شهدت العديد من الجامعات المصرية مواجهات دامية اليوم، بين قوات الأمن ومئات الطلاب من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، وسط أنباء عن اشتعال حرائق بجامعة الأزهر، دون أن تتوافر أي تقارير فورية عن سقوط ضحايا. ففي جامعة الأزهر، تجددت الاشتباكات بين أنصار الرئيس "المعزول"، وقوات الأمن، بعد قيام مجموعات من الطلاب بقطع طريق "النصر"، كما قاموا بإشعال النار في بعض الأشجار وإطارات السيارات، مما أدى إلى تصاعد الدخان في أجواء الجامعة. وذكرت وزارة الداخلية، في بيان أن عدداً كبيراً من الطلاب قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وبعض الزجاجات الفارغة، فيما ردت القوات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإعادتهم إلى حرم الجامعة، وعدم تعطيل حركة المرور. وبينما ذكر التلفزيون الرسمي أن إدارة الجامعة قررت صرف العاملين قبل موعدهم الرسمي، لعدم تعرضهم لأي أعمال عنف أو احتكاك مع المتظاهرين، قالت جماعة الإخوان إن "إدارة الأزهر تخلي المدينة الجامعية من الموظفين، في تمهيد لاقتحامها من قوات الشرطة وإبادة الطلاب." إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط باندلاع اشتباكات عنيفة في ميدان "النهضة"، بين قوات الأمن و"طلاب الإخوان" بجامعة القاهرة، وذكر موقع "إخوان أونلاين" أن هناك "أنباء عن ارتقاء شهيد بجامعة القاهرة، جراء فض قوات الانقلاب مظاهرة للطلاب من أمام ميدان النهضة." كما نظم أنصار الإخوان مسيرة بجامعة حلوان الثلاثاء، ضمن الاحتجاجات التي دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" لتنظيمها، تحت شعار "دعم صمود الحركة الطلابية"، للمطالبة بعودة الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، إلى السلطة. وذكر موقع "أخبار مصر" أن مناوشات نشبت بين طلاب الجماعة وطلاب مؤيدين للقوات المسلحة، بسبب ترديد المشاركين في المسيرة هتافات مناهضة للجيش، تطورت إلى اشتباكات، فيما شهد محيط الجامعة تواجداً كثيفاً لقوات الأمن، منعت خروج المتظاهرين. وفي جامعة المنيا، بجنوب القاهرة، نظم عدد من الطلاب، ضمن جماعة أطلقوا على أنفسهم اسم "طلاب ضد الانقلاب"، مسيرة احتجاجية على "أحداث الأزهر"، طافت أرجاء الجامعة، طالبوا خلالها بإطلاق سراح سبعة من الطلاب قامت قوات الأمن باعتقالهم مؤخراً.