيفا انه من خلال دعم هكذا كتب تفضح اكاذيب اميركا لدى الرأي العام. وان امثال هؤلاء الكتّاب ليس قليلا، لكن ينبغي ان نعمل على رفع اصواتهم عاليا وان شاء الله نشهد في زماننا سقوط امبراطورية الخوف والرق المعاصر. /2926/