بغداد - "الخليج": رفضت القائمة الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي تولي رئيس الوزراء نوري المالكي ولاية ثالثة في رئاسة الحكومة، فيما حذر رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم من أن مرحلة ما بعد الانتخابات يمكن أن تقود العراق إلى حرب أهلية . وذكرت القائمة الوطنية في بيان أنه "بالرغم من النصائح التي قدمتها إلى رئاسة مجلس الوزراء في بناء دولة المؤسسات الرصينة والابتعاد عن الفردية في التعامل مع قضايا البلاد واعتماد الطائفية السياسية في التعامل مع المجتمع، إلا أن كل النوايا المخلصة في بناء دولة المواطنة قوبلت بالصد والتكبر والمضي في سياسات فاشلة لا تفضي إلا لمزيد من الخراب" . ورأى البيان أن الشعب العراقي قد عانى على مدى ثماني سنوات من غياب الرؤى والسياسات الحكومية واستمرار التدهور الأمني وفشل في توفير الخدمات ومحاربة الفساد وبناء دولة المؤسسات والحفاظ على اللحمة الوطنية وحماية مصالح البلاد بينما تمر المنطقة بمنعطف خطير تتطلب منا جميعاً أن نكون بحجم المسؤولية في الحفاظ على بلدنا من تداعياتها . وشدد البيان على أنه من هذا المنطلق وحفاظاً على وطننا العزيز والعملية السياسية والتزاماً بمبدأ التداول السلمي للسلطة تعلن القائمة الوطنية رفضها القاطع لولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي التزاماً مع إرادة البرلمان العراقي بالأغلبية المطلقة . وكشف البيان إلى أن القائمة الوطنية ستستمر في تفاوضها مع القوى الوطنية الأخرى لاختيار بديل قادر على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة بروح التضحية والإيثار وحب الوطن والناس . من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أن المشاكل الكبيرة التي يعانيها المجتمع العراقي في المجال الأمني والاقتصادي وغيره يعود إلى "افتقارنا إلى فريق عمل منسجم ورؤية واضحة تسير بموجبها الدولة، وحذر خلال لقائه مع زعماء عشائر من محافظة ذي قار، من أن الأشهر القادمة التي ستعقب الانتخابات ستكون مقدمة إما لذهابنا إلى حرب أهلية أو الدفع بنا إلى حيث البناء والإعمار، داعيا المحبطين والذين قرروا عدم المشاركة بالانتخابات القادمة إلى ضرورة الخروج وإعطاء الصوت لمن يستحقه لأن هناك أطرافاً تتمنى عدم الخروج إلى الانتخابات ومنع تغيير الواقع الراهن .