حمد المشعان السفير الكيني محمد ادن ماهات * تشكيل لجنة لمتابعة تفعيل مبادرة صاحب السمو برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية بيان عاكوم شدد مدير ادارة افريقيا في وزارة الخارجية حمد المشعان على أهمية العلاقات التي تربط الكويتبكينيا، مشيرا الى انها «قديمة وتاريخية ترجع الى ما قبل اكتشاف النفط، حيث كانت هناك علاقات تجارية بين الكويتيين والكينيين ثم تطورت الى ان اصبح للصندوق الكويتي للتنمية مشاركات عديدة في مشاريع بكينيا خصوصا فيما يتعلق بالبنى التحتية». وقال المشعان على هامش حضوره الاحتفال الذي أقامته السفارة الكينية بمناسبة العيد الوطني لكينيا ان العلاقات بين البلدين توجت بانعقاد القمة العربية الافريقية الثالثة التي عقدت في الكويت والتي شهد لها بالنجاح الكبير من قبل جميع الوفود التي شاركت في هذه القمة ، لافتا الى اصرار الكويت مع شركائها العرب والافارقة على تطبيق قرارات القمة وعلى رأسها مبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بدعم مشاريع البنى التحتية وتقديم قروض ميسرة بملياري دولار الى جانب المبلغ المخصص لجائزة عبدالرحمن السميط . ولفت الى تشكيل لجنة للمتابعة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وعضوية كل من وزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية والهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتقدم العلمي حتى تنظر في آليات لتفعيل هذه المبادرة. موضحا انه سيتم وضع شروط لها وضوابط وهي مخصصة للبحث العلمي في القارة السمراء. وأشار المشعان الى اتخاذ الخطوة الأولى بإقرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة ستجتمع قريبا لوضع الاطار الذي سيتم من خلاله تقديم القروض الميسرة التي قدمتها الكويت وكذلك الاستثمارات المخصصة لمشاريع البنى التحتية، موضحا انهم في طور التشاور مع الجامعة العربية والاتحاد الافريقي لكي نضع الآلية التي تجتمع بها اللجنة المعنية بتنفيذ القرارات وتكون الاجتماعات بشكل دوري تعقد سواء بالقاهرة او اديس ابابا او الكويت او حتى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، مبينا انهم حتى الآن في إطار بلورة الأفكار بين جميع الأطراف. وردا على سؤال بخصوص مساهمة الصندوق الكويتي في عملية التنمية في افريقيا بين المشعان ان «الصندوق يدعم مشاريع سنويا تقدر ب 250 مليون دولار في افريقيا ، والصندوق استغل وجود القادة الافارقة في الكويت ووقع على العديد من المشاريع ، مما يؤكد حرص الصندوق على تنمية العلاقات الاقتصادية الكويتية الافريقية». وذكر انه حتى الآن لم يتم بحث مشاركة صاحب السمو الأمير في القمة الافريقية التي ستعقد في يناير المقبل في اديس ابابا ، مبينا انه حتى الآن لم تتقدم أي دولة افريقية لاستضافة القمة العربية الافريقية الرابعة، لافتا الى ان الافارقة وعدوا بانه سيتم تسمية الدولة المضيفة في قمة اديس ابابا المقبلة ، معربا عن اعتقاده بقدرة الدول الافريقية على تسمية من تراه مناسبا لاستضافة القمة، مشيرا في الوقت نفسه الى انه «اذا لم يتم تسمية احد فسترجع الى السعودية التي أعلنت عن رغبتها في استضافة القمة المقبلة». من جهته، أشاد سفير كينيا لدى البلاد محمد آدن ماهات بعلاقات بلاده التاريخية والراسخة مع الكويت، لافتا الى انها مستمرة في التطور عبر السنين في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية ، مضيفا انه تم تدعيمها وتطويرها من خلال افتتاح سفارة الكويت لدى نيروبي عام 1968 . وبين ان «صلات الصداقة العميقة بين البلدين ترتكز على ثقة واحترام متبادلين ومدعومين من أعلى المستويات تحت ظل قيادتي البلدين الحكيمتين، والأمتان الكينية والكويتية مستمرتان في الوقوف جنبا الى جنب في جميع الظروف والتحديات». وتحدث السفير الكيني عن موقف بلاده وقت الغزو العراقي للكويت، مشيرا الى انهم «لم يكتفوا بالشجب والاستنكار والرفض للغزو بل شاركوا في قوات حفظ السلام من خلال القوات الدولية الساعية الى حماية الكويت وأهلها». واعتبر الصندوق الكويتي «من اهم المؤسسات الداعمة لتطور كينيا» لافتا الى «تقدير الحكومة الكينية وشعبها للجهود التي قامت بها الكويت للنهوض بالمشاريع التي ساعدت في تطور بلادنا ونمو اقتصادها»، مقدرا «كرم القيادة والشعب الكويتي من خلال الجمعيات والمؤسسات الانسانية خصوصا تلك التي ساعدت عبر سنوات آلاف الشباب الكيني لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم». وهنأ الكويت على نجاح القمة العربية الافريقية الثالثة مقدما شكره للمستثمرين في كينيا حاثا باقي المستثمرين على الذهاب الى كينيا لتوفر فرص كبيرة لهم في ظل جو آمن الى جانب أحقية في التملك دون الحاجة لكفيل كيني.