بهية مارديني: تواصل الجالية السورية في لندن مظاهراتها ضد عمليات القتل التي يمارسها النظام السوري، وضد صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على جرائمه. وكان تجمع الجالية الاثنين خلال مؤتمر دعت اليه منظمة stop the war coalition، لافتا، وحضره ناشطون وباحثون من انحاء العالم للتحدث عن سوريا وعن جرائم الأسد والخوض في السياسات البريطانية تجاهه. وتحدث ناشطون من الولاياتالمتحدة الاميركية والهند والعراق والمملكة المتحدة في هذا المؤتمر. واعتبرت الجالية السورية التي تظاهرت أمام المبنى الذي أقيم به المؤتمر في منطقة فيكتوريا وسط لندن "ان هذه المنظمة تحاول ان تغسل النظام السوري وتروج لادعائه بانه يحارب الإرهاب". وقال الناشط فرحان أحمد ل"إيلاف": "لماذا لا يطلبون من بشار الاسد وقف حربه على السوريين بدل التسويق له طالما انهم يقولون ان منظمتهم لايقاف الحروب؟" وأكد عبد العزيز الماشي أنّ الجالية السورية "ستظل تتحرك ضد النظام وضد صمت المجتمع الدولي". نبيل (ابو سامر) كما عرّف نفسه قال ل"إيلاف": "نعمل كجالية لوحدنا بينما الائتلاف الوطني السوري لا يقدم لنا أي شيء". وطالب أبو سامر الائتلاف بفتح سفارات في الزعتري ومخيمات اللاجئين، وقال "يكفي فنادقا وتنظيرا، الشعب يموت، نريد من سفارة الائتلاف ان تتحرك". من جانبه أكد المحامي بسام طبلية استغرابه من مواقف المجتمع الدولي تجاه سوريا. وأضاف: "يكيلون بمئة مكيال ويضربون عرض الحائط بكل المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الانسان حين يسكتون عن القاتل من اجل تحقيق تسويات بخصوص السلاح الكيميائي وغيره". الجالية السورية في بريطانيا هتفت طويلا برجالها ونسائها وحملت اللافتات وصور الاطفال الذي قضوا بالسلاح الكيميائي لتقول "لا للجلاد ولا للمروجين له". واكد سوريون انه يجب على بشار الاسد ان يوقف حربه ضد المدنيين وضد النساء والأطفال ولا يمكن تبرير جرائمه. يشار إلى أنّ منظمة stop the war coalition تأسست في سبتمبر من العام 2001، عندما أعلن جورج بوش "الحرب على الإرهاب". ومنذ ذلك الحين تسعى كما يقول موقعها الالكتروني لإنهاء الحروب في أفغانستان والعراق وإجبار الحكومة البريطانية لتغيير سياستها الخارجية وقد شرعت بالقيام بالعديد من الحملات حول هذه القضايا. وأكد القائمون عليها معارضتهم أيضا للعقوبات والهجمات العسكرية على إيران، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومعارضة العنصرية والدفاع عن الحريات المدنية. ونظمت حوالي 40 تظاهرة، وشملت النشاطات الأخرى الآلاف من الاجتماعات العامة في جميع أنحاء البلاد، والعمل المباشر في الفترة التي سبقت الحرب في عام 2003، بما في ذلك مؤتمرات السلام الدولية والاعتصامات، والمشاركة في البرلمان لمناهضة الحروب. وقالت المنظمة: "نحن منفتحون على الانتماء من خلال المنظمات الداعمة والعضوية الفردية لجميع أولئك الذين يؤيدون أهدافنا".