واصلت مدينة دبي للاستوديوهات استثمارها للفترة الزمنية لانعقاد «دبي السينمائي»، كالعادة، وكشفت عن دراسة بحثية، أجريت بالتعاون مع إحدى المؤسسات العالمية المهتمة بصناعة السينما، أقرتها لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، خلال جلسة إعلامية، جاء عنوانها «اجعل دبي كما تريد أن تكون». وكشف مدير مدينة دبي للاستوديوهات، جمال الشريف، ل«الإمارات اليوم»، أن هناك شراكة رسمية يجري الإعداد لها، وسترى النور قريباً بين مدينة دبي للاستوديوهات، باعتبارها أبرز المدن في الشرق الأوسط، التي تقوم بتوفير تسهيلات حقيقية، لإنتاج وتصوير الأفلام في الشرق الأوسط، وبين مؤسسات تعد من أقطاب صناعة السينما في هوليوود، مؤكداً أن الشراكة ستشمل أضاً مؤسسات بوليوودية مرموقة في الهند. وأكد الشريف أن هناك نمواً ملحوظاً في طلبات التصوير بدبي، من خلال مدينة دبي للاستوديوهات، مؤكداً أن ما لا يقل عن 50 ألف قدم محجوزة في دبي، من قبل شركات إنتاج وتصوير كبرى، حتى الأشهر الأربعة الأولى من العام الجديد، وهو مؤشر يؤكد أن الإمارة أصبحت موجودة بقوة على خارطة إنتاج الأفلام السينمائية بالمنطقة. وأضاف الشريف «يركز البعض على تصوير الجزء الرابع من سلسلة أفلام المهمة المستحيلة في دبي، في حين أن من يتابع الأمر عن كثب، سيلاحظ أن العديد من الأفلام العالمية المهمة تم تصويرها، هنا، مثل فيلم (مرحباً العودة)، وفيلم (سنة جديدة سعيدة)، كما أن هناك توجهاً ملحوظاً للعديد من شركات الإنتاج والتصوير الهندية، لإنجاز أعمالها في دبي، والبعض قام بتوقيع عقود تضمن وجوده لفترات مستقبلية طويلة». ورغم أن الأرقام التي كشفتها الدراسة، جاءت مخيبة للآمال بالنسبة لوضع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الشرق الأوسط، حيث قدر إسهام منطقة الشرق الأوسط بين عامي 2005 و2010، بنحو 0.72٪ من إجمالي الأفلام التي تم إنتاجها حول العالم، إلا أن الشريف أكد أن اجمالي الاستثمارات في مدينة دبي للاستوديوهات منذ نشأتها، يقدر بنحو 1.3 مليار درهم، وهو رقم يؤكد الرغبة الجادة في دعم واستقطاب الاستثمارات في هذا القطاع. وأكد مدير مدينة دبي للاستوديوهات أن هناك دعماً لوجستياً هائلاً يقدم لشركات الإنتاج، يتجاوز مجرد الحصول على التسهيلات والأسعار الاستثنائية، إلى تذليل العقبات كافة، التي يمكن أن تعترض التصوير في دبي، نافياً صحة شائعات تروج إعلامياً، وفي الأوساط الإنتاجية، بأن كلفة التصوير في دبي باهظة ومرتفعة.
