أكد عضو مجلس الشعب السوري عمار الأسد أن الاتهامات الموجهة للنظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد المتمردين في منطقة الغوطة الشرقية هي مجرد حملة معدة مسبقاً وأنها ليست المرة الأولى التي يطرح هذا الموضوع على الساحة الدولية. اللاذقية (فارس) وقال النائب الأسد في حوار خاص مع مراسلة وكالة فارس في اللاذقية "أن الولاياتالمتحدة تعلم أن سوريا ليست بمفردها وأنها تملك جيشاً قوياً وحلفاء أقوياء. كما أن لدى الروس وثائق وصوراً أخذت عبر الأقمار الصناعية تثبت أن العصابات المسلحة هي من استخدم السلاح الكيميائي بإطلاقها صاروخين محليي الصنع على منطقة الغوطة الشرقية". وأضاف: "نحن ندرك تماماً أن أميركا ومن ورائها «اسرائيل» هما شريكان رئيسيان فيما يجري على الأراضي السورية وأن دخول رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان والسعودية على الخط لتنفيذ أجندات خارجية ودعم العصابات المسلحة هو لإعادة ترتيب صفوف المجموعات المسلحة وتزويدها بالسلاح بعد أن تلقت ضربات قاسية على يد الجيش السوري في مناطق الاشتباكات". وتابع الاسد، "ومايثبت ذلك أنهم يستبقون تقرير اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في موضوع الكيميائي برغم أن الدولة السورية سمحت لهذه اللجنة بالدخول ومباشرة التحقيق وهي مرتاحة لأدائها كدولة ونحن نتمنى أن تخرج اللجنة بتقرير واقعي وغير مسيّس". وبشأن التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، قال الدكتور عمار الأسد: نعلم تماماً أن هذه الحملة مسيّسة ففي تصريح للرئيس الأسد لصحيفة أزفستيا الروسية قال «أحذر من أن الخطط العسكرية في سوريا ستصدم بالفشل» وأكد أن هذه الحملة تأتي في سياق اللعب على العامل النفسي للشعب السوري لضرب المعنويات بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش في أكثر من مكان على الأراضي السورية ولرفع معنويات العصابات المسلحة التي تتكبد خسائر فادحة في العدد والعتاد أمام ضربات الجيش السوري". وأضاف النائب السوري عن محافظة اللاذقية "وبما أن الدولة السورية سمحت للجنة التحقيق بموضوع استخدام السلاح الكيميائي ببدء التحقيق وإن جاء التقرير موضوعياً وغير مسيّس سيكون ضربة لمسلحي المعارضة. كما أن الإنجازات التي حققها الجيش تمثل تهديداً حقيقياً لمشغّليهم على الأرض ومن هنا تأتي التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية لسورية في سياق التخويف دعماً للمسلحين ومشغّليهم". وكان فريق محققي الاسلحة الكيماوية التابع للامم المتحدة قد قدّم دمشق، الاحد الماضي، لفتح تحقيق حول استخدام اسلحة كيماوية في سوريا في جانب اي جهة كانت. وأوضح النائب الأسد: "منذ أن رفضت سوريا أن تكون جزءاً من مشروع الشرق الأوسط الكبير وجعلها دولة منزوعة السيادة والكرامة والحرب مفتوحة عليها من جميع الجبهات وعلى جميع المستويات. وقد أكد على هذا الكلام سيادة الرئيس بشار الأسد في تصريحه لصحيفة أزفستيا الروسية حيث قال «إذا كان هناك من يحلم بأن سوريا ستكون دمية غربية فهذا حلم لن يتحقق»". وأكد عمار الأسد "أن سوريا مرتاحة لما لديها من ادلة على عدم استخدامها للسلاح الكيميائي بأي موقع على الأراضي السورية وأن كل الكلام الذي قيل في هذا المجال محض ادعاء وحملة للتهديد والتخويف ودعماً للمجموعات المسلحة التي تحارب الدولة والجيش العربي السوري على امتداد عامين ونصف تقريباً". /2336/ 2811/