خولة علي (دبي) - قامت المرأة الإماراتية بجهود ريادية عظيمة، في تنمية المجتمع قبل الطفرة النفطية، وواصلت عطاءها بعد الاتحاد والنهضة الشاملة، ولعب الاتحاد دوراً كبيراً في تعزيز دورها من خلال دفعها نحو قيادة العديد من المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية وحتى السياسية منها، فلم تقف المرأة عن حدود أو مجال معين، وفالثقة العظيمة الذي منحه إياها الاتحاد، جعلها تواصل تحديها ورغبتها في حصد الكثير من الإنجازات لترفع من شأن وطنها في سماء التطور والتقدم. جهود حضارية حول المرأة في ظل الاتحاد، تقول أمينة إبراهيم، باحثة في دراسات الإعلام «الإمارات ومنذ فجر نهضتها قامت بجهود حضارية خدمة للمجتمع المحلي بدأت في ظل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وتواصلها الآن في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعم رسالة المرأة من خلال الجمعيات النسائية، وتوفير أقصى درجات الرعاية والتعليم والثقافة وتشجيع المرأة على المشاركة في مسيرة التنمية، وتقديم أفضل الخدمات الشاملة والمتكاملة»، مضيفة «نرى فتاة الإمارات اليوم هي الأم والمعلمة والطبيبة والمحامية والمهندسة والكثير من المجالات التي استطاعت المرأة أن تترك فيه بصمت التفوق والنجاح. ونحن ندرك ملياً مدى قيمة الإنسان في الإمارات الذي يعتبر الإنجاز الحقيقي لدولتنا، والذي ينتظر منه دفع البلاد قدما في المحافل العالمية». وتتابع إبراهيم أن الاتحاد أعطى المرأة الكثير من الحقوق، وأولها الثقة بقدرتها على العطاء وتقديم شيء مختلف ومميز للمجتمع، وهذه الثقة التي منحت لها، جعلتها تصارع الكثير من العقبات، وتخترق مختلف مجالات العمل، لذا بتنا نجد المرأة في وظيفة تشغيل الطائرات، والتواجد أيضاً في سلك القوات المسلحة وحماية الشخصيات المهمة، كما استحوذت على أعلى التخصصات العلمية في مجالات مختلفة كان في وقت حكراً على الرجال، وهي تسعى دائماً إلى تحقيق رسالتها الحضارية على أكمل وجه وبما يعود على المجتمع بالخير الوفير». مقولة خالدة حول تأثير الاتحاد في مسيرة المرأة الإماراتية، تقول المتطوعة مريم سيف: «لا يمكن أن ننسى مقولة الشيخ زايد طيب الله ثراه، في المرأة عندما قال: «إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات في فترة وجيزة يجعلني سعيداً ومطمئناً بأن ما غرسناه بالأمس بدأ اليوم يؤتى ثماره، ونحمد الله أن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة». ... المزيد