الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير: مسيرة «التعاون» قادرة على الصمود
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 12 - 2013

صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مفتتحا قمة قادة دول مجلس التعاون
صاحب السمو الأمير متوسطا قادة دول «التعاون» وممثليهم المشاركين في القمة قبل الافتتاح بحضور سمو ولي العهد والأمين العام لمجلس التعاون (هاني الشمري) 
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حديث باسم مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونائب رئيس الوزراء العماني صاحب السمو فهد بن محمو
القادة المشاركون في اعمال القمة الخليجية (هاني الشمري)
صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد والعاهل البحريني وولي العهد السعودي 
مرزوق الغانم ملقيا كلمته أمام قادة مجلس التعاون
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مترئسا وفد المملكة العربية السعودية
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مشاركا في القمة
صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة مترئسا وفد قطر 
سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد مترئسا وفد الكويت في القمة ويبدو سمو الشيخ جابر المبارك والشيخ محمد الخالد
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مترئسا وفد الامارات في القمة 
صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد مترئسا وفد سلطنة عمان
أمين عام مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني خلال مشاركته في المؤتمر (هاني الشمري)
أحمد الجربا يلقي كلمته في القمة
كبار الشيوخ والمسؤولين يتابعون اعمال القمة
* المنطقة لن تنعم بالسلام إلا بتطبيق إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وأشيد بجهود الإدارة الأميركية لإعادة انطلاق مفاوضات السلام
* أدعو للمشاركة الفاعلة في مؤتمر المانحين يناير المقبل لمساعدة أشقائنا السوريين
* مجلس الأمن وقف عاجزاً وبكل أسف عن ممارسة مسؤولياته التاريخية في وضع حدّ للكارثة الإنسانية في سورية
* مرتاحون لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الإيراني ونأمل أن يتحقق له النجاح ليقود إلى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر
* الرئيس اليمني طلب دعم دول مجلس التعاون السياسي والاقتصادي لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة
* الغانم: التكامل الاقتصادي وتنويع آليات التعاون الثقافي والاهتمام بقضايا الشباب أمر تتطلع إليه الشعوب الخليجية خلال المرحلة المقبلة
* تشرفت بأن أكون فاتحة تقليد جديد وكريم للقمة الخليجية المباركة بأن أتحدث نيابة عن إخواني رؤساء البرلمانات الخليجية
الجربا: مشاركتنا في «جنيف 2» لا تعني الذهاب إلى نزهة سياسية مع مجموعة من النظام بل ذاهبون لتخليص بلدنا من الدمار والإجرام ليس من المعقول والأخلاق أن يكون المجرمون جزءاً من أي حل سياسي
الشعب السوري بحاجة إلى دول الخليج واستقرار سورية وتقدمها ينعكس إيجابياً على دول التعاون
بيان عاكوم - محمد الخالدي
أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس الدورة ال 34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان المجلس استطاع ان يثبت للعالم أجمع ان مسيرته قادرة على الصمود والتواصل لخدمة أبناء دول المجلس.
وشدد سموه في كلمته التي افتتح بها أعمال القمة أمس «على ضرورة التشاور وتبادل الرأي بين قادة دول المجلس حيال الظروف المحيطة بنا على المستويين الإقليمي والدولي، بما يعزز تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا».
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد صاحب السمو على «أهمية مضاعفة الجهود والعمل مع المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية والسعي لتضميد جراح الأشقاء في سورية وتوفير سبل العيش الكريم»، لافتا الى استجابة الكويت لنداء الأمين العام للأمم المتحدة لعقد المؤتمر الثاني لدعم الوضع الإنساني في سورية المقرر في الكويت منتصف يناير المقبل.
وقال سموه: «عبرت دول المجلس عن ارتياحها لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الإيراني، متطلعين الى ان يتحقق له النجاح ليقود الى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر».
الغانم: إنجازات المجلس لم ترقَ لطموحات القادة وآمال الشعوب
في سابقة بقمم مجلس التعاون، أعطى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس القمة الكلمة لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم نيابة عن رؤساء البرلمانات ومجالس الشورى في دول التعاون، والذي أكد على ان «مجلس التعاون حقق وقد دخل عقده الرابع إنجازات تعتبر نجاحا بكل المعايير»، مشيرا الى ان الطريق مازال طويلا، وان إنجازاتنا لم ترقَ بعد الى طموحات قادتنا ولا الى آمال شعوبنا، ولم يستجب لكل دواعي التحديات وتسارع إيقاع التغيرات.
ولفت الغانم الى اتفاق رؤساء البرلمانات الخليجية على تشكيل لجنة مشتركة تعمل على توحيد التشريعات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية تمهيدا للوصول الى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس.
جلستان مغلقتان:
أنهى قادة دول مجلس التعاون مساء أمس جلسة العمل المغلقة الأولى لهم، ومن المقرر أن يعقد القادة صباح اليوم الجلسة المغلقة الثانية ضمن أعمال القمة ال 34 التي بدأت أعمالها في الكويت أمس.
مشاريع القرارات جاهزة:
أكد وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان مشاريع قرارات القمة «أصبحت جاهزة»، لافتا الى انها ستسلط الضوء على التعاون العسكري والأمني.
الجارالله: بنود حول إيران وسورية ومصر و«السلام»:
قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان مشروع البيان الختامي للقمة يتضمن عدة بنود في الشأن السياسي أبرزها العلاقات مع ايران والاتفاق النووي الإيراني الغربي والوضع في سورية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح الجارالله ان البيان الختامي للقمة «سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات مع إيران بالإضافة الى ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع ايران في جنيف في ال 24 من نوفمبر الماضي».
وأشار الى وجود بند يتعلق بالوضع في سورية ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع في سورية والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر «جنيف2» بما يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان «جنيف1».
ولفت ايضا الى وجود بند يتعلق بالوضع في مصر، موضحا ان البيان الختامي يتضمن «تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على احترام خيارات الشعب المصري والحفاظ على أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس الى جانب مصر».
إعلان الكويت:
وأعلن الجارالله أنه سيصدر عن القمة الخليجية الحالية إعلان الكويت «الذي سيركز وبشكل أساسي على الجانب الاقتصادي من مسيرة مجلس التعاون الخليجي لما في ذلك من أهمية وارتباط مباشر بمصالح أبناء دول المجلس».
صاحب السمو: الظروف المحيطة بنا تؤكد أهمية التشاور بما يعزز تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا
وفي مزيد من التفاصيل فقد افتتح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أعمال الدورة ال 34 للمجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر بيان امس بحضور قادة دول المجلس او من يمثلهم.
ويرأس الدورة صاحب السمو الامير ويحضرها كل من: ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد.
وأكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد انه رغم الظروف المحيطة بنا اقليميا ودوليا فإن دول المجلس استطاعت ان تثبت للعالم قدرتها على الصمود والتواصل لخدمة ابناء دول المجلس.
وشدد صاحب السمو الأمير في كلمة افتتح بها أعمال الدورة ال 34 للمجلس الأعلى لمؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة التشاور وتبادل الرأي حيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا.
وعبر صاحب السمو الأمير عن ارتياح دول المجلس لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الايراني، معربا سموه عن أمله بأن يحقق هذا الاتفاق له النجاح ليقود الى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر.
واشاد بالجهود التي تبذلها الادارة الاميركية لإحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا ان المنطقة لن تنعم بالسلام الا بتطبيق اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.
وقال سموه ان مجلس الأمن الدولي وقف عاجزا عن وضع حد لإنهاء الكارثة الإنسانية في سورية.
واضاف ان الكويت استجابت الى نداء السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون لعقد المؤتمر الثاني لدعم الوضع الإنساني في سورية المقرر عقده بالكويت منتصف شهر يناير 2014.
واشار صاحب السمو الأمير الى تلقيه رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يشكر فيها قادة دول المجلس على ما قدموه من دعم لبلاده، مطالبا بمواصلة الدعم لمواجهة المصاعب والظروف الراهنة التي يمر بها اليمن.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين اصحاب الجلالة والسمو، الأمين العام، اصحاب المعالي والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرني بداية ان ارحب بكم في وطنكم الثاني دولة الكويت اخوة كراما حللتم اهلا بين اهلكم شاكرا لكم تلبية دعوتنا لحضور هذه الدورة وأتقدم بالشكر الجزيل لأخي العزيز جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والى حكومة وشعب البحرين الشقيق على حسن استضافتهم وكريم رعايتهم وعلى متابعة جلالته الحثيثة لأعمال دورتنا السابقة الثالثة والثلاثين.
كما يسرني ان ارحب بصاحب السمو الأخ العزيز الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر الشقيقة متمنيا له كل التوفيق والسداد مستذكرا في هذا المقام الدور البارز لصاحب السمو الاخ العزيز الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في تعزيز مسيرة عملنا الخليجي المشترك متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية .
كما وارحب بالاخ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة ورئيس الدورة الحالية لمجالس الشورى والنواب والوطني لدول مجلس التعاون كما ارحب بالأخ احمد العاصي الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
كما لا يفوتني ان اهنئ الأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة على الفوز المستحق لمدينة دبي لتنظيم معرض اكسبو 2020 والذي يعبر عن المكانة الدولية الرفيعة التي يحظى بها البلد الشقيق وما تتمتع به امارات دبي من خبرات عريقة في اقامة مثل هذه المعارض الدولية.
أصحاب الجلالة والسمو، لقد استطعنا ان نثبت للعالم اجمع ان المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بكل ما تحمله من دلالات الخير قادرة على الصمود والتواصل لخدمة ابناء دول المجلس.
ان نظرة فاحصة للظروف المحيطة بنا على المستوى الإقليمي والدولي تؤكد وبجلاء اهمية اجتماعنا وضرورة التشاور وتبادل الرأي حيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا ففي اجتماعنا عزة واباء وفي تعاوننا قوة ومنعة.
أصحاب الجلالة والسمو، نشيد بالجهود التي تبذلها الادارة الاميركية لإعادة انطلاق مفاوضات السلام ونؤكد في هذا الصدد أن المنطقة لن تنعم بالسلام الا بتطبيق اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.
اصحاب الجلالة والسمو مازالت الكارثة الإنسانية في سورية ماضية مما يدعونا لمضاعفة الجهود والعمل مع المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن الذي وقف عاجزا وبكل أسف عن ممارسة مسؤولياته التاريخية في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.
اننا في الكويت نشعر بألم الأشقاء ونسعى جاهدين الى تضميد جراحهم وتوفير سبل العيش لهم.
لقد استجبنا الى نداء الأمين العام للأمم المتحدة لعقد المؤتمر الثاني لدعم الوضع الإنساني في سورية المقرر عقده في بلدكم الكويت منتصف شهر يناير 2014 وادعوكم من هذا المنبر الى المشاركة الفاعلة كعهدنا بكم لمساعدة اشقائنا.
اصحاب الجلالة والسمو، لقد تلقيت رسالة من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة يشكركم فيها على ما يحظى به بلده من رعاية وعناية دول المجلس ويشرح فيها المصاعب والتحديات التي يواجهها اليمن الشقيق ويطلب فيها دعم دول المجلس السياسي والاقتصادي لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة. واننا لعلى ثقة بانكم ستواصلون دعمكم للأشقاء في اليمن من اجل تحقيق ما ينشده البلد الشقيق من امن واستقرار.
أصحاب الجلالة والسمو، عبرت دول المجلس عن ارتياحها لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الايراني متطلعين الى ان يتحقق له النجاح ليقود الى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر.
وفي الختام، لا يسعني الا ان اكرر الشكر لكم على تلبية دعوتنا داعيا الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لكل ما فيه العزة لدولنا والخير والرفاه لشعوبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما القى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم كلمة فيما يلي نصها:
أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
الأمين العام
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن تلتئم هذه القمة المباركة في بلدكم الكويت، على أرضها الطيبة، وبضيافة قائدها الكبير، وبين شعبها الأصيل الذي يتشرف بمقدمكم، ويفتخر بهذه المسيرة الخيرة، ويتمسك بها.
ولعلنا إخوتي أعضاء مجلس الأمة وأنا نستطيع أن نعبر عن مدى ترحيبنا بقمتكم الشامخة، التي يستضيفها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالصدر قبل القصر، ويحتضنها الشعب الكويتي النبيل بالقلب قبل الأرض.
نرحب بكم في بلدكم الذي امتزجت على ثراه دماء شعبه بدماء أبنائكم.
نرحب بكم في البلد الذي أثبت دفاعكم عنه ضرورة وحكمة قيام مجلس التعاون الخليجي، وأعطى تحريره هذا المجلس مصداقيته وحضوره وهيبته.
نرحب بكم لنؤكد لكم أنكم كنتم الأنصار يوم كنا المهاجرين، وأن التزامكم بخلق المروءة ولهفة الاخوان، لن يعادله إلا تمسكنا بمكرمة الوفاء وواجب العرفان.
وإنه كذلك لشرف عظيم أن أرفع لكريم مقامكم، نيابة عن زملائي رؤساء البرلمانات الخليجية، وبالأصالة عن نفسي، أسمى آيات الشكر والامتنان، وأصدق عبارات التقدير والاحترام، على كل ما لقيته وتلقاه منكم مسيرة الاجتماعات الدورية للمجالس البرلمانية الخليجية من رعاية واهتمام ومساندة، والتي لولاها ما كان لها أن تتقدم للأمام، عسى العلي القدير أن يحفظكم، ويعينكم، ويسدد على دروب الخير خطاكم.
أصحاب الجلالة والسمو بتوفيق من الله، وبفضل اهتمام رجال القمة ورعايتهم، أصبحت الاجتماعات الدورية لرؤساء البرلمانات الخليجية مكونا أساسيا في منظومة العمل الخليجي المشترك، يتفاعل معها، ويتكامل ضمنها، ويرفد جهدها وهدفها، بما يعزز قاعدتها التي وضعها القادة الرواد، والتي أعليتم بنيانها، وطورتم دورها، لتكون نموذجاً في التنظيم الإقليمي يخدم شعوبنا ويثير إعجاب عالمنا.
ومما يبعث على الارتياح، أن سلسلة الاجتماعات الدورية لرؤساء البرلمانات الخليجية سجلت تقدما ملحوظا في أسلوب العمل، والتنظيم المؤسسي، وقنوات الاتصال والتواصل، كما حققت العديد من النتائج المثمرة تمثلت في التشاور الجماعي وتوحيد المواقف، حيث برزت المجالس البرلمانية الخليجية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية كتلة واحدة متجانسة تمارس دورا فاعلا في دعم قضايا ومواقف دول المجلس، كما أتى اتفاق رؤساء البرلمانات الخليجية على تشكيل لجنة مشتركة تعمل على توحيد التشريعات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية تمهيدا للوصول إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، لنضيف بذلك بعدا مهما لمسيرة مجلس التعاون المباركة، يتكامل فيه الجانب البرلماني الشعبي بالجانب الحكومي الرسمي، وستواصل هذه الاجتماعات بإذن الله أداء دورها هذا بتكاتف وتلاحم، في ظل توجيهاتكم الحكيمة، وبما يدفع عجلة التعاون الخليجي قدما إلى الأمام.
وقد كان دعمكم السامي عاملا حاسما ومقررا في هذا الإنجاز.
ومن هنا، فإن المجالس البرلمانية الخليجية تأمل وبكل التفاؤل والاستبشار أن تنال مؤسسات المجتمع المدني الخليجي الدرجة ذاتها من التشجيع والمساندة لتنتظم لآلئها في عقد العمل الخليجي المشترك، وتمنح هذا العمل امتدادا تشاوريا شعبيا، يزيده قوة وتماسكا، ويزيد المواطن الخليجي معرفة وتمسكا بمجلس التعاون ومنجزاته، وتفاعلا وتفهما مع مواقفه ومنطلقاته.
أصحاب الجلالة والسمو، أهل القمة وقادة الأمة بفضل من الله، وبحكمة قادة الدول العربية الخليجية الست، دخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقده الرابع، وقد حقق من الإنجازات ما يعتبر نجاحا بكل المعايير، لعل أبرزها هو ذلك الشعور المتنامي بين أبناء دول المجلس بالترابط والتكاتف، ووحدة الهدف ووحدة المصير، وذلك بحد ذاته إنجاز تعتز وتفتخر به شعوب دول المجلس، فلم نعد شعوبا خليجية متفرقة بل شعب خليجي واحد.
ونحن بقدر ما نفخر بهذا النجاح، بقدر ما ندرك أن الطريق مازال طويلا، وأن إنجازاتنا لم ترق بعد إلى طموحات قادتنا، ولا إلى آمال شعوبنا، ولم تستجب لكل دواعي التحديات وتسارع إيقاع التغيرات، ذلك أنه لم يسبق لمجموعة دول أن جوبهت بمسؤولية إنمائية وأمنية، مركزة ومكثفة، مثلما جابهت دول مجلس التعاون الخليجي ولا تزال.
ولم يسبق لمجموعة دول أن تحملت مسؤوليات قومية وإقليمية، ومسؤوليات إنسانية وأخلاقية، كما تتحمل دولنا اليوم، وفي منطقة مثقلة بحساسيات التاريخ، وصراعات الجغرافيا، وأطماع السياسة.
مما يجعل الإسراع في الإنجاز، والمزيد من الفاعلية في أداء مؤسسات العمل الخليجي المشترك، وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي ورفع وتيرته، لنفرض وجودنا بين الكتل الاقتصادية العالمية من خلال سوق مشتركة، وزيادة وتنويع آليات وقنوات التشابك الثقافي والمعرفي والمجتمعي، والاهتمام بقضايا الشباب الذين هم عماد المستقبل ووقود التنمية، أمرا تتطلع إليه شعوبكم باهتمام خلال المرحلة القادمة للانتقال من مرحلة التعاون إلى دائرة التكامل، التي هي بإذن الله هدفكم، وغاية كبرى لشعوبكم.
أصحاب الجلالة والسمو لقد تشرفت بأن أكون فاتحة تقليد جديد وكريم للقمة الخليجية المباركة، بأن أتحدث أمامكم نيابة عن إخواني رؤساء البرلمانات الخليجية، وأتوسم بثقة أن ترسخ القمم المقبلة هذا التقليد وتعززه. أما هذه القمة، فنحن على يقين بأن قراراتها ستعكس حكيم رؤاكم، وسديد آرائكم، وبعيد تطلعاتكم، كما ستجسد آمال شعوبكم، وتستقرئ تداعيات الأحداث، وتستشرف إرهاصات مستقبل مثقل بتحديات كبيرة، ومستند إلى إرادة أكبر، لشعوب تقف خلف قيادتكم عامرة بالأمل ومفعمة بالإيمان، فكلما زاد تكاتف القادة تكون الشعوب أكثر قوة وأكثر اطمئنانا.
بدوره، شدد رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا على «ان مشاركتهم في «جنيف 2» لا تعني الذهاب إلى نزهة سياسية مع مجموعة من النظام بل ذاهبون لتخليص بلدنا من الدمار والإجرام الذي وقع على سورية واستقلال القرار الوطني»، لافتا الى ان هذا «يحتاج إلى ميزان قوى في جميع المستويات السياسية والعسكرية والإعلامية»، واستدرك بالقول: «نعم لجنيف وفق الأسس والمعطيات التي وضعناها وفق رؤية الائتلاف الوطني والتي حددناها في لقاء لندن الأخير أي وفق منطوق ومتطلبات جنيف 1».
وقال: «السوريون بحاجة لكم اليوم للقول للعالم كله انه لا مكان للنظام السوري»، مشيرا الى انه «ليس من المعقول والأخلاق ان يكون المجرمون جزءا من أي حل سياسي»، لافتا الى «ان من دون هذا المطلب يتحول جنيف 2 إلى ثرثرات لا تهم السوريين».
وأضاف: «سورية هي المختبر الجديد لمشروع الفتنة وإذا ركنا الى هذا المشروع وساومنا عليه أو معه فلتتهيأ دولة عربية جديدة لتخضع للسكين نفسه، حسبنا فقط ان يكون لنا مدد من صلب عروبتنا ومن عزوتنا يكون لنا سند الظهور ومن ذا الذي نطالبه بهذا من خارج هذه القاعة التي تجمع قادة دول مجلس التعاون».
وتابع «المسؤولية كبيرة بحجم المواجهة المفروضة علينا وقدرنا ان ننتصر معا لأننا في معركة الوجود لا نملك خيارا آخر».
وذكر الجربا ان الشعب السوري بحاجة الى دول الخليج وان «استقرار سورية وتقدمها ينعكس إيجابيا على دول الخليج العربي الذي نريده ان يبقى عربيا في وجه الطامعين بأرض العرب ولا نريد ان تتكرر مأساة العراق وهذا ما سينعكس سلبا على العالم العربي جميعا».
مشددا على انهم مع الحل السياسي ولكن العادل الذي يخرج المجرمين من حياة السوريين الى الأبد، موضحا انهم منذ اليوم الأول للثورة كانوا مع الحل السياسي، ولكن النظام لم يكن يقبل اي حل سياسي، مبينا ان الغباء والغرور دفعه للإصرار على قتل شعبه وتدمير بلده.
ودعا الجربا دول الخليج لدعم صمود الشعب السوري «بصندوق إغاثة يرفع راية مواجهتنا ويعلي خيار شعبنا ويكون بإشراف وإدارة الائتلاف الوطني فانتم تعلمون حجم المأساة الكبيرة على مستوى اللاجئين والنازحين داخل وخارج سورية».
وكان الجربا قال في بداية كلمته: «تمر ذكرى ألف يوم على بداية الثورة السورية ولو لم يكن اجتماعكم اليوم لطلبنا ان تجتمعوا للضرورة القصوى فحالنا لم تعد خافية على أحد ومظلومية شعبنا التي يقرها كل ذي عقل وضمير انتهت بنا إلى مأساة مضاعفة لم تحتمل ولا تطاق»، مشيرا الى انه لن يكرر كلاما عن «المجازر التي صارت الخبز اليومي لنشرات الأخبار ولا عن شهدائنا الذين أصبحوا أرقاما تجول عبر الشاشات ولا نتحدث عن إرهاب النظام الذي تعرفونه وبعضكم اختبره اليوم سأحدثكم عن مأساة مضاعفة كما أسلفت عن كارثة متناسلة تهدد نسيجنا العربي برمته وتدق ناقوس الخطر في طول العالم العربي وغربه».
وأضاف: «ان هذا النظام المجرم الذي عجز عن إظهار الثورة كحالة عمالة لإسرائيل أو عملية أميركية مأجورة، كما كان يسوق إعلامه وبعدما خاب سعيه لتحويلها إلى حالة خليجية مفتعلة بالنفط وجد ضالته في الجماعات المتطرفة فأخرج من أخرج من السجون وسلح من سلح منهم، ونؤكد ذلك والأدلة موجودة فأطلق بذلك العنان لخصم يبغضه السوريون والعالم كالنظام وربما أكثر بعبقرية الإجرام عنده عن ارتزاق طائفي أثار الفتنة وأعاد النبش في التاريخ بإحضار أسوأ ما فيه وتوظيفه بأقذر الأساليب وبدخول حزب الله بشعار رفعوه في المعركة وفي الإعلام وجاءوا ليطلبوا ثأر سيدنا الحسين بن علي والطاهرة زينب من دماء أطفالنا وأعراضنا وبهذا الشعار الخادع ذبحوا آلاف السوريين وسبيت مئات الحرائر فاشتد عصب غلاة المتطرفين في الجهة الأخرى الذين يغرفون من ذات المعين، وصارت عملية محاصرتهم صعبة بعدما أصبح استيعابهم مستحيلا فأصبحنا بين داعش وأخواتها وملثميهم وقنعيهم وهم الذين لا نعرف أسماءهم، وبين حزب الله وتوابعه من جهة اخرى».
قادة «التعاون» أنهوا جلسة مغلقة ضمن أعمال قمة الكويت
أنهى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد جلسة العمل المغلقة الأولى لهم.
ومن المقرر ان يعقد قادة دول مجلس التعاون صباح اليوم الجلسة المغلقة الثانية ضمن أعمال القمة ال 34.
وسيصدر قادة دول مجلس التعاون خلال القمة العديد من القرارات التي تعزز مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء وبما يخدم مصالح وشعوب دول المجلس كافة.
وأقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مأدبة عشاء، وذلك على شرف إخوانه قادة دول مجلس التعاون المشاركين في القمة ال 34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تستضيفها الكويت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.