أوقف بدلاء مانشستر سيتي سلسلة انتصارات بايرن ميونيخ حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا عند عشرة انتصارات متتالية فقط، بعدما حولوا تأخرهم بهدفين في الدقائق ال12 الأولى إلى فوز مستحق بثلاثة أهداف مقابل هدفين على أرضية ملعبه الإليانز أرينا في ألمانيا مساء الثلاثاء في الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. أحرز للبايرن توماس مولر د5، وماريو جوتزه 12، بينما سجل للضيوف دافيد سيلفا د28، كولاروف 59 من ضربة جزاء وجيمس ميلنر 62. ضرب رفاق الغائب يايا توريه عدة عصافير بحجر واحد بعد هذا الفوز، إذ ثأر السيتي لهزيمته على أرضه في افتتاح مباريات المجموعة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، كذلك أرسل تلاميذ المدرب بليجريني رسالة تحذيرية شديدة اللهجة لمتصدر البريميرليج "أرسنال" قبل المواجهة المرتقبة الأسبوع المقبل، أيضاً كسب مدرب السيتيزين أفضلية إراحة عدد كبير من نجومه. بدأ اللقاء بضغط متقدم من البايرن بغية إحراز هدف مبكر وكاد مدافع الفريق الضيف ليسكوت أن يتكفل بإحراز هدف التقدم للفريق المضيف عندما أعاد الكرة باتجاه حارسه جو هارت الخارج من مرماه لكن الحظ حالفه ومرت الكرة بجوار القائم. لم يحتج الفريق البافاري إلا لخمس دقائق فقط حتى يبرهن على جاهزيته للدفاع عن ألقاب العام الماضي، وكذلك على كمال استعداداته لحصد لقب كأس العالم للأندية التي تنطلق اليوم في المغرب، فقد وضع المهاجم توماس مولر فريقه في المقدمة بعدما تسلم تمريرة طولية في عمق الدفاع الانجليزي انفرد على إثرها بالمرمى ووضع الكرة على يمين الحارس جو هارت ملقياً بكلمة الافتتاح في اللقاء. زاد الارتباك في صفوف الضيوف بعد الهدف المبكر ورد الحارس جو هارت رأسية المدافع البرازيلي دانتي بصعوبة عند الدقيقة العاشرة بعد عرضية توني كروس المتقنة، غير أن الحارس الدولي الانجليزي عجز عن التصدي لكرة ماريو جوتزه الذي سيطر على تسديدة ماريو ماندزوكيتش وحولها داخل الشباك عند الدقيقة 12. وكانت نقطة التحول في أداء الضيوف هي التغيير الاضطراري الذي أجراه مانويل بيليجريني عندما أشرك الظهير الأرجنتيني بابلو زاباليتا بدلا من ميكا ريتشاردز الذي أصيب في العضلة الخلفية، وكان نزول بابلو مؤثراً إذ استطاع إيقاف انطلاقات ريبيري على الناحية اليمنى للدفاع الانجليزي، فبدا السيتي أكثر تماسكا وتقدم نوعاً ما للمشاركة الهجومية. تراجع أداء الفريق البافاري بعد الهدفين ما سمح للضيوف بالتقدم ومحاولة خطف هدف يعود بهم لأجواء اللقاء وهو ما حدث عند الدقيقة 28 بعدما استغل دافيد سيلفا رأسية زميله جيمس ميلنر العرضية وأودعها الشباك الألمانية مقلصاً الفارق. شعر البايرن بالإحراج نتيجة تخلص الفريق الضيف من شبح الهزيمة الثقيلة وصناعته لأكثر من هجمة وجدت فيها رائحة الخطورة، فعاد لشراسته الهجومية غير أن تألق الحارس جو هارت والمدافع ديميكليس أنقذ شباك مانشستر سيتي من هدفين محققين من توماس مولر وماريو جوتزه قبل نهاية الشوط الأول بدقائق. دخل السيتي الشوط الثاني أكثر إصراراً على تحقيق نتيجة إيجابية خاصة أنه ليس لديه ما يخسره وهو ضامن صعوده للدور الثاني ولا يعاني من أي ضغوط غير رد الاعتبار لهزيمته على أرضه، وهو الأمر الذي ساهم في ظهور الفريق بشكل أكثر تنظيماً دفاعاً وأشد رغبة في التعويض. وفي الدقيقة 59 حصل جيمس ميلنر على ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل المدافع البرازيلي دانتي داخل المنطقة المحرمة حولها المدافع ألكسندر كولاروف داخل شباك الحارس العملاق مانويل نوير محرزاً هدف التعادل. لم يترك الضيوف فرصة للبايرن للاستفاقة من صدمة التعادل وضياع حلم زيادة الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية "10 انتصارات" حتى تكفل ميلنر بتحويل عرضية خيسوس نافاس التي فشل المدافع جيروم بواتينج في إبعادها داخل شباك حامل اللقب محرزاً هدف التقدم فيما يشبه المستحيل، عطفاً على المستويات المذهلة التي يقدمها البايرن خاصة في الدوري الألماني وآخرها سباعية فيردر بريمن. وكان القدر رحيما بتلاميذ المدرب الفذ جوارديولا عندما أنقذهم من خسارة قمة المجموعة، بعدما خطف البديل نيجريدو الكرة من المتباطئ دانتي وسدد في المرمى لكن موهبة الحارس مانويل نوير أنقذت هدفاً رابعاً من الضيوف كان كفيلاً بمنحهم الصدارة عند الدقيقة 80. الدقائق العشر الأخيرة لم تشهد تغييراً في نتيجة اللقاء الذي انتهى بفوز مستحق لبدلاء مانشستر سيتي غير أن قمة المجموعة ظلت في قبضة البايرن رغم تساوي الفريقين برصيد 15 نقطة لكل منهما لكن البايرن تأهل من صدارة المجموعة متفوقا في نتيجة المواجهات المباشرة.
