اعترف لاعب نادي الجزيرة ياسر مطر بتعديه على اللاعب الأرجنتيني في صفوف الوحدة سباستيان تيغالي، أول من أمس، وقبل دقائق من صافرة انطلاق اللقاء الذي احتضنه ملعب القطارة بنادي العين بين الجزيرة والوحدة، ضمن دور ال16 من مسابقة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، وانتهى بفوز الوحدة بهدف دون رد. وقال مطر: «الخطأ الذي اقترفه يستدعي الاعتذار من اللاعب تيغالي، فقد كانت لحظة ردة فعل خاطئة، وقمت بالشيء الصحيح بعد نهاية المباراة باعتذاري منه، وينبغي أن نستفيد من هذه الأخطاء». زينغا: كنت في غرفة الملابس ولم أشاهد ما حدث نفى مدرب نادي الجزيرة، الإيطالي والتر زينغا علمه بالأحداث، التي أدت إلى توتر هائل بين لاعبي الجزيرة والوحدة، وقال: «لم أشاهد شيئا حتى أقوم بالحكم عليه، فقد كنت حينها في غرفة تبديل الملابس». وأكد زينغا أن الحظ لم يساند فريقه أمام الوحدة، أول من أمس، وأوضح: «لم يكن هناك أي تفوق واضح لفريق على حساب آخر، فقد كانت المواجهة سجالا بين الفريقين، والخصم حصل على فرصة أمام المرمى، فأحرز هدف الفوز الوحيد، ونحن لم ننجح في استغلال الفرص التي لاحت للاعبين». وأردف: «حاولنا بشتى السبل في الحصة الثانية من اللقاء، لكن الأمور راوحت مكانها، والمطلوب طي هذه الصفحة والتفكير في الدوري، ولدينا بعض الأفكار التي سنرى إمكانية تطبيقها». وأوضح: «كنا نرغب في بلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة كأس رئيس الدولة، لكن الأمور لم تمض كما ينبغي، والحقيقة أن نادي الوحدة نجح في استغلال الفرص التي حصل عليها واحرز هدف الفوز، فحاولنا العودة مرات عدة لكن الأمور لم تمض كما ينبغي». وحاول مطر الذي حل بديلاً لزميله خميس إسماعيل في الشوط الثاني من اللقاء، الاعتداء على اللاعب تيغالي، أمام الطاقم التحكيمي، إثر احتكاك مشترك، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد وضع يده بقوة في وجه تيغالي بعد نهاية المباراة رغم تدخل مجموعة من لاعبي الوحدة والجزيرة لثنيه عن تصرفه، ثم حاول مجدداً الاستمرار في الاعتداء على تيغالي، إذ تمكن من الوصول إليه، ودخل في مشادة معه، قبل أن يتدخل اللاعب عبدالله قاسم لتهدئة الموقف. وقلل اللاعب الدولي إسماعيل مطر، شقيق ياسر مطر من أهمية ما حدث، وقال إن «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وكان الأمر عبارة عن احتكاك بين لاعبين في الملعب، وأعتقد أن الأمور انتهت مع اعتذار اللاعب ياسر من تيغالي». وأثار تصرف مطر استنكاراً واسعاً من الجمهور الذي كان حاضراً، فقابلته جماهير الوحدة بالاستهجان وعدته خروجاً عن السلوك الرياضي النظيف، ودعت لجنة الانضباط إلى التدخل لمعاقبته على تصرفه لضمان عدم تكراره مرة أخرى في المسابقات الرياضية المختلفة، كما شوهد اللاعب حمدان الكمالي متوتراً بعد المباراة، وقال بعد المباراة، إن «مساعد مدرب الجزيرة زينغا تهجم على لاعبي فريقه، فحاولت البحث عنه للحديث معه حول كلماته غير المقبولة عن لاعبي العنابي» . بدوره، عدّ اللاعب تيغالي ردة الفعل الغاضبة من اللاعب مطر طبيعية وتندرج في اطار حالة الغضب من الخسارة التي مني بها فريق الجزيرة أول من أمس. وقال في تصريحات ل«قناة أبوظبي الرياضية» إن: «الأمر لا يخرج عن كونه محاولة للتعبير عن الغضب ولم يحدث أي شيء آخر، ومن جهتي لم أحمل في صدري أي غضب على لاعب الخصم، وهذا ما حدث، والمهم أن فريقنا نجح في الفوز وبلغ الدور ربع النهائي من المسابقة». وأكد إداري فريق الوحدة، فهد مسعود، أن «اللاعب ياسر مطر بادر بالاعتذار من اللاعب تيغالي بعد نهاية المباراة، والموضوع لم يتطور إلى درجة كبيرة وانتهى في الملعب» . وأضاف: «تحدث مثل هذه الأمور في ملاعب كرة القدم وحتى في السابق كانت تحدث معنا، لكن الشيء المهم أن تكون قناعة الشخص الذي قام بالفعل الخطأ على قدر التوقعات، فيبادر إلى الاعتذار كما فعل مطر». وأردف: «كانت هناك رغبة من الفريقين في خطف بطاقة الترشح إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس رئيس الدولة، وأعتقد أن هذا الشيء أدى إلى الاحتكاك بين اللاعبين، لكن المهم أن الأمور عادت إلى طبيعتها بين اللاعبين، وقبل ذلك فوز الوحدة بهدف نظيف وتأهله إلى الدور المقبل بعد 70 يوماً من التراجع في النتائج خلال الاستحقاقات المختلفة».