36ساعه مابين وادي نحب الذي وصلنا اليه صباح الاثنين 2013/12/9م ومدينة غيل بن يمين مسقط راس المقدم الشهيد سعد بن حبريش وعرين بيت علي وسائر الحموم، مع الالاف الذين احتشدوا من من أبناء حضرموت في وادي (نحب) يوم 2013/12/10م ولأول مره اشاهد في مكان واحد تمثيل شامل لكل اطياف حضرموت القبليه والاجتماعيه والحزبية والمكونات السياسيه والثقافية ،والكل أتى معبرا عن انتمائه لحضرموت اولا،وهذا في حد ذاته يعد تطوراً كبيراً للتلاحم بين أوساط القوى الحضرمية بمختلف مكوناتها وبمشاركة وتأييد جنوبي ملحوظ ،سقف المطالب كان عاليافي نفوس المتواجدين وهم يحملون معهم مايجيش في قلوب وافئدة مئات الالاف من أبناء حضرموت في المدن والبوادي والمهجر أن لم نقول الملايين، أثناء الجلسة الافتتاحية كان سقف الخطاب عاليا ملبيا ومنسجما مع الروح التي سكنت افئدة ابنا حضرموت ووصل الحماس حدا لا يسمح بالتراجع عن مطالب أبناء حضرموت واستعدادهم لتقديم كل غالي ونفيس من اجل الأهداف التي استشهد بن حبريش ورفاقه وكذلك من سبقهم من الشهداء الذين روو كل بقعه وذرة رمل في ساحل حضرموت وواديها وصحرائها ،( العميد عمر بارشيد، والعميد العامري،العميد باوزير العميد بارماده،العميد بن فرييجان، صلاح القحوم،وقبلهم بارجاش وبن همام ) وقائمه طويله من الشهداء . لكن ماجعلني اثق كثيرا في قدرة هذا الجيل من مناصب ومقادمة حضرموت هذا البيان بكلماته القليله والعميق في محتواه ومضمونه الذي اصدروه في ختام هذا اللقاء من حيث انه اولا لم يكن صدى مباشر لحالة الحماس التي انتابت الناس من هول الجريمه المقترفه بحق مقدم الحموم بن حبريش انما كان بياناً يعبر عن الحالة الموضوعيه والذاتيه التي تعيشها حضرموت الكبرى حضرموت الوطن والمواطنين يعبر بصورة واقعية ليس عن الحد الاعلى من المطالب انما الحد الادنى الذي بدونه تكون حضرموت او لاتكون مما يجعل عملية التمترس عند هذه القرارات مسألة حياة لكل ابناء حضرموت .من ناحية اخرى جميع المطالب التي احتوتها تلك القرارات تخلو من الرغبة في العنف او الانتقام وانما تعبر عن مطالب واقعبة لاينكرها عدو عاقل ولا صديق جاهل ولاتتعارض مع حقوق الانسان او القانون الدولي بل تأتي في صميم وجوهر الاتجاهات الاساسية لمؤتمر الحوار الوطني الجاري في صنعاء . ولهذا فأنني انصح فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والقوى السياسية اليمنية ان تعلن بترحيبها بمخرجات( مؤتمر وادي نحب) وتبدأ بالتواصل مع قيادة هذا المؤتمر لوضع اللبنات الاولى لإستعادة روح المحبة والثقة والأخوة الوطنية بين أبناء اليمن كافة وابناء حضرموت تيمناً بإسم هذا الوادي (نحب) الذي انعقد فيه المؤتمر ان نكون أمة متحابة .لاوقت للتردد وكما قال لك في سياق اخر الرئيس حيدر العطاس ( أعقلها يابوجلال وتوكل).