انتظرت جماهير النصر 13 عاماً بالتمام والكمال، لترد الدين لجماهير الوصل، والتي ظلت تفخر بالفوز الذي حققه «الإمبراطور» بنتيجة 6- 1 على «العميد»، في الدور الأول للدوري موسم 2000- 2001 في «الديربي» الشهير، والأكثر سخونة بين جماهير «الأزرق» و«الأصفر»، ذلك بعد أن شهد ستاد آل مكتوم مساء أمس الأول فوزاً تاريخياً للنصر على حساب الوصل بالنتيجة نفسها 6- 1 في ليلة لا يمكن أن تنساها جماهير «العميد» في تاريخها الطويل. وكان من حق جماهير النصر أن تفرح كما لم تفرح من قبل، وهي تشاهد فريقها يصول ويجول، ويحقق فوزاً كبيراً على منافسه الدائم، ولذلك كانت مظاهر السعادة أكبر من أي وقت مضى، سواء على وجوه اللاعبين أو رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي ثم جماهيره الكبيرة، والتي سهرت على أنغام الفوز السداسي، وظلت تطوف أرجاء النادي بعد المباراة، وتهتف للاعبين ابتهاجاً بأغلى فوز، خاصة أنه جاء عن جدارة، بعد تفوق كامل وكاسح، خلال المباراة من بدايتها إلى نهايتها. هتفت جماهير النصر للاعبيها بعد المباراة، واحتفلت معهم بالفوز الكبير، والذي زاد في قيمته عن النقاط الثلاث بكثير، وذلك بعد أن زادت الثقة في قدرة الفريق على استكمال مسيرة المنافسة على مراكز المقدمة، لأن هذا الفوز رفع الرصيد إلى 16 نقطة، وارتقى بالفريق في جدول الترتيب، وهو أمر لم يشغل الكثيرين، في ظل الفرحة الطاغية بالفوز على المنافس التقليدي، كما أن المباراة زادت ثقة الجماهير واقتناعها بقدرات الجهاز الفني الحالي بقيادة الصربي المتميز يوفانوفيتش. وكان من الممكن أن ينتهي اللقاء بفوز قياسي أكبر للنصر، ولكن القدر أراد أن تتكرر النتيجة نفسها التي فاز بها الوصل قبل 13 عاماً، فكان هدف دوندا للوصل في الدقيقة 87، بعد تقدم «العميد» بسداسية الفردان وليما وحسن محمد وبريت هولمان وإيدير، لتتمكن جماهير «الأزرق» من تعويض الخسارة التاريخية الثقيلة، بعد انتظار حوالي أكثر من 4700 يوم، من أجل تحقيق هذا الفوز العريض، وهو الأول بين الفريقين في زمن دوري المحترفين، والذي يصعب أن يتكرر قريباً. ورغم ضربة الجزاء التي أثارت بعض الجدل، وتقدم بها النصر 1- صفر، وتم على إثرها طرد ياسر سالم في الدقائق الخمس الأولى، إلا أن تفوق «الأزرق» كان واضحاً، وكان الفريق هو الأكثر حماساً ورغبة في الفوز، والأفضل في النزعة الهجومية منذ ضربة البداية، والأكثر وتنظيماً بعد ذلك، مع وجود فعالية كبيرة للاعبيه على مرمى أحمد ديدا، وذلك رغم غياب الهداف الأول السنغالي إبراهيما توريه عن اللقاء، وتجدد إصابة البرازيلي ليو ليما وخروجه بعد نهاية الشوط الأول. وكان فريق الوصل في حالة سيئة للغاية فنياً وبدنياً، وهو ما كان واضحاً في كل فترات المباراة، من الناحيتين الدفاعية والهجومية، فلم يكن مدافعوه قادرين على إيقاف تفوق لاعبي النصر، ولم يكن مهاجموه في الحالة التي تهدد مرمى يوسف الزعابي حارس «العميد»، والذي لم يختبر، وهو أمر غريب في المباريات الكبيرة، خاصة أن لاعباً مثل سانجاهور كان بمثابة «ضيف الشرف» في اللقاء، ومن بعده بقية لاعبي الفريق أصحاب النزعة الهجومية، الذين سمحوا لكل الخطوط «النصراوية» بالمشاركة في الهجوم. ... المزيد