خبير استراتيجي لفارس... تعاون السعودية مع "اسرائيل" لدعم مسلحي الغوطة يعد أحدث أشكال التآمر ضد سوريا التآمر السعودي مع "اسرائيل" ضد العرب ليس جديداً بل هو يعود إلى عمر الصراع العربي الصهيوني، فيما يبدو تعاون المملكة مع اسرائيل بدعم المسلحين ومعاركهم ضد الجيش السوري في غوطة دمشق الشرقية أحد أحدث أشكال التآمر التاريخي بين الطرفين. دمشق (فارس) المحلل الاستراتيجي جمال محمود قال في تصريح خاص بوكالة أنباء فارس حول الدور السعودي القائم بمعارك الغوطة الشرقية أن "هذا الدور بات اساسيا ولا يتوقف عند حدود التمويل والتسليح بل إن التورط السعودي وصل الى درجات كبيرة، لا تتوقف عند مشاركة قادة عسكريين في الاستخبارات السعودية بشكل مباشر في المعارك القائمة على الأرض السورية وبشكل خاص وغير مسبوق في معارك الغوطة الشرقية لدمشق. وأضاف محمود في تصريحاته الخاصة لوكالة أنباء فارس أن السعوديين يقودون التصعيد عبر اجهزة مخابراتهم التي يرأسها بندر بن سلطان عبر غرف عمليات أقاوموها في الغوطة وغيرها من المناطق تتصل بشكل مباشر عبر الأقمار الصناعية بقيادة العمليات القابعة في الأردن والعاصمة السعودية الرياض . وحول التعاون السعودي مع اسرائيل في دعم المسلحين قال محمود أن التعاون السعودي الاسرائيلي ليس وليد اليوم بل هو تعاون قائم من تحت الطاولة منذ بداية الصراع العربي الصهيوني، مشيرا إلى أن اسرائيل قد تمكنت من تحقيق العديد من الانتصارات على العرب لم يكن بامكانها تحقيقها لولا السعودية ودعمها الكبير لنوايا الكيان الصهيوني وأطماعه التوسعية في البلاد العربية مقابل ضمان اسرائيل لهيمنة آل سعود على مفاصل الحكم في المملكة وقمع أي حركة معارضة بوجه هذه العائلة المالكة. وحول زيارة بندر بن سلطان إلى موسكو ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واحتمال انعكاس ذلك إيجابا في الحد من الممارسات العدائية التي تمارسها الرياض ضد سوريا قال محمود أن السعوديون لايمكن ان يفرضوا نهجهم على الارادة الدولية بل هم يعملون من أجل الحصول على ضمانات دولية تحفظ مصالخهم العدائية في المنطقة، لكن محمود أشار إلى ان الروس والاميركان مصرين على التسوية التاريخية في سوريا والسعوديون غير قادرين على فرض شروطهم لأنهم ضعفاء ويزيدون ضعفا مع توضح الانتصار السوري. /2819/