موسكو: اكد المحققون الروس ان لديهم "ادلة دامغة" على ان المعارضة ارادت اثارة اضطرابات في روسيا وان بعض افرادها تلقوا تدريبا في الخارج استعدادا لتنفيذ انقلاب. وفي برنامج تلفزيوني بثته قناة عامة مساء الجمعة، اعلن المتحدث باسم لجنة التحقيق ان ناشطي جبهة اليسار الذين وجهت اليهم اتهامات كانوا "استعدوا في شكل دقيق لاضطرابات كبيرة". واضاف ان "هذا الاستعداد تم خارج الحدود الروسية"، موضحا ان هدف تلك الاضطرابات كان "الاطاحة بالنظام". وقالت لجنة التحقيق في بيان ان لديها "ادلة دامغة" تؤكد نيات المعارضين. وفي تشرين الاول/اكتوبر اتهمت السلطات الروسية العديد من ناشطي جبهة اليسار ب"الاعداد لاثارة اضطرابات كبيرة" بينهم زعيم الجبهة سيرغي اودالتسوف واحد القريبين منه ليونيد رازفوزجاييف. وروى الاخير المعتقل في موسكو انه "خطف" بايدي عناصر في الاستخبارات من اوكرانيا التي كان فر اليها واعيد بالقوة الى روسيا حيث اقر بذنبه جراء تعرضه للتعذيب. وقد عاد لاحقا عن هذه الاعترافات، لكن السلطات الروسية رفضت فتح تحقيق في شان اتهاماته. وفي البرنامج الذي عرض الجمعة، تحدثت امراة اسمها سميرة بدر ادعت انها عشيقة رازفوزجاييف، واكدت ان الاخير كان التقى مع اودالتسوف النائب الجورجي غيفي تارغامادزي لمناقشة كيفية اسقاط النظام. وقالت ان "المال بدأ بالظهور في الربيع" الفائت. وبدأ التحقيق مع ناشطي جبهة اليسار اثر قيام قناة ان تي في التلفزيونية التي تهيمن عليها السلطة بعرض شريط يظهر ان ناشطين كانوا يستعدون للاطاحة بالنظام الروسي بتمويل من تارغامادزي. لكن العديد من المعارضين شككوا في مضمون هذا الشريط مؤكدين انها اتهامات مفبركة للنيل من خصوم النظام الروسي.