دبي (الاتحاد) - أنجزت الجامعة البريطانية بدبي ومؤسسة الجليلة، المرحلة النظرية من برنامج تدريب الوالدين، الذي تم إطلاقه وفقاً لمذكرة تفاهم بينهما ضمن "مبادرة تآلف. ويقام البرنامج بواقع دورتين في السنة تستمر لمدة 4 سنوات، بحيث يمتد كل برنامج على 12 أسبوعاً، فيما يلتحق بكل دورة نحو 50 والداً ووالدة. ويهدف البرنامج إلى دعم أهالي الأطفال ذوي الإعاقة نحو تفهم أكثر للتحديات السلوكية التي يواجهها أطفالهم. ومن المتوقع أن ينتفع 400 والد ووالدة على الأقل من البرنامج المشترك، والذي سيساعد على تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم في الدولة. ويحتوي البرنامج على ورش تدريب عملية لدعم الإباء لفهم المسائل الأساسية للبرنامج وواجبات منزلية لتطبيقها في البيئة الطبيعية في المنزل للتأكد من تحقيق المخرجات التعليمية للبرنامج. وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: "ينبع حرصنا على القيام بهذا البرنامج التدريبي من إيماننا التام بأهمية استكمال العملية التعليمية خارج جدران المدرسة، وهنا يكمن الدور الرئيس الذي يلعبه الأهالي في مساعدة أطفالهم على مواصلة تنمية قدراتهم الفكرية حتى داخل المنزل، وتتيح هذه الدورة للوالدين إمكانية استيعاب سلوكيات أبنائهم بأسلوب يجعل عملية التعليم أكثر تفاعلية". وأشاد البروفيسور عبدالله محمد ارحمه الشامسي، مدير الجامعة البريطانية في دبي بالدعم والاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسة الجليلة لتطوير برامج الرعاية والتنشئة والتأهيل لذوي الإعاقة وعائلاتهم، بما ينمي من جهود الرعاية ويطور من أساليبها ووسائلها ويربط الوالدين بالحديث من التقنيات والمناهج الحديثة. وقال الشامسي: "تؤمن الجامعة البريطانية في دبي بحق جميع الطلبة بما فيهم ذوي الإعاقة بالحصول على أعلى مستويات التعليم، وذلك من خلال تزويد أهاليهم بكافة الأدوات والإرشادات اللازمة لمساعدتهم على تحقيق النجاح الدراسي، لذا فإننا فخورون جداً بشراكتنا مع مؤسسة الجليلة من خلال هذه المبادرة النبيلة". واستهل برنامج "تآلف"، وهو البرنامج المجتمعي الرائد لمؤسسة الجليلة، أولى دوراته التدريبية للوالدين. وتهدف الدورة التدريبية إلى تأهيل الوالدين ومساعدتهم على تقديم العناية اللازمة لأبنائهم في البيت كالتي يتلقونها في المدرسة من قبل المعلمين ومقدمي الرعاية، فتضم الدورة خلال الاثني عشر أسبوعاً الأوائل 55 أماً وأباً لأطفال لديهم اضطرابات مختلفة متعلقة بالتعليم، وتشمل مجموعة من المهارات السلوكية الاحترافية التي ستتيح للأهالي إمكانية الاستجابة إلى احتياجات أبنائهم بطرق أفضل.