بكين، واشنطن (وكالات) - أعلنت الصين أمس أنها أكدت للولايات المتحدة عدم التخلي عن منطقة الدفاع الجوي الجديدة، التي فرضتها فوق مساحة واسعة من بحر الصين الشرقي بين كوريا الجنوبية وتايوان تضم أرخبيل جزر خاضع لسيطرة اليابان، وتطالب هي بالسيادة عليه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي لصحفيين في بكين، إن الرئيس الصيني شي جين بينج ونائبه لي يوان تشاو أبلغا نائب الرئيس الأميركي جوزيف، بايدن خلال محادثات أجرياها معه في بكين أمس الأول، بموقفه بلادهما المبدئي بشأن منطقة الدفاع الجوي. وأضاف: «هذه المنطقة تتماشى مع القوانين والمواثيق الدولية، ويتعين على الولاياتالمتحدة احترامها». في المقابل، قال بايدن خلال منتدى شارك فيه رجال أعمال أميركيون وصينيون في بكين:«إن «إعلان الصين الأخير المفاجئ فرض منطقة جديدة للدفاع الجوي، أثار بلاشك قلقاً حقيقياً في المنطقة». وأضاف: كنت صريحاً جداً في التعبير عن موقفنا الحازم برفض ذلك» وما ننتظره خلال، وصحر مسؤول أميركي كبير للصحفيين، طالباً عدم كشف هويته بأن بايدن والوفد المرافق له أكدوا عدم اعتراف بلادهم بتلك المنطقة. وأوضح: «قلنا لهم بوضوح إن الولاياتالمتحدة ودولاً أخرى أيضاً تنتظر منهم أن يتخذوا إجراءات لتهدئة التوتر، ومن بينها عدم اللجوء إلى أعمال قد تفجر أزمة». على صعيد آخر، انتقد بايدن فرض السلطات الصينية مؤخراً رقابة على وسائل إعلام أجنبية وخصوصا أميركية في الصين. وقال: «بين الولاياتالمتحدةوالصين خلافات عميقة حول طريقة التعامل مع الصحفيين الأميركيين». ودعا إلى «الابتكار الناجح الذي يفسح المجال أمام الناس كي يكونوا أحراراً في التنفس والتحدث وانتقاد التصلب ويسمح للصحف بنقل الحقيقة دون الخوف من العقوبات». إلى ذلك، اختصت مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس الصينوروسيا بالانتقاد في استعراضها لسجل حقوق الإنسان على مستوى العالم أمس الأول. مستشهدة باحتجاز الناشطين الصينيين المدافعين عن حقوق الإنسان شيوي تشي يونج وليو شياو بو. وقالت رايس في كلمة أمام: «المؤتمر السنوي الأول لحقوق الإنسان» في واشنطن «إن الشعب الصيني يواجه قيوداً متزايدة على حرية التعبير والتجمهر والاتصال. هذه سياسة قصيرة النظر». وأضافت: «حين تصدر المحاكم أحكاما بالسجن على منشقين سياسيين، يدعون فقط إلى احترام الصين قوانينها، لن يشعر أحد في الصين، بما في ذلك أميركيون ينفذون مشروعات هناك، بالأمان». وتابعت: «إن روسيا مستمرة في جهود منهجية للحد من نشاط المجتمع المدني الروسي، كما تجبر دولاً مجاورة مثل أوكرانيا على أن تدور في فلكها».
