كان شيئاً من أساطير الكفاح. كلما حاولتُ أن أعرف منهُ دوره المشهور صاح. ويجول القول في الثغر الذي لم ينفتح. مثل رَوْح الفلِّ يأتي، وينقّي المجلس المملوء بالقول الصُّراح. بيد أن القول تخريصٌ وتحريضٌ وعرض مستباح. كالمدى أبصرته لما تراءى الجانبانْ. واحدٌ كان يفلسفْ، آخرٌ كان دُخانْ. بيد أن الثالث ثار كأنَّ الشخص كان قد مُسَّ بجانْ. أو كأنَّ الجانب الأقصى من القول مضى فوق الهوانْ. إلى حيث الزمان السرمدي الماثل، يجثو فوق بُركان. تلكمُ الحالُ مضتْ. لم تستمرْ. ثار منها المجلس السادر في الغيِّ يثرثرْ. كانت الأفواه ترمي حمماً من كلام حارقٍ، وبومضات بروق مبهرة. وعقول ساهرة. ونكاتٍ ساخرة. لم يجد بين ركام المجلس نبض دافق. يعرف الإخلاص في ذاك الدمارْ كلما قلتُ أغنّي. لم أجد في القوم أذناً تسمع الأنغام أو تعرف فني. أنا من هذا الضنى صرت عليلاً ومُقِلاً في التمنّي. قال هذا.. ثم ولّى صامتا. حاول الخافق مني. أن يُراعى خفقة السحر المُغنِّي. بيد أن اللحن أضحى خافتا. عُدتَ للماضي.. فحدّثْ عن بدايات النضالْ. لم يكن قولي بريئاً، بيد أن الغارق في بحر السؤالْ. لم يعد يعشق ترديد حكايات القتالْ. ذا مضى وكأنه، وكأنها، وكأنهمْ، كانوا لدى الوهم خيالْ. وأعاد الآهَ للثغر المضمخ بالمقالْ. يستمر الوهم عند العاشقينْ. بيد أن الشوق لا ينسى عبير الياسمينْ. والفضاءاتُ مجال يسرح الطائر فيها، حينما ينهار من لحن الحنينْ. فاسألوا البلبل عن بَرْد الغمامْ. كلما طار بعيداً عن هديلٍ صاغه سِربُ حمامْ. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (60) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain