أکدت حرکة المقاومة الإسلامية ˈحماسˈ في الذکري السادسة والعشرين للانتفاضة الأولي التي تصادف اليوم الأحد، أن ˈشرارة الانتفاضة لا تزال متّقدةˈ، متعهدة بمواصلة المقاومة حتي تحرير الأرض والمقدسات. وقالت الحرکة في بيان صادر عنها: ˈإنَّ إجرام الاحتلال الصهيوني لن يزيدنا وجماهير شعبنا إلاَّ صلابة وأيماناً وتصميماً علي المضيّ في طريق المقاومة کخيار استراتيجي قادر علي تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودةˈ. وحذّرت الاحتلال الصهيوني من مغبّة ˈتصعيده وعدوانه علي أرضنا وشعبنا ومقدساتنا استيطاناً وقتلاً وتهجيراً وتهويداً، فجماهير شعبنا لن تبقي مکتوفة الأيدي، بل ستنتفض دفاعاً عن الثوابت والمقدسات، وسيبقي الشعب الفلسطيني متمسکاً بکلّ ذرّة من تراب أرضه، ولن يقبل بأي اتفاق أو حلول تتنازل وتفرّط في الحقوق والثوابت الوطنية والمقدسات، وتتنکّر لدماء الشهداء وتضحيات الأسري الذين بذلوا أرواحهم وأعمارهم من أجل فلسطين من بحرها إلي نهرهاˈ. وشددت ˈحماسˈ علي تمسکها بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة علي برنامج نضالي موحّد بين کافة الفصائل والقوي الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفاً واحداً والعمل علي تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية. ودعت الحرکة السلطة الفلسطينية إلي ˈوقف المفاوضات العبثية التي ثبت فشلها وعقمها، والکف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي أضرّ بمصالح شعبنا ومقاومتهˈ، کما دعت ˈجماهير شعبنا إلي مواصلة صمودهم وثباتهم وتمسکهم بحقوقهم وثوابتهم وتصدّيهم لمخططات الاحتلال وجرائمه، فإنَّ النصر والتحرير مع الصّبر والرّباط والمقاومةˈ. وأشارت إلي أنه في الثامن من کانون الأوَّل (ديسمبر) 1987م ˈانتفضت جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة ضد الإرهاب الصهيوني، وأشعلت شرارة انتفاضة جماهيرية عمّت کامل التراب الفلسطيني، لتعلن أنَّ شعباً مؤمناً بعدالة قضيته متمسکاً بأرضه مدافعاً عن حقوقه وثوابته لن يستکين أو يلين، ولن ترهبه غطرسة الاحتلال ولا إرهابه، وستظل شعلةُ الانتفاضة متّقدة في نفوس الأجيال الفلسطينية تحميها المقاومة وتغذّيها دماءُ الشهداء وتضحياتُ وصمودُ شعبنا حتَّي استرداد الأرض وتحرير المقدسات والأسريˈ.