تونس (وكالات) - حددت اللجنة الرباعية التي ترعى الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين في تونس أمس كآخر أجل لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة أو الإعلان عن فشل الحوار. وهددت وداد بوشماوي رئيس منظمة الأعراف، أحد الأطراف الراعية للحوار، بالكشف عن الأطراف المعطلة للحوار في حال فشله. وقال العباسي «الحوار الوطني سينجح رغم العراقيل وعلى الأطراف كافة الوعي بذلك، وأن الرباعية ستقول كل الحقائق للشعب التونسي». وأضاف «نوجه رسالة لكل الأحزاب، خاصة تلك التي تحاول عرقلة الحوار بأن فشل الحوار لا قدر الله لا يخدمكم بالمرة ولن يساعد إلا مخططات أعداء تونس» . وتابع العباسي «في صورة عدم نجاح الحوار، فلن يكون هناك وضوح في البلاد وستعشش المافيا وسترحل المؤسسات الأجنبية وستكون البلاد مفتوحة أمام كل المخاطر وأول المتضررين سنكون نحن العمال والفقراء والعاطلين والشعب التونسي». بدوره، أعلن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات التونسي، شريك حركة النهضة في الحكم، عن رفضه القاطع لمشروع قانون مثير للجدل يتعلق بإعادة العمل بالأوقاف في تونس، وذلك بعد نحو 56 عاماً من إلغائه. وقال الحزب الذي يرأسه مصطفى بن جعفر الرئيس الحالي للمجلس الوطني التأسيسي التونسي، في بيان إن مجلسه الوطني أكد رفضه لمشروع قانون الأوقاف في صيغته الحالية. ودعا في بيانه إلى اقتراح مشروع يوفق بين ضرورة دعم المؤسسات والجمعيات ذات الاهتمام الخيري ، وذلك في إطار الشفافية والمنظومة المدنية للدولة. من جانبه أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، أن تونس دخلت مرحلة الخطر والانهيار، ولكنه توقع نجاح الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ اغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو الماضي. واعتبر العباسي في كلمة ألقاها أمس خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بمحافظة سليانة، أن الأزمة في تونس هي أزمة سياسية بامتياز، وأننا دخلنا مرحلة الخطر والانهيار. ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس مقتل نقيب بالجيش التونسي وإصابة ضابط صف في انفجار لغم أرضي زرعه مسلحون في جبل الشعانبي من ولاية القصرين على الحدود مع الجزائر. وقال العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لوكالة الأنباء الرسمية، إن اللغم انفجر عندما حاول النقيب وضابط الصف تفكيكه. وأوضح أن دورية عسكرية عثرت على اللغم داخل منطقة العمليات العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي.