الخرطوم (وكالات) - وصل الى الخرطوم أمس رئيس وزراء اثيوبيا هايلي ماريام ديسالجين، مستهلا زيارة وصفت بأنها "مهمة"، وكان الرئيس السوداني عمر البشير على رأس مستقبلي الضيف الاثيوبي في المطار .وسيوقع الزعيمان في ختام اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين اليوم الأربعاء، على 13 اتفاقية تعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. وتوقع وزير الخارجية السوداني علي كرتي لدى مخاطبته أعمال اللجنة الوزارية أمس، أن يصدر الرئيسان قراراً مباشراً لتحديد تاريخ ونقطة انطلاق العمل الخاص بوضع العلامات الحدودية. وأوضح أن اللجنة الفنية المشتركة المختصة بموضوع الترسيم أجرت المسح والاستكشاف المطلوب على الشريط الحدودي، ووضعت خطة العمل والميزانية المقترحة بالاعتماد على الموارد الذاتية. وفي السياق، أمن وزير الخارجية الأثيوبي د. تيدروس إدهانوم على أهمية التعاون في مجال الحدود تكون مناطق للسلام لتقليل عمليات زعزعة الاستقرار، مشيراً إلى أن اللجان المشتركة بين البلدين حققت نتائج إيجابية في مجال السلم والأمن وتبادل المعلومات. من جهته، أعلن سفير السودان في إثيوبيا الفريق عبدالرحمن سر الختم، توصل الاجتماعات الجارية بين السودان وإثيوبيا لاتفاقية تنهي النزاعات الحدودية القائمة بين مزارعين في البلدين حول الأراضي الزراعية خصوصاً تلك الموجودة بمنطقة الفشقة السودانية الحدودية. وقال السفير سر الختم في تصريح لشبكة الشروق السودانية، إن الاتفاقيات ستقود لتحقيق تكامل استراتيجي. وأوضح أن الهدف من الاتفاق الحدودي هو وقف أي تنازع، ومنع أي نوع من الاقتتال بين الطرفين على الحدود، وإحلال السلام والتعايش السلمي بين مواطني البلدين في المناطق الحدودية. ويشهد الشريط الحدودي احتكاكات ونزاعات على الأراضي الزراعية بين سكان في البلدين منذ مدة طويلة، لكن هذه النزاعات رغم طول مدتها لم تقد إلى أي احتكاك بين جيشي البلدين. وقال سر الختم، إن الهدف من اتفاقية الحدود هو إنهاء هذه النزاعات والخلافات التي تظهر على حدود البلدين من حين إلى آخر. وأوضح أن الاتفاق سيقود إلى استقرار حقيقي يهيئ لتعايش اجتماعي سلمي بين المواطنين في الدولتين.