يفتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر في العاصمة القطريةالدوحة غداً أعمال مؤتمر "يوروموني قطر 2013′′ المهم الذي يتناول أهم التطورات في القطاع المالي، والذي سيشارك فيه مجموعة من قادة قطاع المال الدوليين لبحث التوجهات المهمة في هذا المجال. سيعقد "يوروموني قطر 2013′′ يومي 10 و11 ديسمبر 2013 في فندق الريتز كارلتون – الدوحة. وسيتحدث في حفل افتتاح المؤتمر عدد من كبار المسؤولين من بينهم سعادة علي شريف العمادي، وزير المالية في دولة قطر، وسعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي. وسيبحث المؤتمر، الذي يشارك في استضافته مصرف قطر المركزي تحت شعار "تمويل نمو مستقر ومنصف" الديناميكيات المتغيرة للاقتصاد العالمي، وآثار تلك التغيرات بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات القادمة. ومن بين المواضيع التي ستحظى باهتمام خاص مسألة كيف ستتمكن أسواق رأس المال الإسلامية أن تقود النمو الاقتصادي، ووجهات نظر مصدري السندات في المنطقة، والدور الذي يقوم به مصدري رأس المال في النظرة المستقبلية لاقتصاد العالم. وتعتزم دول الخليج البدء في برامج استثمار عملاقة في البنية التحتية التي ستحتاج إلى عمليات تمويل ضخمة من البنوك المحلية والدولية. ويواجه عدد من الدول وخاصة قطر عدداً من الفرص والتحديات مع الحاجة لتمويل مشاريع البنية التحتية العملاقة المخطط لها استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم 2022. وإلى جانب الإنفاق الكبير المتوقع على مشاريع البنية التحتية، فإن تعافي القطاعات الصناعية يسهم كذلك في دفع الطلب على السندات العادية، وعلى السندات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية (الصكوك). ويبين تقرير صدر حديثاً عن المركز المالي الكويتي (مركز) بأن جهات مختلفة في دول الخليج أصدرت في 2012 سندات عادية بلغت قيمتها 31 مليار دولار، مع تسجيل أقوى طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة. كما واصلت سوق الصكوك أداءها الجيد في 2012، وتم خلال تلك السنة إصدار صكوك بقيمة 24.2 مليار دولار. ويعتقد بأن تلبية الطلب في المستقبل، وضمان أن يكون تدفق التمويل مستداماً ومتوافقاً مع البيئة التنظيمية السائدة في المنطقة، هما من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات المالية المحلية والدولية، وأحد العوامل التي شجعت الكثير من المشاركين على حضور مؤتمر هذا العام. شارك في مؤتمر يوروموني قطر 2012 أكثر من 600 شخص من 30 دولة، وساهموا بإلقاء كلمات والمشاركة في نقاشات حول الشؤون المالية الإقليمية والدولية. وينتظر أن يشارك في يوروموني 2013 عدداً أكبر من كبار العاملين والمفكرين من قطاع المال إلى جانب عدد من الممولين من قطر والمستثمرين الدوليين.