دان تيار مثقفون من أجل جنوب جديد اغتيال المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي واثنين من مرافقيه، برصاص قوات الاحتلال اليمني صباح اليوم الإثنين: 2 ديسمبر 2013 في سيئون. وقال رئيس التيار د. سعيد الجريري في تصريح ل عدن لايف إن الاغتيال ليس حادثاً عرضياً، أو خلافاً اعتيادياً في نقطة أمنية، ولكنه جزء من استراتيجية قوى الاحتلال في استهداف القوى الفاعلة في المجتمع الحضرمي خاصة والجنوبي عامة الذي استباحته منذ صيف 1994م. ونوه الجريري بالأدوار الوطنية والمواقف المشهودة التي عبر عنها المقدم بن حبريش، وسلفه في الاستشهاد المقدم علي بن حبريش الذي اغتالته قوى الاحتلال نفسها، قبل سنوات خلت، مؤكداً أن اغتيال المقدم بن حبريش ليس إلا على خلفية دوره الوطني في توحيد صف قبائل حضرموت ضد الهيمنة واستباحة الأرض والثروة، وانتهاك حرية وكرامة المواطن في أرضه. وأضاف: إن حالة التجاذب السياسي التي مست وحدة مجتمعنا الاجتماعية والسياسية مهدت لقوى الاحتلال أن تجد مداخل للعبث بأمننا واستقرارنا وأرضنا وحاضرنا ومستقبلنا، وكلما استمرت هذه الحالة السلبية، فإن الاغتيالات التي أضحت شبه يومية ستحصى بالدقائق لا سمح الله، وستصحو مدننا وقرانا وتمسي، على مشاهد القتل الفردي والجماعي، بدعاوى مختلفة، كمكافحة الإرهاب، وسواها من التهم الجاهزة لتصفية أي صوت عالٍ وموقف مشهود، وما اغتيال المقدم بن حبريش هذا اليوم إلا مؤشر خطير وتحول نوعي في متوالية الاستهداف التي يديرها المحتل، مستغلاً تفاوت مستويات الموقف من الاحتلال الذي ليست الاغتيالات والانفلات الأمني المقصود، إلا جزء من أجندة أعدتها قوى الهيمنة والاحتلال، لإحداث متغيرات على الأرض، تمكنها من تصفية قضية شعبنا العادلة وثورته السلمية التحررية، التي قلبت المعادلة بالنضال السلمي والتضحيات الجسام؛ ولذلك فإن تضافر أساليب النضال السلمي وفاعلية الدور الاجتماعي في حضرموت خاصة والجنوب عامة، هو ما ينبغي توظيفه في مواجهة التحديات الخطيرة التي يحاول المحتل أن يدخلنا في دوائرها المغلقة. واختتم رئيس التيار تصريحه قائلاً: ليس أمامنا في الجنوب عامة وحضرموت خاصة من سبيل إلا أن نتحد على قاعدة راسخة، وننطلق وفق خارطة طريق واضحة، للخلاص من الاحتلال الذي لن يكون أحد بمنأى عن جرائمه عاجلاً أم آجلاً، فلا نتنازع أو نتشرذم حول حلول تمكّن المحتل في أرضنا وتعيد إنتاج نظام دولته غير المدنية، فالاستقلال هو الحل لتنهض أجيالنا ببناء دولتنا الجديدة الكاملة السيادة التي تصون وجود الإنسان وحريته وكرامته في كامل ترابه الوطني.