الجمعة 13 ديسمبر 2013 08:24 مساءً حضرموت((عدن الغد))خاص: هو الشيخ أحمد بن حسن بن سودان المعلِّم، اليمني المولد، تلقَّى تعليمه في كتاتيب القرية، ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية، و بدأ دراسته بها عند بعض العلماء كالشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، ثم انتقل إلى مدرسة دار الحديث الخيرية بالمدينة المنورة، ثم انتقل إلى معهد الجامعة الإسلامية...وبعد أن أكمل دراسته، انتقل إلى كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة و لم يتمكن من إكمال دراسته بها ثم سافر إلى اليمن و بها أكمل دراسته الجامعية حتى نال درجة الماجستير في العقيدة من الجامعة الوطنية، من اعماله خطيب مسجد خالد بن الوليد (المكلا / حضرموت) نائب مدير عام مكتب الأوقاف في حضرموت سابقاً رئيس مجلس علماء أهل السنة و الجماعة بحضرموت رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية / فرع حضرموت مدير ثانوية حضرموت الأهلية بالمكلا مرشد في مكتب الأوقاف والإرشاد بحضرموت أمين عام ندوة الإيمان. له أفكاره في شئون السياسة فهو رئيس هيئة علماء المحافظات الجنوبية وصوت مستقل في كثير من القضايا فهو يرى المعلم أن الوحدة بوضعها مستحيل ومشروع الإقليم الشرقي مظهر من مظاهر التجاذبات في عراك مؤتمر الحوار و"الرؤية والمسار" أنفع لحضرموت ، وانفصال كامل مستحيل ، ووحدة بوضعها مستحيل. التقيناه فتحدث حول رسائله إلى القيادات السياسية وحول فكر الجماعات المسلحة التي تقاتل الدولة وغيرها من الأمور التي تشكل قضايا رأي عام على الساحة فالي الحوار: حاوره : راضي صبيح ما تمر به البلاد وخصوصاً حضرموت من إنفلات ...أنت كرئيس لإتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ما هو دور الدعاة والعلماء اليوم في ظل هذه الظروف؟ دور العلماء والدعاة حقيقة دور كبير ومهم ومحوري في هذا الظرف ،حيث قلة الثقة عند غالبية الناس بشرائحهم، قلة الثقة بالسياسيين والإعلاميين وفي غيرهم من المتحدثين والموجهين لم يبقى إلا ثقة وأسأل الله أن يكون الدعاة والعلماء عند هذه الثقة وان تستمر في الدعاة والعلماء إلى الله ، دورهم كبير من حيث التوعية والإرشاد والمواقف ليس مجرد توعية وإرشاد بل ومواقف صحيحة يبينوا الحق ويفرقوا بين الحق والباطل ويقول للمحق هو محق والمبطل هو مبطل ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ويوضحوا الطريق لمن يظن أنه على حق وهو مخطئ في تقديره ومنحرف عن الحق الذي يزعم أنه عليه . البعض يقول أن دور العلماء في حضرموت يكاد يكون ضعيف في ظل هذه المشاكل واستفحال الانفلات الأمني ما هو السبب؟ أولاً نحن لن نزكي أنفسنا ولا نزكي إخواننا لا نقول إننا قمنا بكل ما يجب علينا والضعف وارد لكن في حاجة مهمة جداً وهي ان كثير الناس المتحدثين وللأسف من الإعلاميين يتحدثون بما لا يعلمون من غير ان يتأكدوا من حقيقة ما يقولون مثلاً دور العلماء في مسائلة مواجهة الفكر الغالي وهو أكثر ما يؤرق البلاد ، أظن أن العلماء لهم في هذا كلام كثير وكبير مثلاً انا كم خطبت وتكلمت في هذا وأوجه بأنكم ساكتون وانكم لم تتكلموا وانكم لم تنكروا مع اني أعرف نفسي وموقفي مثلا هذه الايام الشيخ على سالم باوزير وصدامه القوي مع أصحاب القاعدة الذين يسيرون في طريق العنف الشيخ عبدالله الاهدل وغيره الشيخ ناظم باحبارة في جوانب أخرى يتحدث فأقصد أنه نحن لا نزكي أنفسنا ولا نقول أننا عملنا كل ما يجب أن نعمله لكن في نفس الوقت قد عملنا وعملنا وقلنا ووقفنا غير أن إعلامنا ضعيف وبالتالي لمن يتطلع عليه بعض الناس وراحوا ينقدون وربما نحن مقصرون في إبلاغ صوتنا لهذه الشريحة التي صوتها في الواقع عالي ومنتشر صوت الإعلاميين. سبق وإن عقدت لقاءات جمعت عدة مكونات في المحافظة وكنت من ترأس اللقاءين الأخيرين ماهو تقيمك لهذين اللقاءين ؟ والله أعتبر انهما خطوة مهمة في طريق التنسيق بين القوى والمكونات الموجودة على الساحة في حضرموت سنصل بإذن الله لمجلس تنسيق يجمع بين هذه المكونات على سبيل التنسيق لا على سبيل التوحيد أو ما أشبه ذلك لأن الرؤى مختلفة وأحياناً متباينة في قضايا . ما الهدف منه؟ الهدف أن نعمل على تثبيت أمن واستقرار حضرموت بالدرجة الأساسية لأنه هدف يجمع عليه كل يعمل في هذه المحافظة وكل من يسعى ويتحرك هو يعلن أنه مع أمن واستقرار حضرموت وما دمنا جمعياً نؤمن بهذا الهدف يجب علينا أن نجتمع لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيقه . هل تعتقد أن الكل سيشارك في هذا المجلس؟ نحن فتحنا الباب من البداية وقلنا أن هذا التنسيق لمن يرغب فيه وبالتالي لا نجبر أحد أو نزعم أن من لم يشارك معنا أنه خائن أو مفسد وغير ذلك من العبارات والأوصاف نحن وجهة نظرنا أن العمل معا على تثبيت الأمن في وضعنا الراهن أي كان هذا الوضع هو واجب ويجب علينا أن نتجمع عليه ،غيرنا ربما عنده تأويل يرى انه لا يمكن تحقيق هذا الهدف أو ان هناك ما هو اولى من ان نجتمع الآن ونتكلم عن هذا لان هذا في نظره ثمرة لأمور اخرى وبالتالي يجب أن نبحث عن جذور بل ان نعالج الثمار الظاهرة . ما هو دور المطلوب السلطة المحلية والمحافظ في المحافظة وما يجري فيها اليوم ؟ المطلوب يشدوا من عزيمتهم ويحرروا من مواقفهم ويرفضوا انواع المثبطات والمعوقات التي تحول بينهم وبين تحيقي شيء لأبناء محافظتهم هم يعملون ولا لكن عمل للأسف هم انفسهم يعرفون والواقع يكشف انه ما اثبت جدوى ولا عمل شيء تدهور حتى ما أقول أنه لتطوير العملية بل نسعى أقل ما في الأمر ان نوقف التدهور ونحافظ على الوضع القائم هم محاصرون بأمور كثيرة لكن الواجب ان يتمردوا على هذا الحصار ويكون مع عقلاء مواطنهم في المحافظة وان يقولوا كلمتهم ويعملوا ولدينا الحمد لله وسائل ضغط كبيرة في المحافظة لإجبار الجهات العليا المتقاعسة او المتعمدة لإحداث مثل هذا الوضع في محافظة حضرموت نضغط عليهم جميعا ونحن والسطلة تكون يدنا واحدة لإزالة هذه العوائق التي تعوق دون تثبيت او استقرار الأمن في المحافظة . العلميات التي يقود البعض في حضرموت من اغتيالات بالدرجات النارية هل تعتقد أن فكر القاعدة موجود اليوم في حضرموت؟ فكر القاعدة موجود ومن أبنائنا الذين ذهبوا إلى افغاستان ثم عادوا وقد تشبعوا بهذا الفكر هم موجودون وشباب كثير متأثرون بهذه الافكار والتحقوا بهؤلاء الرعيل الاول وهم موجودون ولكن ليس هؤلاء وحدهم في الساحة هؤلاء يوجدون وتوجد فئات ينتحلون هذا الاسم وينتسبون إليها ويتصرفون بأسمه ولكنهم يعملون لحسابات أخرى وأجندة أخرى والخطاء الكبير عند هؤلاء الذين نحسب انهم مخلصون في ما يعملون والإخلاص لا يعني الصواب هم فيما يكنون ويضمرون يريدون وجه الله وإن سلكوا إليه الطريق الخاطئ غير أن هؤلاء ليسوا مرتبطين بعمالة لجهة هذه او تلك وهؤلاء اقول ارتكبوا خطئ كبيرا حيث انهم سكتوا عما يعمله الذين يعملون بأسمهم وينسبون إليهم ما ليس من اعمالهم . برأيك ما الهدف من وراء هذه العمليات وهل هو النيل من حضرموت ؟ أكثر من هدف لهذه العمليات حيناً يكون استهداف للبلد واهلها القضاء على مقومات بجاحها فيما إذا لو اتيح لها أن تحكم نفسها تحت أي صيغة من الصيغ الحكم الذي يدور حوله الكلام اليوم هذا ممكن وكذلك ربما اغراض وأشياء شخصية مع بعض هؤلاء الذين اغتيلوا ليس بضرورة من اغتالهم هو الذي بينه وبنيهم الخصومة ولكن من وجه باغتيالهم هم الذين بينهم وبينه بعض الأمور ،بعض الجهات تخشى على نفسها من وجود وترى أن هؤلاء سيحلون محلها فيضايقونها أو يحولون بينها وبين التمكين الذي تريده في هذه المحافظة فيوجهون بالقضاء عليها . رسالتك لمن يقومون بهذه الاعمال ؟ رسالتي على شقين اولاً لمن اسميتهم في بداية الحديث أنهم يريدون الخير وإن لم يكونوا قد اصابوا الطريق التي توصل إليه وأخطوا بالفعل واتخذوا وسائل غير شرعية لتحقيقه نقول لهؤلاء اتقوا الله راجعوا انفسكم أنظروا إلى الامر من أصله وما تقولون انه جهاد فانا اقول هذا الذي تعملونه أن علمتموه انتم بأسم الجهاد فأنتم مخطئون خطأً كبيراً وهذا ليس الجهاد أن يقتل المسلم اخاه المسلم وأن كان لأخيه هذا المسلم شيء من الارتباط بأعداء الله كما يزعمون فليس هذا الذي يحقق الانتصار على العدو وليس هذا هو الجهاد الذي بين الله سبحانه وتعالى هدفه في القرآن حتى لا تكن فتنة ويكون الدين كله لله " فيتقوا الله أولا في هذا الجانب ويعيدوا النظر في تبنيهم لهذه الامور من أصلها الامر الثاني ان يتقوا الله ويدعوا المجاملة والمداراة والسياسة التي يسيرون فيها من غض النظر عن من يستغلون أسمهم وأسم الإسلام للقتل والترويع والأذية للناس لتحقيق اهداف ومأرب أخرى فإن هؤلاء لا شك يحملون أوزارهم وهؤلاء الساكتون عليهم يحملون اوزارهم واوزاراً مع أوزارهم فليتقوا الله في انفسهم لأنه من عدة جوانب الاول أن الشر مستمر والعنف والقتل والتدمير والاجرام مستمر ،والامر الثاني ان هؤلاء لا ينظر إليهم ولا يلتفت إليهم ولايعرف حقيقة من منهم ولا من ورائهم ما دام ان التهمة مباشرة تحول على القاعدة واصحابها فيسلمون من اللوم وربما سلموا حتى من المتابعة والملاحقة والامر الثالث هو تشويه للجهاد الذي يزعم هؤلاء انه يمارسونه فهذا تشويه لهم وطريقتهم في القتال وفي الاخير تشويه للاسلام ان يتخذ الاسلام مظلة للاجرام وتنفذ امور اجرامية ويقال انها جهاد وانها من منهج الاسلام وطريقة الاسلام هذا جريمة في حد ذاتها والسكوت عليه جريمة . 54 عضوا من مؤتمر الحوار من حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة طرحوا رؤية إقليم المحافظات الشرقية كيف تنظر إلى هذه الرؤية ؟ أظن إنه مظهر من مظاهر التجاذبات التي حصلت في اثناء هذا العراك في مؤتمر الحوار ولكل فئة ظهرت بنوع من المظهر نحن في حضرموت مع حضرموت التي غيبت وضيعت منذ 76 وبقيت تابعة وقضي على مقوماتها كان القضاء ربما افضل نظام قضائي الجزيرة العربية كان في حضرموت فمسح وذهب به كان الامن جيش النظام الذي كان موجود ممكن قليل من المناطق الاخرى التي فيها مثل هذا النوع من التنظيم والقوة ،جيش البادية وغير ذلك المقومات الذاتية الثروات وغيرها الكوادر القادرة على العمل كل ذلك لم يعد يخدم حضرموت وانما اخذ لجهات أخرى وربما نال حضرموت الضرر بسبب هؤلاء الذين ابتعدوا عن حضرموت . ماهي الرؤية الاسلم لحضرموت في شكل الدولة القادم ؟ أرى ان ما قدمه المكونات السياسية وغيرها في اطار المؤتمر الذي دعا إليه المجلس الاهلي والرؤية التي قدمت في ذلك الحين وسميت الرؤية والمسار وهذا أرى انه الانفع لحضرموت لأنه انفصال كامل مستحيل ووحدة بوضعها الحالي مستحيل،ومستحيل أن يقبل الناس بها وما بين عدة رؤى ومشاريع لكن هذا المشروع الذي ارى انه انفع لحضرموت طبعا مع ان يكون مرجعية أي شكل من الاشكال والشريعة الاسلامية وكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم . العصيان الذي ينفذ اليوم في المكلا وغيرها البعض يقول أنه يرافقه قطع للطرقات واشعال النيران كيف تنظر إليه ؟ تحدثت عن في خطبة الجمعة وانقذته وقلت للقائمين عليه بأن هذا خطأ ولا يجوز لهم ان يستمروا فيه ،قضية أن يتخذ الانسان شكل من اشكال الضغط على الدولة في ايطار مطالبة في تحقيق أعمال وأمور لا حرج وليكن عصيان مدني على من يطيعه ويتبعه ويرغب أن يكون معهم هذا ممكن لكن أن يكون بالقوة والأكره تقطيع الطرق وتشعل الاطارات ويرجم من يمر ويذهب إلى طلاب المدارس لإخراجهم بأساليب مختلفة وإفراغ المداس منهم وتعطيل الدراسة والمستشفيات والأعمال أرى انه مضرته أكبر من نفعه وعلى القائمين به أن يراجعوا انفسهم ،ولا يلزم أن نترك فكرة العصيان من اصله ممكن ان يسير فترة العصيان ولكن يدعوه لمن هو مقتنع به وهذا هو الذي يعطي الحقيقة ويقولون نجح العصيان أو فشل العصيان أنما نعرف إذا كان الناس أحرار يطيعون أو لا يطيعون يتبعون أولا يتبعون أم ان نفرض عليهم بالقوة ثم نقول نجح العصيان 100% او 80% هذا مغالطة للنفس وللناس . ما المطلوب من كل هؤلاء ؟ الرئيس هادي ؟ أن قول له كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الامير راعٍ في الناس ومسؤول عن رعيته ". هذه البلاد امانة في عنقك وعليه ان يؤدي هذه الامانة على اكمل ووجوها وإلا فهو أثم ووهو محاسب وسيحاسبه الله يوم القيامة والتاريخ على تقصيره وإهماله أقول حضرموت تشتكي منه ومن الحكومة شكوى كبيرة جداً ،عليها يعتمدون أكبر نصيب من دخل اليمن ورفد الميزانية ثم بعدهذا يكون هذا جزاؤها وجزاء اهلها هذا ظلم وتعدي على حضرموت ولن يكون أبداً في صالح الجميع . المكونات الحضرمية ؟ أن يتقوا الله أولاً ويتجردوا للخير والعمل لصالح العام يتجردوا من الأهواء والمصالح الضيقة والعصبية المقيتة سواءً الأحزاب والجهات التي يتجهون إليها او ينتمون إليها ويجعلوا ولائهم لله ثم لهذه البلاد التي يعيشون على ارضها ويستظلون بسمائها ويشربون من مائها وينالون التقدير والاحترام اينما حلوا بسبب انتمائهم إليها. المحافظ ؟ أن يتقي الله ويشد من أزره ويتمرد على الضغوطات التي تمارس من اجل أن لا يقوم بوظيفته ومسؤوليته على الوجه المطلوب ويستعين بالصالحين ممن يوافقه أو لا يوافقه في الرأي او الانتماء الحزبي اوغير ذلك ويكون مع الكل لحقيق مصلحة حضرموت . كلمتك الاخيرة؟ اقول إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،نحن في نفوسنا الكثير والكثير من الأخطاء والمعاصي ومن الاسباب التي هي أسباب ضعف او هزيمة او انحطاط هذه إن لم نغير انفسنا ونزيلها ونجعل مكانها اسباب العزة والرقي وتطوير وإصلاح الوضع فلن يغيير الله ما بأنفسنا واهم شيء ان نغير ما بأنفسنا من التفرق والعصبيات وعدم المبالاة و عدم القيام بالمسؤولية على الوجه الاكمل .