ارتكبت ميليشيات مسلحة مدعومة من النظام السوري وبغطاء منه "مجازر مروعة" في النبك في ريف دمشق، أمس، وأكد الائتلاف الوطني المعارض أن "ملسحين موالين للنظام ارتكبوا مجزرة مروعة ثانية بحق 34 شخصاً بينهم عائلات بأكملها ونساء وأطفال في حي الفتاح بمدينة النبك إعداماً بالرصاص أو ذبحاً بالسكاكين ثم حرقاً للجثث بعد يوم واحد فقط من مجزرة مروعة في الحي نفسه راح ضحيتها ما لا يقل عن 50 شهيداً"، في وقت حققت قوات المعارضة تقدماً ملحوظاً في المعارك الدائرة قرب مستشفى الكندي في حلب الذي تتخذه قوات النظام مقراً عسكرياً لها، كما تمكنت المعارضة من السيطرة على حاجز عسكري مهم في المدينة، بينما تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية في عدد من المدن السورية . يأتي ذلك، فيما أكد رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا تلقيه دعوة لزيارة موسكو وعزمه تلبية الدعوة لإقناع الروس بأن مصلحتهم "ليست مع النظام"، مبدياً الاستعداد للذهاب إلى مؤتمر "جنيف 2"، وفق ثوابت الثورة السورية، ومشدداً على أنه لا أحد طلب من المعارضة المسلحة وقف إطلاق النار خلال المؤتمر، كما أعرب عن قلق المعارضة من التقارب الإيراني الأمريكي، فيما استبعدت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس أن يحقق مؤتمر جنيف المرتقب "نتائج سريعة" على صعيد حل الأزمة . وعرضت موسكو المساعدة في نقل السلاح الكيماوي السوري، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تبحث مع واشنطن ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إمكانية تقديم وسائط ومعدات نقل لاستخدامها في عملية إتلاف السلاح الكيماوي السوري . وكان أحمد أوزومكو مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أشار إلى أن بدء نقل الأسلحة الكيماوية خارج سوريا قد يتأخر بضعة أيام بسبب مشكلات تقنية . إلى ذلك، أطلقت منظمتا "اليونيسيف" و"الصحة العالمية" حملة وصفتاها ب "الأكبر في تاريخ المنطقة" لتحصين أكثر من 23 مليون طفل في سوريا والبلدان المجاورة ضد شلل الأطفال .