قتل 24 شخصاً على الأقل في غارة شنتها مروحيات النظام السوري أمس، على مدينة الباب في محافظة حلب (شمال)، هي الثانية في غضون 24 ساعة، فيما سقطت قذيفة هاون على المدرسة الفرنسية في دمشق من دون أن توقع إصابات . وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 24 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة شنها الطيران المروحي على مدينة الباب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب، وقال إن بين الضحايا امرأتان وأربعة أطفال قضوا في قصف بالبراميل المتفجرة على منطقة السوق المسقوف، وأضاف أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة، ومعلومات عن وجود قتلى تحت الأنقاض . وقتل السبت، عشرون شخصاً بينهم 7 نساء وطفلة في غارة مماثلة على مدينة الباب، وأورد المرصد أن المروحيات استخدمت البراميل المتفجرة في غارتي السبت والأحد . في دمشق، سقطت قذيفة هاون على المدرسة الفرنسية ما تسبب بأضرار مادية، لكن بدون وقوع إصابات، كما قال المسؤول في المدرسة بشير عنيز، وأضاف "سقطت قذيفة حوالي الساعة التاسعة على مدخنة أحد الصفوف، لم يصب أحد لكن الزجاج تحطم وتصدعت جدران" . وقالت ممرضة المدرسة ألين فرح إن التلاميذ كانوا في الصف حين سقطت القذيفة وهم "15 طفلاً عمرهم خمس سنوات"، وأضافت "إنها أعجوبة أنه لم يصب أحد من التلاميذ أو المعلمين أو الموظفين"، وتابعت "الجميع كانوا يبكون وانتابهم الخوف، قمنا بنقلهم إلى الملجأ تحت الأرض"، مشيرة إلى أن دوي الانفجار كان "قوياً جداً" . ونددت فرنسا بسقوط قذيفة الهاون على المدرسة معتبرة ذلك "عملاً جباناً"، وقال وزير الخارجية لوران فابيوس إن "السكان المدنيين هم أول ضحايا النزاع الذي يمزق سوريا منذ عدة سنوات، يجب أن تتوقف دوامة العنف" . ومدرسة شارل ديغول الواقعة في منطقة المزة الراقية غربي دمشق هي آخر مدرسة أجنبية لا تزال تفتح أبوابها في العاصمة، وتضم حوالي 220 تلميذاً، فيما كانت تضم حوالي 900 قبل اندلاع النزاع في سوريا . إلى ذلك، قال المرصد إن انتحارياً فجر سيارة ملغومة عند مبنى تابع للشرطة قرب بلدة النبك في منطقة القلمون مساء السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة من القوات النظامية . وقال نشطاء إن طائرات حربية قصفت أهدافاً في أنحاء النبك، وأسقطت قنابل ما أدى إلى اشتعال حرائق، وقال ناشط محلي إن هناك ثلاثة قتلى سقطوا حتى الآن في النبك، وأضاف أن طائرات من طراز "ميغ" و"سوخوي" شنت 8 غارات على منطقة ريما بين يبرود والنبك . وقالت وكالة إعلامية تابعة لائتلاف المعارضة السورية إن المعارضة سجلت مكاسب في مدينة درعا (جنوب)، بعد اشتباكات ومواجهات، وأوضحت "مسار برس" أن المعارضة سيطرت على عدة أبنية ونقاط استراتيجية في حي "المنشية" بمدينة درعا، مشيرة إلى مقتل 12 من أفراد قوات النظام، وأضافت أن المعارضة صدت هجوماً في عدة أحياء بمنطقة درعا، كما شهدت مدن وبلدات "عتمان" و"انخل" و"بصر الحرير" و"نوى" و"غرز" في ريف درعا اشتباكات بين الطرفين . (وكالات)