د.إسماعيل الشطي خلال المحاضرة (قاسم باشا) عادل الشنان أكد الاستشاري التربوي د.إسماعيل الشطي على أن وجود مرشد متخصص لعلاج الافراد الذين يشعرون بالتوتر الناتج عن وجود مشكلات عدم التوافق مع الذات والمجتمع يعد ضرورة ملحة، لافتا إلى أن للمرشد دورا مهما في تغيير الصورة الذهنية لدى المسترشد والناتجة عن عدم القدرة على إشباع الحاجات، حيث يقوم بتغييرها إلى صورة إيجابية وسهلة التحقيق، موضحا السبل الكفيلة بذلك التغيير بصورة مشروعة مما يحقق له التوافق مع المجتمع. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها حول الإدارة بالإرشاد في ثانوية الفروانية بنات صباح امس تحت رعاية الموجه العام للاجتماعيات عبدالله الجيران وبإشراف التوجيه الفني للاجتماعيات بمنطقة الفروانية التعليمية لتنمية الموجهين الجدد وحضرها الموجه الأول بمنطقة الفروانية التعليمية فتحية المهدي وعدد من الموجهين من مختلف المناطق التعليمية. وأضاف الشطي أن المرشد يقوم بوضع خطة للمسترشد تتضمن إجراءات سلوكية تعتمد على الفعل أكثر مما تعتمد على تغيير الانفعال والأفكار وذلك طبقا لنظرية الاختيار التي أسسها العالم وليم جلاسر في عام 1962 ونشرها في عام 1965، مشيرا إلى أن الأفعال هي التي تغير الانفعال باعتبارها الحال الواقعي وليس كما يعتقد الناس، مؤكدا أن نظرية الاختيار تقوم على وجود خمس حاجات للإنسان تتمثل في البقاء والقوة والترويح والحرية والانتماء، وحتى يقوم الإنسان بإشباعها لابد أن يبدأ بصناعة صور ذهنية يسعى إلى تحقيقها في عالمه الواقعي، فإن لم تتوافق مع العالم الواقعي فإن ذلك ينشأ عنه توتر يؤدي إلى عدم الاتزان. وتابع: يلجأ الإنسان إلى البحث عن سلوك يخفف هذا التوتر معتمدا بذلك على مخزون خبراته وتجاربه الحياتية، ويظهر عقب ذلك السلوك الكلي الظاهر من هذا الإنسان ويظهر في أربعة أشكال هي الانفعال، الفعل، التفكير، والحركات العضوية.