احتفلت دول العالم يوم الثلاثاء الماضي الثالث من ديسمبر باليوم العالمي لذوي الإعاقة لعام 2013 تحت شعار (فلنكسر الحواجز ونفتح الأبواب من أجل إقامة مجتمع شامل للجميع )وقد خصص هذا اليوم كماهو معروف من قبل الأممالمتحدة عام 1992م لدعم ذوي الإعاقات وتهدف هذه الاحتفاليه سنوياً إلى تثقيف المجتمعات بنشر الوعي بقضايا الإعاقة وكيفية التعامل معهم والتعريف بحقوقهم وتلبية أحتياجاتهم وفق مايتناسب مع متطلبات الحياة والبيئة الطبيعية ودمجهم في المجتمع كجزء لايتجزأ في كل جوانبه ومساندتهم بشكل فعلي.. مما لاشك فيه أن الاهتمام والرعايه بذوي الاعاقات من أسمى مظاهر تقدم الامم حضارياً وفكريا وهانحن نشاهد الجهود المبذولة بالاهتمام بذوي الإعاقات في المملكة من الاستعداد والمشاركة في مثل هذا اليوم من إقامة الفعاليات والمهرجانات التي توسع من دائرة الوعي بحقوق ذوي الإعاقة والتي تساهم في رفع المستوى الإجتماعي لهم وتحقيق المساواة التي تجسد في نفوسهم تعزيز الثقة لكي تمنحهم دافعا معنويا لتقديم مالديهم من عطاءات لمجتمعهم إضافة الى ذلك نحن بحاجة إلى حصر احتياجات المعاقين على مستوى المملكة وماتم انجازه خلال السنوات الماضية وماهو قيد الانتظار وماسيتم تحقيقه وتنفيذه خلال السنوات القادمة منها على سبيل المثال الاهتمام بانشاء مراكز ترفيهية في جميع مناطق المملكة تهتم بالرياضات المعدلة التي تتناسب مع خصائص واحتياجات ذوي الإعاقة ومزودة بمتخصصين في مجال الإعاقة وايضا انشاء مركز طبي مختص بذوي الاعاقات ومجهز بكافة الاجهزة الطبية التي تختص بذوي الاعاقة ومن هذا المنطلق ادعو جميع الجهات ذات العلاقة أن تقدم رسالتها بالشكل المطلوب لهذه الفئة وان تحقق جميع مطالبهم واحتياجاتهم ومنها ايضاً تفعيل المجلس الاعلى للإعاقة الذي صدر بموجب المرسوم الملكي بتاريخ 23/9/1421ه ولم يرَ النور حتى الآن والذي بات حلم كل معاق علماً بأننا في أمس الحاجة لهذا المجلس والذي سيساهم فعلياً بإعطاء ذوي الاعاقات حقوقهم والذي طالما انتظروه طويلاً وطالب بتحقيقه كثيرون ..ومن هنا أناشد الجهات المختصة بتفعيل هذا القرار ليكون بصمة حقيقية لذوي الاعاقة وبالتالي نكون قدمنا خدمات تضاهي ماتقدمه الدول المتقدمه للمعاقين وطبقنا شعار كسر الحواجز لنكون مجتمعا شاملا للجميع. إيمان الحربي - جدة [email protected]