شبام نيوز . واشنطن - العربية نت كررت الولاياتالمتحدة الأميركية التزامها بدعم اليمن خلال المرحلة الانتقالية، وأشار بيان رسمي صدر بعد انتهاء الحوار الاستراتيجي في واشنطن إلى أن الطرفين ناقشا "جهود إعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية والتنسيق في مجالات القضايا والمساعدة الأمنية". النظرة الأميركية الضيقة هناك الكثير من المخاوف من ضيق النظرة الأميركية للشأن اليمني، ويقول مهتمون إن الإدارة الأميركية تحصر اهتمامها بالشأن الأمني وتهمل القضايا السياسية والاقتصادية. وتظهر البيانات الرسمية أن واشنطن خصصت 600 مليون دولار أميركي لليمن خلال العامين الماضيين، من بينها 247 مليونا مخصصة لمكافحة الإرهاب والتطرف المسلح، وإصلاحات في أجهزة العدالة هذا ما يدعم حجة الناقدين. ويعتبر أحمد أبو بكر بازرعة، عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهو يرأس فريق التنمية الشاملة ، أن "النظرة الأميركية غير متكاملة، وما يقدمه الأميركيون الآن محدود وبسيط"، ويضيف في حديث مع "العربية.نت"، في واشنطن، أن "المشكلة الآن سياسية واقتصادية ولا أفهم الهاجس الأمني لدى الأميركيين وطغيان هذه النظرة على الجانب الاقتصادي". ويضيف أنه لا أحد ينفي أولوية الوضع الأمني ف"هو مُقلق ويلقي بظلاله على كل شيء" بدءاً من صعدة وصولاً إلى "الاغتيالات المبرمجة" وعجز الأجهزة الأمنية عن ضبط الأوضاع، ولكن هناك محاولات لإقناع الحكومة الأميركية بتعديل مقاربتها للأوضاع في اليمن. الحلول أو العودة إلى الوراء أصدر مركز الحريري في مجلس الأطلسي تقريراً عن اليمن يشير إلى أن "عدم اعتبار التقدم الاقتصادي أولوية يهدد بالخروج عن المسار وخسارة المصداقية، وهذا ما قد يسبب في تجدد النزاع". وأشار التقرير إلى تقاعس "أصدقاء اليمن" فهم وعدوا في شهر أغسطس 2012 بضخ 8 مليارات دولار أميركي وصل منها ملياران، وقد دفعت السعودية مليار دولار للبنك المركزي اليمني لكن باقي الأصدقاء لم يفِ بتعهداته. واعتبرت كاتبة التقرير دانيا غرينفيلد أن التعاطي مع الوضع الاقتصادي السيء "أمر مستعجل" فهناك 10 ملايين إنسان في اليمن لا يضمنون غذاءهم وهناك مليون طفل مصاب بنقص التغذية. وتوصي دانيا غرينفيلد بعدة خطوات لمعالجة الأوضاع في اليمن وتبدأ بتشغيل اليد العاملة المتوفرة بكثرة والاعتماد على الزراعة بعد تراجع القطاع وخلق إطار من التعاون بين القطاعين العام والخاص. تمنى أحمد بازارعة في لقائه مع "العربية.نت" لو أن الولاياتالمتحدة وجهت في الأساس مساعداتها للقطاع الاقتصادي ودعا إلى الاهتمام بالبنية التحتية مثل محطات الطاقة ومدّ خطوط الغاز من مأرب إلى الحديدة ومن مأرب إلى عدن وبناء مرفأ يليق بمحافظة حضرموت. وسيكون من الصعب على الأميركيين تحويل أنظارهم إلى الأوضاع الاقتصادية في اليمنفواشنطن تريد التأكد من أن بؤر الإرهاب لن تصدر عمليات ضد المصالح أو الأراضي الأميركية، ويبقى أمام اليمنيين في هذا الوقت التوصل إلى اتفاق سياسي ضخم ف"حل المشكلة السياسية سينعكس على الوضع الأمني