نظمت سفارة جمهورية كوريا الجنوبية ورشة عمل حول «الخط العربي» للجالية الكورية في الكويت مساء اول من أمس برعاية وحضور السفير الكوري كيم كيونغ سيك، قدمها الخطاط المتميز وليد الفرهود، وذلك ضمن الأنشطة الثقافية المتنوعة التي تعقدها «الديوانية الكورية في الكويت» وتجسد التبادل الثقافي بين البلدين بصورة عملية. وبهذه المناسبة، قال السفير الكوري كيم كيونغ سيك ان العلاقة بين جمهورية كوريا الجنوبيةوالكويت تقوم على الصداقة والتعاون في مختلف المجالات، مشيدا بحسن العلاقات في الجانب السياسي والاقتصادي التي ترجع لسنوات طويلة من التبادل التجاري والشراكة في المشاريع التنموية. واضاف أن كوريا تستورد من الكويت منتجات نفطية تقدر ب 18 مليار دولار سنويا، والشركات الكورية الكبرى لها وجود قديم في المنطقة والكويت بشكل خاص، ونفذت العديد من المشاريع التنموية ومازالت، ومنها مشروع ميناء بوبيان وجسر جابر الذي تساهم فيه شركة هيونداي الكورية، لافتا الى أن السفارة الكورية وجدت أنه من المناسب توثيق العلاقات الثقافية بين البلدين بصورة أكبر، فبدأت منذ فبراير 2011 بتأسيس «الديوانية الكورية في الكويت»، حيث قدمت فيها العديد من البرامج والأنشطة الثقافية، ومؤخرا تم تغيير اسم الديوانية ليصبح «ديوانية هان كوت الثقافية» وذلك لاعطاء دلالة أوضح أن الهدف من هذه الديوانية هو التبادل الثقافي بين البلدين وليس من جانب واحد. وأشار سيك إلى أهمية البرامج الثقافية التي قدمتها الديوانية منذ تأسيسها ومنها عرض حفل زواج على الطريقة الكورية الشعبية، وكذلك عرض الزي الكوري التقليدي والطعام من المطبخ الكوري أيضا، مضيفا أن السفارة نظمت في العام الماضي رحلة سياحية لأعضاء الديوانية الكورية الكويتية إلى كوريا شارك فيها عدد من المواطنين الكويتيين المنتسبين للديوانية، فكان لذلك أثر طيب في نفوس المشاركين. وفي رده على سؤال «الأنباء» ان كان يتطلب دخول جمهورية كوريا الجنوبية فيزا للمواطن الكويتي، أكد سيك أن المواطن الكويتي معفى من الفيزا ويستطيع دخول كوريا في أي وقت وبكل ترحيب، وألمح إلى وجود العديد من المناطق السياحية الجميلة سواء في العاصمة سيئول أو في بعض الجزر ذات الطبيعة الخلابة، وكذلك تميز كوريا في السياحة العلاجية وخاصة زراعة الكبد ومجال التجميل الذي حققت فيه كوريا تقدما مشهودا على مستوى العالم. من جانبه، أثنى الخطاط الكويتي وليد الفرهود على هذه التجربة قائلا: انها تمثل فرصة جيدة للتعرف على الثقافات الأخرى وتعريف أبناء الجالية الكورية الصديقة على جانب من ثقافتنا وفنوننا الجميلة. من اجواء الحفل ٭ قام الخطاط وليد الفرهود بكتابة اسم السفير الكوري كيم كيونغ سيك بخط «جلي ديواني» وقدم اللوحة هدية له، وبدوره قام السفير بتكريم الفرهود وشكره على مشاركته في هذا النشاط الثقافي. ٭ عندما طلب الخطاط وليد الفرهود من بعض المشاركات الكوريات أن يكتبن أسماءهن ليقوم بكتابتها بالخط العربي، كانت المصادفة أنهن جميعا كتبن أسماء أزواجهن لا أسماءهن، وذلك ليقدمن اللوحة إليهم. ٭ قامت منية العيدان إحدى عضوات الديوانية الكورية الكويتية وعبلة صقر مسؤولة العلاقات العامة في السفارة الكورية بدور كبير لضمان نجاح هذا النشاط وتوفير المعلومات للصحافيين، فشكرا لهن على جهودهن المتميزة.