مرة اخرى عادت معلولا وأديرتها الاثرية وراهباتها إلى واجهة الاحداث ، حيث هاجمت المجموعات المسلحة البلدة الواقعة في ريف دمشق للمرة الثانية ، ما اثار مخاوف بعض الدول الاوروبية التي حذرت من ضرب الإرث المسيحي في بلاد الشام. وقالت النائب في البرلمان السوري ماريا سعادة في تصريح لمراسلنا الجمعة : الفكرالتكفيري قد يكون مارسا لدينا ولكنهم يهددون بانتشار هذا الفكر في اوروبا ، ولذلك يجب عليهم اليوم ان يتخذوا هذا الموقف الواضح ، لئلا يتفشى هذا الفكر لديهم بالممارسة المستقبل القريب. المخاوف تجددت بعد التهديدات التي وجهتها بعض المجموعات المسلحة للمواطنين المسيحيين في صيدنايا في ريف دمشق فيما ، قامت تلك المجموعات باستهداف دير شيروبيم الاثري ، الواقع على اطراف البلدة ، محاولة التسلل اليه من محور رنكوس وتلفيتا . وقال الباحث في الفكر المسيحي الاب سعادة يازجي : منذ 3 ايام دخلوا، وألقوا دواليب متفجرة من اعلى الجبال، واندلعت معركة بينهم وبين الجيش السوري، واحرقوا بيوت. واضاف يازجي : طبيعي انه حرصا على المدنيين وحرصات على معهبلولا التي هي لكل الدنيا وليست فقط للسوريين ، تراجع الجيش السوري. واوضح الباحث في الفكر المسيحي الاب سعادة يازجي لمراسلنا : ان المسلحين اجبروا الراهبات على الرحيل معهم ، وما بين 12 الى 17 راهبة وطفلة يتيمة هن بين ايديهم. قائمة انتهاك المقدسات سواء للمسلمين والمسيحيين تطول ، ومنها تحويل كنائس الرقة لمقرات لداعش وغيرها . والامر لم يقتصر على المقدسات الدينية ، حيث دعت جماعات مسلحة اباحة دماء جميع من يخالفها الرأي. واستهداف الكنائس والأديرة من قبل مجموعات مسلحة همها الاساس الاساءة لمقدسات الجميع وخصوصاً القرى المسيحية في جبال القلمون ، يثير مخاوف الجميع حول الارث المسيحي في معلولا وصيدنايا.