صادق وزير الأمن الإسرائيلي، بوغي يعلون، خلال الشهور الأربعة لتوليه منصبه على إقامة 3000 وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفيما حذرت مصر، إسرائيل من استمرارها في التوسع الاستيطاني الذي يتعارض والجهود التي تقوم بها واشنطن لإنهاء النزاع، قللت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، من قدرة الولاياتالمتحدة على تقريب المواقف في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. وتفصيلاً، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها أمس، إن يعلون اضطر، بناء على قانون حرية المعلومات، تسليم معطيات رسمية في هذا المجال لحركة «السلام الآن».. وبينت المعطيات أن يعلون صادق خلال الفترة المذكورة حتى أواخر شهر يوليو الماضي على بناء 386 وحدة سكنية في مستوطنة بيت إيل، كجزء من التعويض الذي قدمته الحكومة بعد هدم المباني التي أقمها مستوطنون في بيت إيل على أراض فلسطينية خصوصاً على « جفعات هأولبناه ».. بجانب مصادقته على بناء 227 وحدة سكنية في مستوطنة كدوميم و 550 وحدة سكنية في مستوطنة طالمون و849 وحدة في جفعات زئيف. وسرع خلال أربعة أشهر إجراءات بناء 3000 وحدة سكنية داخل المستوطنات وتوسيع منطقة نفوذ مستوطنة شيلا، ما يمكن المستوطنة لاحقاً من بناء شقق إضافية، فيما أقر يعلون ضم أراضٍ جديدة لمستوطنة نوغهوت تسوريف من أراضي محمية طبيعية في المكان حيث تدرس الإدارة المدنية الآن نزع صفة المحمية الطبيعية عن المنطقة حتى يتسنى بناء مزيد من المباني في هذه المستوطنات. على صلة ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، أن إقدام إسرائيل على الإعلان أخيراً عن بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية يأتي ضمن سلسلة من القرارات الإسرائيلية التي تتعارض والجهود التي تقوم بها الولاياتالمتحدة لإنهاء الصراع من خلال التوصل إلى حل تفاوضي لكل قضايا الوضع النهائي. وحذر المتحدث «من خطورة استمرار إسرائيل في سياساتها الرامية إلى تغيير الأمر الواقع وفرض حقائق جديدة على الأرض من خلال التوسع الاستيطاني الأمر الذي من شأنه تدمير حل الدولتين». ودعا المتحدث الرسمي «إسرائيل إلى الكف عن سياساتها الاستفزازية»، مناشداً المجتمع الدولي التدخل بصورة عاجلة لوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها اتساقاً مع القرارات الدولية ومبادئ عملية السلام. من جهتها، قللت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، من قدرة الولاياتالمتحدة على تقريب المواقف في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقالت عشراوي للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الهوة في المواقف الفلسطينية - الإسرائيلية من المفاوضات «شاسعة» ومن المستبعد تقريبها عبر أفكار أميركية. واعتبرت عشراوي أن العملية التفاوضية «تواجه مأزقاً خطيراً جداً نتيجة للتعنت الإسرائيلي والخطوات الأحادية الإسرائيلية التي تستبدل خطط قيام دولة إسرائيل الكبرى بحل الدولتين». ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى إسرائيل، اليوم، للقاء رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. كما يزور كيري الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بغرض بحث نتائج المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية التي استؤنفت برعاية أميركية.