د. أديبة الحرز علاء توسون حنان عبدالمعبود في استطلاع جديد حول التهاب المفاصل الروماتويدي أطلق تحت عنوان «معا ضد الروماتويد» تبين أن 80% من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بينوا أن التعاون مع الطبيب كفريق واحد لتطوير خطة علاج المرض تكون ناجحة بنسبة كبيرة، وان 3 من بين 10 مرضى في الكويت يدركون ان أخصائي أمراض التهاب المفاصل الروماتويدي هو المصدر الرئيسي للحصول على معلومات حول المرض، في حين ان 1 من 3 مرضى اعتمدوا في المقام الأول، على العائلة والأصدقاء في الحصول على المعلومات، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون مضللا في بعض الأحيان، وان 2 من 3 مرضى في الكويت يدركون أن التعاون مع الطبيب لعلاج المرض في وقت مبكر يمكن أن يؤدي إلى إدارة أفضل لحالتهم، في حين ان 3 من 4 مرضى، اكدوا أن طبيبهم اشار الى أن طرق العلاج الأمثل لالتهاب المفاصل الروماتويدي تكون بتشخيصه وعلاجه مبكرا. وقد أوضحت الرابطة في بيان لها ان مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يتطور في أي سن، ولكن غالبا ما يبدأ في المرحلة العمرية ما بين 30 و50 عاما، ومن أعراضه الرئيسية الألم والتيبس والورم، الامر الذي يؤدي الى محدودية في حركة المفاصل وخاصة في اليد والقدم. وفي هذا الصدد أكدت استشاري أمراض الروماتيزم في المستشفى الأميري د.أديبة الحرز ان التهاب المفاصل الروماتويدي يؤثر على النساء أكثر من الرجال، إذ يقدر عدد النساء اللواتي يعانين هذا المرض ثلاثة أضعاف عدد الرجال المصابين، كما ان تبني علاقة مفتوحة ومفصلة مع اخصائي الروماتيزم يمكن أن تزيد نسبة الأمان لدى المريض، اضافة ايضا الى تشجيع المرضى للتعاون بهدف التوصل الى العلاج المناسب للحالة وهو الأمر الذي يؤدي الى حياة طبيعية، إذ يضاعف هذا التعاون احتمالات شعور المرضى بالأمل والثقة في رحلة علاجهم من المرض. مضيفة ان التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض المناعة الذاتية المزمنة، حيث يتم مهاجمة المفاصل، ويتسبب بالألم، والتورم، والتصلب خلال فترات زمنية محددة، ويؤدي إلى فقدان المفاصل وظيفتها، فضلا عن التعب والضعف العام. من جانبه، قال المدير العام لشركة ابفي في الكويت علاء توسون ان الاستطلاع يهدف إلى أن يكون مصدرا عالميا للمعلومات للمساعدة في تثقيف الناس الذين يعيشون مع التهاب المفاصل الروماتويدي وأولئك الذين يدعمونهم. وأردف ان بين 9 من كل 10 مرضى في الكويت رأوا أن التهاب المفاصل الروماتويدي قد أثر سلبا على بعض جوانب حياتهم، وتحديدا القدرة على أداء الأنشطة البدنية في حياتهم اليومية، ويرجع ذلك إلى عوامل نفسية تواجه المرضى ويمكن أن تؤدي إلى تطور المرض نفسه. وينبغي تبني علاقة مفتوحة ومفصلة بين اخصائي الروماتيزم والمريض، والحفاظ عليها لعلاج المرض بشكل أفضل.