حذرت أحزاب عراقية مشاركة في الائتلاف الحكومي أمس الناخبين في الجنوب من منح أصواتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة لصالح قوائم لا تضم قوى شيعية متنفذة في محافظات البصرة والعمارة والناصرية. وشهدت هذه المحافظات في الآونة الأخيرة حملة دعائية مبكرة لصالح المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري وحزب الفضيلة الإسلامي، وهي الأطراف الرئيسية المنضوية تحت لواء التحالف الشيعي الجديد المعروف باسم "الائتلاف الوطني العراقي"، لمنع الناخبين من التصويت لصالح القوى العلمانية. وأفادت مصادر مكاتب المفوضية المستقلة للانتخابات أنها فشلت في الحد من الحملة الدعائية المبكرة وشراء أصوات الناخبين، مشيرة إلى أن عددا من زعماء العشائر تلقوا وعودا بتسليمهم مبالغ مالية من جهات سياسية لتوزيعها كهبات حال إعلان الموعد الرسمي لبدء الدعاية الانتخابية. ورجح قيادي في الحزب الدستوري العراقي فرع البصرة التدخل الإيراني في الشأن الانتخابي والتأثير في الناخبين لتحقيق مكاسب لصالح أحزاب مرتبطة بإيران. على صعيد آخر، أكدت الكتلة العراقية الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي سعيها لتشكيل جبهة وطنية لإدارة البلاد في مرحلة لاحقة، نافية رغبتها في أن يكون زعيمها رئيسا للحكومة المقبلة. يشار الى ان العديد من النواب الذين كانوا في كتلة علاوي النيابية، انضموا إلى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي.