قتل أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، أمس، على أيدي مجهولين، فيما استهدف آخرون، الليلة قبل الماضية، أحد مقار جماعة أنصار الشريعة الإسلامية في المدينة بقنبلة يدوية ما خلف أضراراً مادية. وقال منسق عام جهاز الأمن الوقائي، حسين بن حميد، إن «مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه أحد أفراد الجهاز، وهو مصباح رمضان القبائلي، في منطقة حي المختار (لوحيشي) وسط مدينة بنغازي، وأردوه قتيلاً». وأضاف أن «القبايلي من سكان منطقة بن يونس، وكان متجهاً لعمله، وتم استهدافه في منطقة لوحيشي». من جهتها، أكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث، فاديا البرغثي، أن «المستشفى استقبل جثمان مصباح القبايلي ذي ال21 عاماً»، ولفتت إلى أن «سبب وفاته ناجمة عن عيارين ناريين أصاباه في منطقة الرأس». وجهاز الأمن الوقائي جهاز عسكري أمني منضوٍ تحت رئاسة الأركان العامة، وتم استحداثه عقب ثورة 17 فبراير 2011، من قبل الثوار السابقين الذين أسهموا في إسقاط نظام حكم معمر القذافي. وكان مجهولون استهدفوا، الليلة قبل الماضية، أحد مقار جماعة أنصار الشريعة الإسلامية في بنغازي، بقنبلة يدوية محلية الصنع، ما تسبب في أضرار مادية في المبنى، على ما أفاد عضو في الجماعة. وقال أحد أعضاء الجماعة، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن «مجهولين ألقوا قنبلة يدوية محلية الصنع على أحد مقار جماعة أنصار الشريعة، الذي دارت حوله اشتباكات الاثنين الماضي». وأضاف أن «عدداً من أفراد الجماعة كانوا داخل المقر المكون من طابقين، أحدهما كان يتخذ عيادة خيرة لعلاج المس والسحر والحجامة وفقاً للسنة النبوية الإسلامية، والآخر يتخذ مقراً لراديو محلي يبث برامج دعوية تدعو إلى تطبيق شرع الله». وأوضح لوكالة «فرانس برس» أن «وجود هؤلاء الأعضاء كان من أجل إجراء أعمال صيانة للعيادة ومحطة الراديو، بعد تعرضهما لأضرار مادية جسيمة، بسبب حرقهما خلال الاشتباكات السابقة». وأشار المصدر إلى أن «أياً من أفراد الجماعة الموجودين في المقر ساعة إلقاء القنبلة لم يتعرض للأذى، لكن عدداً من زجاج النوافذ تحطم جراء قوة الانفجار».