يعتزم الرئيس الروسي إصدار عفو عن سجناء بمناسبة الذكرى العشرين لإقرار الدستور الروسي. كما أصدر قراراً بتأسيس وكالة إعلامية جديدة تكمن مهمتها في نقل السياسة الروسية والحياة الروسية إلى الخارج. نصر المجالي: رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع قرار العفو الى مجلس الدوما، وتشير التقديرات إلى أن قانون العفو يمكن أن يطال نحو 200 ألف معتقل متهمين بارتكاب جنح لم تسفر عن عواقب جنائية خطيرة. وكان الرئيس الروسي أكد في وقت سابق أن العفو المنتظر إصداره بمناسبة الذكرى العشرين لإقرار الدستور الروسي لايمكن أن يشمل متهمين بارتكاب جرائم وأعمال عنف بحق ممثلي السلطة الروسية، في إشارة إلى المتهمين في قضية "بولوتنايا". وتحتفل روسيا بالذكرى العشرين لصياغة الدستور الروسي في الثاني عشر من الشهر الحالي. وأعرب بوتين عن تأيديه لمشروع قانون العفو الذي أعده مجلس حقوق الإنسان التابع للرئاسة الروسية، لكنه أكد أن " العفو لايمكن أن يطال المتهمين بارتكاب جرائم شنيعة وأعمال عنف ضد ممثلي السلطة. وسيشمل العفو 7 من المتهمين في قضية "بولوتنيا" الذين نظموا احتجاجات أدت إلى صدام مع الأمن الروسي في السابع من أيار 2012 قبل يوم واحد من تسلمه مقاليد الرئاسة. وذكرت صحيفة (إزفيستيا) انه بموجب العفو سيخرج أعضاء فرقة "بوسي ريوات"، المدانات في اقتحام كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو في شابط /فيراير 2012 مترديات أقنعة تزلج براقة وتنورات قصيرة وإنشاد أغنية تحث السيدة مريم العذراء على أن تخلص روسيا من الرئيس بوتين. اركيتيك سنرايز وسيشمل العفو أيضا المعتقلين في قضية نشطاء سفينة "أركتيك سنرايز" التابعة لمنظمة "غرينبيس" الذين كانوا اعتقلوا إثر محاولتهم التسلق إلى متن منصة نفطية روسية عائمة في أيلول/سبتمبر الماضي. وبموجب قرار العفو الجديد سيخرج من السجن القاصرون والنساء اللاتي لديهن أولاد قاصرون، والنساء الحوامل، والرجال الذين تتجاوز أعمارهم ال60 عاما، والنساء فوق سن 55، والمعاقون من الدرجة الأولى والثانية . كما يطال العفو فئة من المواطنين الروس الذي شاركوا في إزالة آثار تفجير محطة تشرنوبل ورجال الأمن العاملون في وزارة الداخلية الروسية، والمواطنون الذي شاركوا في الأعمال القتالية. وحسب المشروع لن يطال العفو المعارض المحكوم بقضية "كيروفليس" ألكسي نافالني، والمحكومين بقضية شركة النفط "يوكوس" ميخائيل خودوركوفسكي وزبلاتون ليبيديف، حسب الصحيفة. وكالة روسيا سيفودنيا إلى ذلك، أصدر الرئيس الروسي قرارا بشأن تأسيس وكالة إعلامية جديدة تكمن مهمتها في نقل السياسة الروسية والحياة الروسية إلى الخارج. ويقضي هذا القرار بتأسيس وكالة أنباء جديدة تحمل اسم "روسيا سيفودنيا" توكل إليها مهمة تغطية سياسات الدولة والحياة العامة الروسية إعلامياً بالخارج. وتُتخذ وكالة "نوفوستي" للأنباء قاعدة لإنشاء الوكالة الجديدة التي سيقع مقرها في مبنى وكالة "نوفوستي" والتي ستضم أيضا محطة "صوت روسيا" الإذاعية. ووجه رئيس الدولة إلى مجلس الوزراء طلبا باتخاذ إجراءات تأسيس وكالة الإعلام الجديدة في غضون شهر. كما أصدر بوتين أيضا قرارا رئاسيا بتعيين دميتري كونستانتينوفيتش كيسيلوف، نائب رئيس التلفزيون الرسمي، مديرا عاما لوكالة الأنباء الجديدة المقرر إنشاؤها.
