أ.د. عاصم حمدان فقد الإنجليز دورهم السياسي في العالم عامة وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد حرب العدوان الثلاثي عام 1956 م. وكان بمقدور القوة السياسية الصاعدة آنذاك - أي الولاياتالمتحدةالأمريكية بزعامة رئيسها إيزن هاور- أن تهدد القوة المتلاشية بأن تنسحب هي وحلفاؤها – الفرنسيون والإسرائيليون من قناة السويس – فوراً – او تواجه أزمة مالية من خلال سحب الدعم عن الجنيه الإسترليني. إلا أن الأحداث الأخيرة في المنطقة والتي نتج عنها تقارب أمريكي – إيراني – على حساب أطراف أخرى في المنطقة نجد أن اليد البريطانية كانت حاضرة في صياغة ذلك الإتفاق من خلال سياسة الليدي اشتون الإنجليزية ومسؤولة العلاقات الخارجية في السوق الأوروبية المشتركة. ولابد أن نستحضر في هذا السياق دور الزعيمة البريطانية الراحلة مارجريت تاتشرفي تشجيع الزعيم الروسي - جوربا تشوف- على أخذ مبادرات مضادة للفكر الشيوعي من خلال أدوار أخذت اسم اصلاح النظام ، وهو ما أدى في النهاية الى تفكك منظومة الإتحاد السوفيتي. وفي حقبة تاتشر استطاع وزير خارجيتها اللورد كارنغتون 1979 – 1982 م أن يعقد لقاءات بين النظام السابق في رودوسيا والقوى السياسية الصاعدة من سكان البلاد الأصلية وأدى ذلك في النهاية لصعود نظام – الرئيس الحالي موغابي- وأقرت البلاد اسم زيمبابوي. وقبل سقوط نظام العقيد القذافي نأت أمريكا بنفسها تاركة الأمر في يد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ " كميرون". وبالتالي يمكن القول ان ذلك يثبت استمرار التحالف الأمريكي – البريطاني- في القضايا العالمية وهذا مايفترض ان تنتبه إليه البلاد العربية بعد تهميش الرئيس أوباما للدور الأمريكي لعوامل داخلية وخارجية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain